سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ريحان لوقو: ثورة المرأة الكردستانية جزء من ثورة الشعوب المطالبة بحرية قائدها

روناهي / الدرباسية –

أشارت الناطقة باسم منسقية مؤتمر ستار لشمال وشرق سوريا ريحان لوقو، أن النضال سيستمر حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ونوهت إلى أن حرية القائد هي من أولويات ثورة المرأة.
تستمر المؤامرة الدولية المفروضة على القائد عبد الله أوجلان منذ ربع قرن، وتشتد وطأتها يوماً بعد يوم، حيث تُصدر محاكم دولة الاحتلال التركي قرارات بحق القائد تتعارض مع العهود والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق المعتقلين. وفي آخر قرار لها، أصدرت محكمة ولاية بورصة قراراً يقضي بتمديد التجريد المفروض على القائد عبد الله أوجلان ستة أشهر إضافية، هذا التجريد يعني منع ذوي، ومحامي القائد اللقاء به، بالرغم من الطلبات المتكررة المتعلقة بهذا الخصوص.
قرار التمديد هذا، والذي جاء بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين للمؤامرة الدولية المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، لاقى استنكاراً وتنديداً من مختلف فئات الشعب وتنظيماته.
الخوف من حرية القائد
وحول قرار تمديد العزلة، التقت صحيفتنا “روناهي” الناطقة باسم منسقية مؤتمر ستار لشمال وشرق سوريا، “ريحان لوقو”: “إن ما تفرضه دولة الاحتلال التركي من إجراءات بحق القائد يدل على أن دولة الاحتلال التركي تخشى، وتخاف من فكر القائد عبد الله أوجلان، وذلك لأن فكر القائد يتعارض مع الذهنية الاستعمارية لدولة الاحتلال التركي، كما يدعو القائد من خلال نظريته إلى تحرير كافة الشعوب المستضعفة التي تعيش تحت الظلم والاحتلال”.
وأضافت: “على مدى 24 عاماً، وبدون انقطاع، يخوض القائد نضالاً شرساً في وجه ممارسات دولة الاحتلال التركي، كما أن حدة هذه الممارسات تزداد طرداً مع تصعيد مقاومة الشعب الكردي في سبيل حرية القائد، فمع كل خطوة تصعيدية للنضال، تُضيق دولة الاحتلال التركي الخناق على القائد ساعية لكسر إرادته وإعلان الاستلام، وكسر إرادة الشعب الكردي، الذي يسعى للتحرر”.
تجربة الأمة الديمقراطية
تابعت ريحان حديثها: “بعد نجاح مشروع الأمة الديمقراطية في تجربة الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، أخذت فلسفة الأمة الديمقراطية صدى في منطقة الشرق الأوسط عامة، وهذا ما أثار غضب دولة الاحتلال التركي، لأن نشر فكر الأمة الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط، يعني تهديداً لنظام الدولة القومية، الذي تُعاني منه المنطقة منذ قرون. وعلى هذا الأساس، تسعى دولة الاحتلال التركي لإجهاض هذه التجربة سعياً منها لإبعاد شعوب المنطقة عن هذه الفلسفة، التي شكلت أساساً لتحرير شعوب المنطقة”.
وزادت: “في هذا الإطار، نسعى لتصعيد نضالنا اليومي في سبيل تحقيق الحرية الجسدية للقائد، وقد جاءت ثورة المرأة على مستوى كردستان، كجزء من ثورة الشعب الكردي المطالبة بحرية قائده، وذلك لأن حرية المرأة مرتبطة بحرية القائد، لأن القائد قد أولى أهمية قصوى لمسألة تحرر المرأة، واتخذها أساساً في نظريته لتحرر المجتمعات، وعلى هذا الأساس، فإن ثورة المرأة الكردستانية انطلقت من أساس فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الساعي لتحرير المجتمع وانطلاقاً من تحرير المرأة”.
آستانا استكمال للمؤامرة الدولية
فيما تطرقت ريحان في معرض حديثها لاجتماعات آستانا، التي تنعقد بخصوص الأزمة السورية: “إن اجتماعات آستانا، والتي كان اجتماعها العشرون قبل أيام، جاء استكمالاً للمؤامرة الدولية، التي فُرضت على القائد عبد الله أوجلان، حيث يتفق المجتمعون دائماً على ضرورة محاربة الكرد والقضاء على تجربة الإدارة الذاتية، وهذا المسعى في جوهره يهدف للقضاء على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لأن تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، تعتمد في أساسها على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، من خلال اعتناق منهج الأمة الديمقراطية، وإرساء الأخوة بين شعوب المنطقة، وهذا المبدأ لا يتوافق مع العقلية الإقصائية للدول التي تجتمع في آستانا، لذلك فإن اجتماعات آستانا تأتي لمحاربة شعوب المنطقة، ومحاربة تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية، التي سمحت لشعوب المنطقة بإدارة نفسها بنفسها.
الناطقة باسم منسقية مؤتمر ستار لشمال وشرق سوريا “ريحان لوقو” دعت في ختام حديثها لتصعيد روح المقاومة لدى شعوب المنطقة، وأكدت على أن ثورة المرأة ستبقى مستمرة حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.