سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حركة TAJÊ المرجعية الأساسية للمرأة الإيزيدية في شنكال

إن المرأة الإيزيدية قد نظمت نفسها مع حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ، وأصبحت المرأة بعد مجزرة 2014 عاملا أساسيا في الإنجازات التي حصلت عليها، وكلما عمقت جذورها في التنظيم، استطاعت أن تحدث تغييراً جذرياً في المجتمع.
لم تتمتع المرأة الإيزيدية بحقوقها الشرعية والمطلوبة حتى تحيا حياة كريمة، ولم يكن لها فرص لممارسة الحياة التشاركية المطلوبة، واقتصر دورها ورسالتها على الإنجاب وتأسيس الأسرة، وعدا ذلك كانت تُمنع من الأدوار القيادية والعمل والمشاركة في النضال، وبسبب الإبادة الجماعية الـ 74، فصلت النساء عن العالم الخارجي، ومُنعت من الخروج من المنزل، كما فرضت عليها المدارس الدينية التابعة لداعش، وحاصرها النظام الأبوي لتتحول لربة منزل وأم للأطفال فقط.
قبل الإبادة الجماعية
لذلك، تُركت المرأة الإيزيدية دون حماية، ولم تستطع العمل وإعالة نفسها، كما أنها لم تتدرب على الأسلحة لحماية نفسها في المستقبل، وأيضاً لم تستطع الدخول في عالم الثقافة والفن والصحافة والقيادة وما إلى ذلك، وفي حال سعت للتغيير، فكان ذلك يعد خطيئة، ويتم منعها وتهميشها، وقد كانت المرأة قبل التنظيم غير جاهزة لحماية نفسها ومجتمعها.
ونتيجة لكل هذه المعاناة للمرأة، بقيت بلا إرادة وبلا حماية، ومجبرة على الخضوع لسلطة الزوج أو الأب أو الأخ.
بعد الإبادة الجماعية
وبعد الإبادة التي حصلت في صيف 2014، وبحضور وحدات حماية المرأة، ووحدات حماية المرأة – ستار، باشرت هذه الوحدات على الفور بحماية المرأة الإيزيدية، فقد دُربت المرأة الإيزيدية على الأسلحة، وأُقيمت ندوات حول فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وكان لدى المقاتلات في وحدات حماية المرأة، ووحدات حماية المرأة- ستار آمال كبيرة بتغيير المجتمع، واعتمدت عليها النساء الإيزيديات، وعرفت بطولات المقاتلات، وقوة المرأة وإرادتها، كما شعرت كل امرأة إيزيدية بواجب القيام بهذا النضال، وقد آمنت به.
وعقدت حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ مؤتمرها الأول في عام 2019 بحضور 300 مندوبة، كما حضر المؤتمر مندوبات عن TAJÊ – روج آفا و TAJÊ في الخارج، وممثلون عن المؤسسات الاجتماعية، وتم إجراء مناقشات مهمة للغاية، وكان ذلك المؤتمر وسيلة لتعزيز وتسريع عمل المرأة وتقوية نضالها.
وفي العام الماضي، عقدت TAJÊ مؤتمرها الثاني بروح تحرير شنكال وفلسفة “المرأة، الحياة، الحرية”، وتحت شعار “سنحمي أنفسنا من المجازر، سنحمي حرية المرأة والمجتمع”.
تأسيس مجلس المرأة الإيزيدي
وفي إطار عمل ونضال TAJÊ، تم أيضاً إنشاء مجالس المرأة الإيزيدية في معظم المناطق، والأقضية، والبلدات إلى جانب المجالس الشعبية، وفي مجالس المرأة الإيزيدية تجتمع النساء لمناقشة المشاكل الحالية، ووضع الحلول المناسبة لها، وفي الوقت نفسه يواصلنَّ أنشطتهنّ من خلال تقديم التدريب والاجتماعات والندوات، والوصول إلى عدد أكبر من النساء اللاتي يقُمْن في شنكال.
ومما لا شك فيه، أن إنشاء حركة حرية المرأة TAJÊ فتح الباب أمام العديد من الأعمال والأنشطة، التي يتم تنظيمها جميعها تحت سقفها، ومن تلك الأنشطة المهمة والاستراتيجية شبكة مساعدة المرأة الإيزيدية، وبعد الإعلان عن هذه الشبكة، تم إجراء اتصالات لإخراج الأسرى من أيدي مرتزقة داعش، ولعبت الحركة دوراً استراتيجياً بين الأسرى وعائلاتهم.
وشمل عمل ونضال الشابات الإيزيديات، الإعلام والصحة، والأكاديميات، والمجالات الدبلوماسية والاقتصاد، والثقافة، والفن… إلخ. وتوجد العديد من الأنشطة في مؤسسات المنظمة وجميعها تعمل من أجل المرأة والمجتمع الإيزيدي وبمشاركة المرأة الإيزيدية.
وعرفت حركة TAJÊ في أنحاء العراق والعالم بدبلوماسيتها، وكانت وسيلة لفهم ومعرفة وضع المرأة الإيزيدية وتقدمها حتى يومنا هذا بشكل أفضل.
افتتحت TAJÊ مؤخراً موقعاً إلكترونياً بعنوان https://taje-shengal.com/ حيث تشارك أعمالها وأنشطتها وأهدافها على الموقع.
ويعد تطور حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ، لشنكال أحد أهم الأنشطة الاستراتيجية والحيوية التي كان لها تأثير قوي للغاية، وبهذا الفهم تحولت المرأة من شخص عديم الإرادة إلى إنسانة حرة لها إرادة ورأي وتنظيم، وأصبحت قوتها هي القوة العليا في المجتمع الإيزيدي.
روج نيوز