سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

خلية أزمة وحالة طوارئ.. هل ينجح موسم الحصاد دون أي حرائق؟

منبج / آزاد كردي –

لأخذ تدابير الحيطة للتعامل مع الحرائق، شكلت الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها، غرفة طوارئ خاصة مع بدء موسم حصاد القمح في شمال وشرق سوريا، وفق الإمكانات المتاحة.
يبلغ إجمالي مساحة القمح في منبج للعام الحالي 63987 هكتاراً، موزعة على خطوط تل حوذان، الياسطي، المحترق، الفارات، الحية، أبو قلقل، منبج، وفق تصريح سابق لصحيفتنا من نائب الرئاسة المشتركة للجنة الزراعة والري في منبج، “أحمد الجاسم”.
وتعرضت منبج كغيرها من مناطق شمال وشرق سوريا إلى حرائق متعمدة منذ عامين، وقفت خلفها جهات خارجية معادية للإدارة الذاتية، أدت إلى حريق بالمحاصيل الزراعية بآلاف الهكتارات.
وبهدف تأمين موسم حصاد ناجح، اتبعت الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، مجموعة إجراءات للحيلولة دون وقوع أي تبعات قبل وأثناء الحصاد.
قال نائب الرئاسة المشتركة للجنة البلديات في منبج، “خالد الإبراهيم“، لصحيفتنا، إن: “الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، بدأت بأخذ تدابير الحيطة للتعامل مع الحرائق، خاصةً مع بدء موسم حصاد القمح في شمال وشرقي سوريا”.
“تضم خلية الأزمة المجلس التنفيذي، ولجنة البلديات، ولجنة الزراعة والمجالس والخطوط”، وفقاً لـ “الإبراهيم”.
وأوضح أن: “خلية الأزمة أنشأت غرفة طوارئ على مدار اليوم، للتمكن من التعامل مع الحرائق، التي تطال الأراضي الزراعية، وكبح الضرر، الذي قد يطال المحاصيل الزراعية مع بدء موسم الحصاد”.
وحسب الإبراهيم، أن هناك أرقاماً ساخنة، يمكن للسكان التواصل من خلالها عبر الاتصال للإبلاغ عن أية حرائق. ويعد فوج إطفاء منبج، أحد الركائز الأساسية، التي تعتمد عليها خلية الأزمة، في الحد من انتشار الحرائق أو مكافحتها.
الإداري بمرآب بلدية الشعب في مدينة منبج وريفها، “عزيز حسو“، قال لصحيفتنا إنه: “رفعنا الجاهزية للحالة القصوى، ووضعنا 15 آلية، بما فيها أربع آليات إطفاء، أما الباقي صهاريج ماء، إضافة إلى تزويد المجالس بكميات مناسبة من المحروقات لمساعدة الأهالي في إطفاء الحرائق”.
وأضاف أنهم “خصصوا رقم هاتف لحالة الطوارئ للتواصل عند الحاجة”.
وبيّن أن: “هناك نقصاً في عدد الإطفائيات المتواجدة في المركز، إذ توجد أربع سيارات إطفاء فقط، بينما يحتاج المركز لنحو عشر سيارات على الأقل، وبالأخص باتجاه حدود منبج الشمالية المتاخمة لمرتزقة جيش الاحتلال التركي، الذي يقومون دائماً بحرق المحاصيل الزراعية للأهالي”.
واختتم الإداري بمرآب بلدية الشعب في مدينة منبج وريفها، عزيز حسو حديثه: “نهيب بالمواطنين التحلي بالوعي وعدم رمي السجائر في الأماكن المزروعة، وسكان المنطقة قسماً من التدابير لحماية محاصيلهم الزراعية، عبر تجهيز جرارتهم الزراعية لحراثة الأراضي القريبة من المحصول، وفتح الطرق أمام سيارات الإطفاء من أجل سرعة الوصول إلى الحرائق”.