سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شيوخ ووجهاء كري سبي: وقوفنا مع قسد ردٌّ على الطائفية والفتنة

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

أكد شيوخ ووجهاء مقاطعة كري سبي تمسكهم بوحدة الصف بين شعوب المنطقة، وشددوا على الوقوف ضد محاولات خلق الفتنة، وضرب المشروع الديمقراطي المبني على أخوة الشعوب والعيش المشترك، وأوضحوا بأنهم سيقفون مع قوات سوريا الديمقراطية لإعادة الأمن والأمان للمنطقة.
وجاء حديث ممثلي العشائر العربية والكردية في مقاطعة كري سبي بعد تلاوة بيان في عين عيسى يوم السبت 2/9/2013 حول الأحداث الجارية في دير الزور، لافتين في بيانهم، أن ما يجري من أحدث تقف وراءها أجندات الدول المعادية لأحداث الفتنة، والشرخ بين شعوب المنطقة.
وأكد البيان، أن من يقف وراء هذه الأحداث يدرك تماماً دور العشائر، لذلك تتوجه أنظار العدو نحو العشائر لخلق الفتنة، بين شعوب المنطقة، ليسهل عليه السيطرة على المنطقة والقضاء على المشروع الديمقراطي، الذي تشكل العشائر عموده الفقري.
واختتم البيان بالتأكيد بمساندة قوات سوريا الديمقراطية بوجه الهجمة الشرسة، التي تتعرض لها مناطق دير الزور، محذراً من الانجرار وراء هذه المخططات المعادية لتطلعات الشعوب، وآمالها بالعيش السلمي، وتحقيق الاستقرار والأمان.
مساندة “قسد” السبيل لدرء الفتنة
وبهذا الصدد تحدث لصحيفتنا، وجيه عشيرة علي زارات الكردية، إسماعيل العيدان: إن “محاولات تصعيد الفتنة بين شعوب المنطقة ليست بالجديدة، حيث كان هنالك محاولات عدة من الدولة التركية المحتلة، وحكومة دمشق، والقوى المعادية للشعوب في شمال وشرق سوريا، وخاصة بعد نجاح المشروع الديمقراطي في دحر المرتزقة، والإرهابيين المدعومين من جهات معادية، بدءًا من كوباني، وانتهاء بالباغوز بريف دير الزور الشرقي، ومحاولات جر المنطقة الى الفوضى والفتنة، التي لا تزال مستمرة حتى الآن”.
وأضاف العيدان: “هنالك مسؤوليات كبيرة ملقاه على عاتق كل إنسان يريد السلام والاستقرار في المنطقة، والمحافظة على مكتسبات شعوبنا، وهو بالالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية التي هي قوات للدفاع عن الأرض، ومساندتها بشتى الوسائل المتاحة، حتى ولو معنوياً لتحقيق نصر جديد على مثيري الفتنة والفوضى على أرضنا السورية، والعشائر قالت كلمتها بهذا الصدد (لا للفتنة، ونحن نقف مع قوات سوريا الديمقراطية لدرئها)”.
واختتم وجيه عشيرة زارات الكردية إسماعيل العيدان حديثه: “وكلمتنا الأخيرة نوجهها الى أهالينا وعشائرنا في دير الزور، وهي الوقوف خلف قوات سوريا الديمقراطية، ومساندتها بحملتها لتحقيق الأمن والاستقرار، وردع الجهات المعادية، وتحقيق النصر المؤزر عليها وعلى داعميها”.

موقف حازم لمواجهة التخريب والفوضى
ومن جهته أبدى وجيه عشيرة المرندية في مقاطعة كري سبي، صالح الرغيان، أسفه على كل ما يحدث من أعمال تخريبية في مناطق دير الزور لاستغلال المخربين للأحداث الجارية هناك، لافتاً إلى دلالاتها وأهدافها المسبقة، ومحاولات إعادة المنطقة الى مربع الفوضى وحالة الفوضى، التي كانت سائدة خلال هيمنة المرتزقة والإرهابيين، الى أن جاءت قوات سوريا الديمقراطية، وحررت المنطقة من براثن الخوف والموت والهمجية، التي كانت سائدة خلال تلك الفترة العسيرة”.
وبين الرغيان: أن “أحداث الفتنة وأعمال التخريب والشغب ليست بالجديدة، فهي مرتبطة ببعضها، فكان هنالك محاولة شبيهة أبان أحداث سجن غويران (الصناعة) في الحسكة منذ عامين، كذلك هناك أحداث متكررة أبطالها مرتزقة يتبعون لتركيا أو لحكومة دمشق، لذلك كلمة الحق يجب أن تقال، بأن قوات سوريا الديمقراطية أثبتت نفسها قوة صد منيعة ضد تلك المحاولات، التي أرادت النيل منها، وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أنها الدرع الحصين لحماية شعوب شمال وشرق سوريا خاصة، والشعب السوري بشكل عام، حيث واجهت الهجمات، التي استهدفتها بكل اقتدار”.
وحذر وجيه عشيرة المرندية في كري سبي، صالح الرغيان، في ختام حديثه من تأثيرات الأحداث الجارية وما يرافقها من حرب خاصة لتشويه سمعة قوات سوريا الديمقراطية، أو صورة الشعوب في المنطقة، وعشائرها والإساءة لها، وهدفها بكل تأكيد هو تحقيق الأهداف الحقيقية، وهي احتلال هذه المناطق، وسرقة مقدراتها على حساب الشعوب”.