مساع دؤوبة من مهندسي كوباني لإنقاذ حياة المواطنين من خطورة الآثار الجانبية للزلازل

كوباني/ سلافا أحمد ـ

لحماية حياة الملايين من المواطنين في إقليم الفرات من خطر الموت، نتيجة الزلزال المدمر الذي شهدته سوريا وتركيا وما تتبعه من هزات ارتدادية، يعمل مهندسين مدينة كوباني في خطوة طوعية بفحص جميع الأبنية والمنازل المتضررة من الزلازل، وهدم غير الصالحة للمكوث فيها.

وتعرضت مدينة كوباني غيرها كالمدن السورية لأضرار جسيمة بسبب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، في فجر السادس من شباط الحالي، هو ما تسبب بتضرر عدد كبير من الأبنية ومنازل الأهالي مما أصبحت معرضة للسقوط، مشكلة خطراً يهدد أصحابها.

وحفاظاً على سلامة الأهالي والمواطنين، شكلت مجموعة من مهندسين مختصين بالعمارة، لجنة تحت إشراف بلدية الشعب في كوباني لفحص الأبنية والمنازل المتضررة، وتقيم الأضرار فيها إن كانت صالحة للسكن فيها، وإزالة المنازل المتضررة بشكل كبير.

وعليها قال الرئيس المشترك للجنة البلديات في مقاطعة كوباني “حجي أحمد” في تصريح خاص لصحيفتنا “روناهي” بأنه مع الأيام الأولى لحدوث الزلزال المدمر في كوباني، باشرت بلديات الشعب في مقاطعة كوباني بتفعيل جميع لجانها وآلياتها للعمل، وشكلت لجنة من المهندسين وعمالهم لفحص الأبنية والمنازل المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع غرفة المهندسين.

وأضاف بأن ثلاثة لجان من المهندسين تتجول في مدينة كوباني وتفحص جميع المنازل والأبنية، حيث وصل عدد المنازل والمباني التي تم فحصها حتى الآن لـ 195 منزل ومبنى، ولاتزال عملية الفحص مستمرة، فيما تم هدم حتى الآن 60 منزلاً بشكل جزئي.

 وأوضح أحمد قائلاً: “تسبب الزلزال بهدم بناية كاملة مؤلفة من ثلاثة طوابق في حي كوباني الجديد، وهنالك خمسة أبنية لازالت بحاجة إلى الهدم والإزالة الكلية، وذلك بحسب تقييم لجنة المهندسين”.

ويشير أحمد إلى أن: “مجمل الأضرار التي لحقت بالأبنية والمنازل بسيطة، أي أن وقائعها الإنشائي سليمة، فأغلب حالة الضرر كانت تقتصر فقط بالشقوق في القواطع الداخلية، وتضرر بعض الواجهات الخارجية، بعضها بحاجة للإزالة ومنها بحاجة إلى الترميم والتصليح، وغالباً هذه الحالات لا تشكل ضررا على البنية التشكيلية للمبنى”.

وأتبع الرئيس المشترك للجنة البلديات في مقاطعة كوباني حجي أحمد بأن: “نتيجة الزلزال الكبير تدمرت أحد الخزانات المياه الكبيرة في المياه، ما حرم على أثرها 18 قرية من القرى الغربية لكوباني، وعليها باشرت فرق الصيانة للعمل على إصلاحه”.

ولفت أحمد بأن لحماية الأهالي من الزلزال وما تتبعها من هزات ارتدادية، نصبت الإدارة المحلية في المقاطعة العشرات من خيم الإيواء في الساحات العامة والاحياء، وتقديم فيها جميع احتياجات الأهالي فيها.

وأكد حجي أحمد في نهاية حديثه بأن مبادرة المهندسين مبادرة طوعية لمساعدة أبناء منطقتهم، وأشار إلى أنه لا تزال لجان المهندسين مستمرة في فحص الأبنية والمنازل بكامل المدينة، وذلك بالتنسيق مع لجنة البلديات في المقاطعة.