سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بدنا أحياء دَسِمة!

روناهي/ قامشلو ـ

لم تجد لجنة المولدات في بلدية الشعب بمدينة قامشلو حلولاً غير فتح الباب للمستثمرين والشركات لسد حاجة المواطنين للكهرباء، وبحسب المعلومات فهذا المستثمر قادر لجلب مولدات كبيرة مُركَب عليها كاتم صوت، مثلما هو مركب على أفواهنا أمام الكثير من المواقف التي نمرُّ بها، منها إما تدفع على أربعة أمبيرات 50 دولار أو لن تنعم بثماني ساعات من الكهرباء، وعليه قام فخامة المستثمر بزيارة أحد الأحياء الحدودية، وهناك هم محرومون من الكهرباء منذ أكثر من شهر ونصف، حيث احترقت المولدات التي كانت تُغذي الحي والقصة طويلة، والأهم أن هذا المستثمر وجد أنه لن يكون بمقدوره فتح هذا المشروع العالمي في هذا الحي، وطالب بنقله للأحياء الدسِمة! ولا أعلم هل يوجد حي دسم حالياً بدون كهرباء؟ وما هي المعايير المناسبة لدى هذا المستثمر للأحياء حتى تكون دسمة؟، كي يحاول أهالي الحي استوفاء شروط فخامته، ولا أعلم هل على أهالي ذلك الحي لبس الكرافات وركوب سيارات فارهة حتى يكونوا كما ذكرنا مستوفين لشروط فخامته؟ ونتساءل أيضاً ألم يَحِن الوقت كي تُعالج مشكلة الكهرباء من قبل الإدارة الذاتية، وأن تضع مولدات كبيرة على مقربة من المدن، وتخلّص هذا الشعب من جشع بعض أصحاب المولدات، ومنيّة فخامة المستثمر وأمثاله؟