No Result
View All Result
المشاهدات 1
عين عيسى/ حسام إسماعيل –
يشتكي مهجرون قاطنين في مخيم كري سبي من تجاهل المنظمات الإنسانية لحالهم في ظل فصل الشتاء، وتقاعسها عن تقديم وتوزيع المستلزمات الشتوية عليهم بالشكل المطلوب، فيما تسعى إدارة المخيم لتوفير مواد التدفئة، واحتياجاتهم في هذا الاطار بحسب الإمكانات المتاحة.
ويُعايش المهجرون القاطنين في مخيم مهجري كري سبي فصل الشتاء في ظل قساوة البرد وخصوصاً مع ساعات الصباح الأولى والليل، في ظل تقاعس المنظمات، وقلة الدعم المقدم من المستلزمات الشتوية (مواد تدفئة – بطانيات – تبديل خيم – توزيع عوازل مطرية.. وغيرها).
وزاد من معاناتهم أكثر ربط تقاعس المنظمات العاملة في مخيمات شمال وشرق سوريا، بالمعابر الإنسانية التي تستخدمها الدولة التركية المحتلة كورقة ضغط على الإدارة الذاتية، واستخدام الابتزاز الدولي لحصر المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر المعابر الحدودية مع سوريا التي تشرف عليها ومرتزقتها، ما انعكس سلباً على الآلاف من المهجرين القاطنين في مخيمات شمال وشرق سوريا التي تشرف عليها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

مساعدات قليلة لمجابهة الشتاء
وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء مع مهجري مخيم كري سبي حيث قال المهجر عبد الرحيم الشعبان: “لازالت المساعدات المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في المخيم ضعيفة إلى الآن، بالرغم من مرور شهرين أو ثلاثة من دخول الشتاء الى أن الوضع يزداد سوءاً نضطر أحياناً إلى التحاف ما تيسير من بطانيات وأغطية حتى ساعات الظهيرة بسبب البرد القارس لقلة الدعم لذلك الوضع الإنساني ضمن المخيم صعب وقاسي للغاية”.
وأضاف بأنّ اطفالهم مع هذا الجو البارد ودخول فصل الشتاء يصابون بالزكام لعدم كفاية البطانيات التي يستعملونها بالتدفئة، وعدم وجود المدافئ، لافتاً إلى أن موقع المخيم هو موقع صحراوي والجو في ساعات الليل بارد جداً.
وطالب في ختام حديثه بتكثيف الدعم بالمستلزمات الشتوية نظراً للظروف التي يعيشونها في ظل هذا الفصل القاسي.

وعود دون أفعال…
فيما قال المهجر علي اليحيى بأنهم يعانون وضعاً إنسانياً واقتصادياً صعباً، بعد تهجرهم من مدنهم وقراهم عقب اجتياح المحتل التركي الأراضي السورية، ما أدى لفقدان مصادر دخلهم وعدم قدرتهم على شراء احتياجاتهم من المستلزمات الشتوية.
وأردف اليحيى بقوله: “المنظمات لا تلتفت لحالنا مع دخول الشتاء والبرد الذي نعانيه ولا نسمع منهم سوى بأنهم يرفعون المطالب لاحتياجاتنا، في حين ينتظرون الدعم لبرامجهم…، أو التذرع بالمعايير التي يتقيدون بها لدعمهم… لذلك لا يمكن التعويل على هذا الكلام والوعود لا تقينا البرد”.
وطالب في ختام حديثه الإدارة الذاتية بأن لا توكلهم على وعود المنظمات التي سئموا منها، وأن تعمل على توفير متطلباتهم لمواجهة ما بقي من فصل الشتاء.

وبهذا الصدد نوه الرئيس المشترك لإدارة مخيم مهجري كري سبي “محمد الشيخ” إلى أن التأخر المستمر للدعم المقدم من قبل المنظمات الإنسانية للاستجابة لمطالب المهجرين ونداءاتهم بالإسراع بتوزيع المستلزمات الشتوية، وقلتها أثر بشكل كبير على القاطنين وزاد من معاناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعايشونها، في حين سعت إدارة المخيم الى توفير ما تيسر من مواد التدفئة، والخدمات العامة بحسب الإمكانات المتوفرة.
ومنذ دخول فصل الشتاء وزعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا 300 لتر من مادة محروقات التدفئة على كل عائلة مهجرة، بالإضافة إلى تزويد المهجرين بالخبز والإشراف على الخدمات المقدمة من قبل إدارة المخيم، وتوفير فرص العمل المتاحة، وتسهيل آلية العمل لهم للأيدي العاملة المتواجدة ضمنه.
No Result
View All Result