جل آغا/ أمل محمد –
بينت نساء ناحية جل آغا أن اعتقال المقاتل هارون ألباك عار على جبين من قام بهذه الجريمة، مشيرات إلى أنهنَّ سيواصلنَّ النضال والمطالبة بحرية هارون، وباقي المناضلين حتى تحقيق ذلك.
انتشر مقطع فيديو للمناضل هارون، وهو يتعرض للضرب من قبل مجموعة من الأشخاص الكرد، ليقوموا فيما بعد بتسليمه للسلطات التركية، لاقى هذا المقطع انتشاراً واسعاً وردود فعل غاضبة، ومستنكرة من قبل الجميع، والذين عدوه خيانة بيد كردية، وبهذا الصدد أكدت نساء ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو أن الاعتقال غير الأخلاقي، لهارون ألباك وصمة عار على جبين من قام بهذه الجريمة، هدى علي حدثتنا بقولها: “لم نعد نستبعد شيئاً من بعض الأخوة الكرد، الذين يؤكدون من اليوم للآخر محاربتهم للقضية الكردية، الأشخاص الذين سلموا هارون للسلطات التركية، والتي تعد العدو الأول للكرد، والأزلي باعوا هويتهم، وقضيتهم من أجل مصالحهم الشخصية”.
وأضافت هدى قائلةً: “نستنكر وندين هذه الجريمة، التي تنافي القيم والأخلاق وبالأخص أنها جاءت من أيدي كنا نعتقد بأنها لإخوة، كان لهذه الجريمة وقع آخر لو أنها جاءت من أيداي الغدر المعهودة، ولكن كانت الصدمة لها وقع أكبر حينما كان هارون ألباك يتحدث بلغته الأم مع بني جلدته”.
وأضافت هدى علي قائلةً: “مازالت هذه العمالة مستمرة وكأن التاريخ يعيد نفسه، وإن الخيانة بحق مقاتلي الدفاع الشعبي هي خيانة بحق القضية الكردية”.
خيانة الإخوة
هذا ومن جهتها قالت فاطمة عساف: “شتان بين المناضل هارون، الذي قرر الانعزال عن حياته الخاصة، والانخراط في المجال العسكري من أجل نصر القضية الكردية، وبين أشخاص كرد ضمائرهم نائمة في سبات عميق تلهث وراء حفنة من النقود، وبعض المصالح الشخصية، كيف يمكن أن تقدم لعدوك شخصاً مناضلاً من بني قومك استجار بك؟”
وكما لفتت فاطمة العساف إلى أن هناك المئات مثل المناضل هارون غيبتهم السجون التركية، ومصيرهم مجهول، ولكن هذا الأمر لن يقضي على عزيمة الكرد، وإرادتهم في تحقيق حلمهم بقيام دولتهم: “سنبقى نطالب بحرية المقاتل هارون وكل مناضل حر مثله، الذين كان جرمهم أنهم طالبوا بحريتهم، وبحق مصيرهم، من هنا نعاهد بأننا سنواصل العمل والنضال، حتى تحقيق حرية المناضلين، وحرية القائد أوجلان الجسدية”.
وتابعت فاطمة العساف الحديث بقولها: “من قام بتسليم هارون للعدو، هم فئة من الكرد عديمي الضمير، والإنسانية والوطنية، فهم لا يمانعون ببيع كرامتهم بثمن بخس، فلو أمعنا النظر في عيون هارون لحظة إلقاء القبض عليه سنجد الدهشة، والحيرة والكثير من التساؤلات، كيف لقومي الإقدام على هذا الفعل الشنيع؟ وما الجرم، الذي اقترفته حتى يعاملوني بهذا الشكل؟”
