سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فرزندة منذر: رسالتنا للجنة مناهضة التعذيب إنهاء العزلة والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان

قامشلو/ رفيق إبراهيم

العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، دخلت مراحل خطيرة، حيث العقوبات اليومية ومنع الزيارات وتوجيه رسائل التهديد له، وعدم وصول أية معلومات عنه منذ أكثر من عامين، كلها دلائل تشير إلى أن دولة الاحتلال التركي، تحاول عبر شخص القائد عبد الله أوجلان، التأثير على إرادة ومقاومة شعوب المنطقة التي لا تقبل بغير إطلاق سراح القائد أوجلان وتطالب بحريته الجسدية.
ومن الفعاليات التي قامت بها شعوب المنطقة، حملة جمع التواقيع، حيث تم تسليم نتائجها للجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، يوم الثلاثاء في الثامن من الشهر الجاري، وحول ذلك تحدّث لصحيفتنا، عضو مبادرة الحرية للقائد عبد الله أوجلان، فرزندة منذر، فقال: “في شهر  كانون الثاني من هذا العام أعلننا عن لجنة ضمت مؤتمر ستار ومثقفين وشباب والمجتمع المدني، من أجل البدء بحملة لجمع التواقيع حيال ما يجري بحق القائد عبد الله أوجلان، وكان الهدف منها رفع العزلة وإطلاق سراحه، بدأت الحملة في القرى والمدن في جميع أنحاء شمال وشرق سوريا، وبمشاركة جميع الشعوب، وكانت النتائج منقطعة النظير”.
وتابع منذر: “بالنتيجة جمعنا أكثر من مليونين و646 ألف توقيع، وأعلننا عن نتائجها عبر مؤتمر صحفي في قامشلو، في الثالث عشر من آذار المنصرم للرأي العام”.
وأوضح منذر: “نتيجة الجهود الكبيرة التي بُذلت، والمشاركة الواسعة التي حدثت، والنتائج التي حصلنا عليها في حملتنا، كان لا بد من إيصالها إلى الجهات المعنية، ومن بينها لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، وهي جهة أساسية معنية بقضية القائد عبد الله أوجلان، من خلال زياراتها المستمرة لإمرالي، واستطعنا تسليم الرسائل والتواقيع للمسؤولين عن هذه اللجنة، وتحدثنا معهم عن الهدف من حملة جمع التواقيع، وهي إنهاء العزلة المشددة وإطلاق سراح القائد أوجلان، وأيضاً المساهمة بشكلٍ فعّال في زيارة المحامين وذوي القائد عبد الله أوجلان للقاء به”.
وأشار منذر: “نتائج زيارتنا للمسؤولين عن لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية كانت هامة، حيث استمر اللقاء لمدة حوالي 35 دقيقة تحدثنا فيها عن كل القضايا المتعلقة بالقائد عبد الله أوجلان ورفاقه الآخرين في إمرالي، وأكدوا لنا بأنهم زاروا القائد آبو قبل حوالي عام والتقوا به، ونحن من جهتنا شددنا على موضوع المطالب الشعبية بتوضيح ما يجري في إمرالي وأنه هناك خوف عام لدى شعوب المنطقة مما يجري بحق القائد عبد الله أوجلان ورفاقه، وهم من جانبهم أوضحوا لنا بأنهم وجميع المؤسسات والمنظمات المعنية يتابعون القضية عن كثب، وأنهم سلموا دولة الاحتلال التركي تقريرهم وينتظرون الرد عليها، وشرحنا لهم بأن هذه الأوضاع يجب أن يتم الوقوف عندها وأن تكون هناك آلية جديدة للتعامل مع هذا الوضع”.
واختتم فرزندة منذر حديثه بقوله: “اليوم الأربعاء هناك لقاء لنا مع لجان حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وسيكون هناك مؤتمر صحفي سنُدلي فيه بالمعلومات الكاملة للرأي العام.