سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

​​​​​​​إبراهيم شيخو: الاحتلال حوّل عفرين إلى مركز لانتشار المخدرات وترويجها

أوضح، الناشط الحقوقي وعضو منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، إبراهيم شيخو أن الاحتلال التركي ومرتزقته حوّلوا عفرين المحتلة، إلى وكر للمخدرات وانتشار الأمراض والأوبئة، وأشار، إلى أن صنع وترويج المخدرات وعمليات الخطف والاغتصاب والاستيلاء على الممتلكات وقطع الأشجار تتزايد يوماً بعد يوم، من قبل مرتزقة الاحتلال التركي.
يزيد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته جرائمهم بحق من تبقّى من السكان الأصليين في مقاطعة عفرين المحتلة، من قتل وخطف واغتصاب واستيلاء على الممتلكات وفرض الإتاوات وقطع الأشجار، إلى جانب ذلك، تسود المقاطعة وعموم المناطق المحتلة، حالة من الفلتان الأمني والفوضى والاقتتال بين المجموعات المرتزقة بشكلٍ شبه يومي، ناهيك عن صنع وترويج المواد المخدرة.
انتهاكات وجرائم دون محاسبة
وعما تشهده مقاطعة عفرين من جرائم من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، تحدّث الناشط الحقوقي وعضو منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، إبراهيم شيخو لوكالة هاوار فقال: إن “الاحتلال التركي ومنذ احتلاله لعفرين يستمر بمشاركة مرتزقته مما يسمى الجيش الوطني السوري، الذي يعمل بأمر الاستخبارات التركية في ارتكاب الانتهاكات، فلم يكتفوا بالاختطاف والقتل والسلب والاستيلاء على الممتلكات، بل يتعدى الأمر إلى تضييق الخناق على المتبقين من خلال فرض إتاوات كبيرة عليهم تفوق قدرتهم”.
ولفت شيخو الانتباه إلى فرض مرتزقة السلطان سليمان شاه التركمانية، والمعروفة باسم العمشات، إتاوة على نحو 72 مواطناً بمبلغ 40 ألف دولار أمريكي، من أهالي قرية خاكرة التابعة لناحية موباتا، بحجة أنهم لم يبلغوهم بجني محصول السمّاق.
وأوضح شيخو، إن الأهالي يدفعون إتاوات بالدولار الأمريكي لقاء الإقامة في منازلهم، مشيراً إلى أن أكثر من عشر مواطنين من أهالي قرية حسية ميركان التابعة لناحية موباتا، دفعوا مبالغ تراوح بين 500 دولار و1000 دولار أمريكي لقاء الإقامة في منازلهم، وقال: “مرتزقة الاحتلال فرضوا على عائلتين من قرية هيكجة أيضاً مبلغ 1500 دولار لكل منهما، ليتم بعدها طردهم من منزلهم بعد ذلك”.
صناعة المخدرات تجارة يوميّة
إبراهيم شيخو أشار، إلى حالة الاقتتال بين المجموعات المرتزقة التي تسود المقاطعة، وسط انتشار تعاطي وترويج وتجارة المخدرات، بقوله: “معظم من يقوم بذلك هم مما يسمى الجيش الوطني السوري، أو السلطات التابعة للاحتلال التركي، وبذلك حوّلوا عفرين إلى وكر لتعاطي المخدرات التي هي السبب في ارتكاب جرائم بحق الأطفال، ما شهدناه من اغتصاب ثلاثة أطفال يؤكد ذلك”.
وأوضح شيخو: إن “الاحتلال التركي يزيد من معاناة مرضى السرطان، مؤكداً نقلاً عن مصادر محلية إصابة 200- 300 شخص، بينهم 65% من الأطفال والنساء بمرض السرطان دون تقديم العلاج لهم، وهناك انتشار الأمراض والأوبئة في عفرين والمناطق المحتلة، مع انتشار القمامة والأوساخ في الشوارع، نتيجة عدم تقديم ما تسمى المجالس المحلية أي خدمات لهم، المحتل التركي ومرتزقته هدفهم التغطية على جرائم الاحتلال”.
ونوّه شيخو إلى قطع مياه الشرب من سد ميدانكي عن عفرين، وتغيير مسار المياه إلى المناطق المحتلة الأخرى وتركيا، بدلاً من عفرين ونواحيها، أدى إلى شراء أهالي عفرين المحتلة مياه الشرب من الصهاريج”.
صمت وتخاذل دولي مُريب
وتطرّق شيخو إلى جريمة محاولة قتل ناجٍ من مجزرة جندريسة، التي راح ضحيتها أربعة أشخاص من عائلة واحدة، وهو الشاب “نظمي أشرف عثمان (19 عاماً)”، حيث حاول مرتزقة أحرار الشرقية التابع للاحتلال التركي قتله، وتم ترديد شعارات الانتقام من العائلة التي أوقد أفرادها شعلة نوروز عشية 21 آذار عام 2023 الجاري.
واختتم إبراهيم شيخو، حديثه قائلاً: “نندد بصمت القوى الدولية والمنظمات الحقوقية، حيال ما تمارسه دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها أحرار الشرقية، بقايا مرتزقة داعش بحق أفراد هذه العائلة، وبحق عموم أهالي عفرين.