سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سياسيات: “لا شرعية لمؤتمرات بدون حضور السوريين”

مركز الأخبار ـ أشارت إلهام عمر بأن المؤتمرات حول سوريا التي تعقد بدون حضور السوريين هدفها دعم مصالح وأجندات خارجية، فيما نوهت جيهان محمد بأن بعض الأجندات الخارجية وعلى رأسها التركية تحاول خلق الفتن بين مكونات الشعب السوري.
وحول التطورات التي تشهدها سوريا، وعدم الوصول إلى حل للأزمة السورية، والهدف من إطالة عمر الأزمة، أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءً مع عضوة المجلس الرئاسي بمجلس سوريا الديمقراطية إلهام عمر، وعضوة إدارة المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية جيهان محمد.
وفي بداية حديثها؛ أشارت عضوة المجلس الرئاسي بمجلس سوريا الديمقراطية إلهام عمر بأنه مع بداية الأزمة السورية تدخلت عدة دول في سوريا تحت مسميات مختلفة بهدف الوصول إلى مآربها وخدمة أجنداتها في سوريا، وأضافت: “تدخل هذه الدول عمق الأزمة السورية، زاد من معاناة الشعب، وكانت سبباً في احتلال أراضي سورية من قبل تركيا، والضوء الأخضر الذي منحته روسيا لتركيا لاحتلال عفرين خير مثال على ذلك”.
ونوهت إلهام عمر بأن بعض القوى والدول التي تتدخل في الشأن السوري، تتضارب مصالحها، وليحلوا إشكالياتهم يعقدون المؤتمرات والاجتماعات تحت اسم سوريا ولكنها بالأساس هي مؤتمرات مصالح، وتابعت بالقول: “هل القمة الرباعية كانت بهدف حل الأزمة السورية؟، بالتأكيد لا، لأن ما هو هذا المؤتمر أو الاجتماع الذي يعقد من أجل السوريين ولا وجود للسوريين فيه، هذه الاجتماعات تطيل الأزمة السورية، فبعد هذا المؤتمر الرباعي شنت تركيا هجمات على الشمال السوري، وتركيا من خلال هذه الهجمات تحاول إطالة عمر داعش في المنطقة”.
وفي نهاية حديثها قالت إلهام عمر: “حل الأزمة السورية يكمن في الحوار السوري ـ السوري، والشعب السوري قادر على تجاوز هذه المحنة من خلال الحوار، ولهذا نحن في مجلس سوريا الديمقراطية نعمل على عقد حوارات ومنتديات سورية ـ سورية، لحل الأزمة السورية، وإيصال الشعب السوري لبر الأمان”.
من جانبها أوضحت عضوة إدارة المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية جيهان محمد بأن النظام السوري والدول المتدخلة في سوريا وعلى رأسها روسيا عسكرت الثورة السورية السلمية، وأردفت بالقول: “ثورتنا في سوريا كانت سلمية، هدفها الديمقراطية والعدالة والمساواة. ولكن؛ الأجندات الخارجية التي تدخلت في الشأن السوري، وانجرار الفصائل المسلحة وراء تلك الأجندات وبخاصة التركية، حولت الثورة إلى أزمة، والصراعات بين هذه الفصائل والأجندات حاولت تأجيج الفتنة بين مكونات سوريا، وتمكنت من ذلك في بعض المناطق. ولكن؛ في الشمال السوري، فشلت في الوصول إلى مآربها”.
وأضافت جيهان محمد: “لم يستطيعوا الوصول إلى مآربهم في الشمال السوري، فالشعب هنا يدرك بشكل جيد أهداف هذه الأجندات. لهذا؛ تمكنا من الوصول إلى ما نحن عليه الآن، ولهذا يحاولون خلق الفتن بين مكونات المنطقة، من خلال ممارسات إجرامية، كالتي شهدناها في الرقة قبل أيام”.