الشهباء/ فريدة عمر ـ
تسبب الزلزال المدمر، الذي حدث في السادس من شباط الجاري، في انهيار العديد من المباني، ووقوع عشرات الضحايا، إضافةً إلى تضرر أغلب المدارس في مقاطعة الشهباء، قسم منها بشكل كلي، والآخر بشكل جزئي، حيث واضطرت هيئة التربية والتعليم لإقليم عفرين، إلى تمديد إغلاق المدارس لمدة أسبوع آخر، حتى الانتهاء من التدابير والإجراءات اللازمة.
صرَحت عضوة منسقية هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين “عروبة خليل“، بتضرر 25 مدرسة في مقاطعة الشهباء بفعل الزلزال، عشرة منها بشكل كلي، والباقي بشكل جزئي، ما أجبرهم على نصب مخيماتٍ كحل بديل، كما وناشدت الجهات المعنية للقيام بواجبها.
تضرر العديد من المدارس بفعل الزلزال
وفي هذا السياق، التقت صحيفتنا “روناهي”، عضوة منسقية هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين، “عروبة خليل”، حيث تطرَّقت في بداية حديثها، إلى الواقع التعليمي، والأضرار التي أُلحقت بالمدارس نتيجة الزلزال: “بعد التهجير القسري، وبدورنا كهيئة التربية والتعليم، وبالرغم من ظروف التهجير والحصار، والقصف اليومي على المنطقة، عملنا وبإصرار على متابعة التعليم، لعدم حرمان الطلبة من حقوقهم، فمعظم الأبنية في المقاطعة متضررة بفعل الصراعات والحرب التي حصلت، مثل مدرسة “الأحداث”، والتي كانت معتقلاً وسجناً للتعذيب، خلال فترة سيطرة المرتزقة على المنطقة، ثم حُوِّلت إلى منبع للعلم والمعرفة بعد ذلك، لكنها تضررت نتيجة الزلزال المدمر، الذي حصل في السادس من شباط الجاري”.
وتابعت عروبة حديثها: “هناك 25 مدرسة متضررة نتيجة الزلزال، خمس عشرة مدرسة منها متضررة بشكل جزئي يمكن أن يتم ترميمها، وعشر مدارس أخرى بشكل كلي، منها أربعة مدارس كبيرة، تضم المراحل “الابتدائية، والإعدادية، والثانوية” في كل من ناحية “الأحداث، وتل قراح، وفافين، وتل رفعت”، ولا يمكن متابعة التعليم فيها، لأن في ذلك خطراً على حياة الآلاف من الطلبة، علماً أن عدد الطلاب في تلك المدراس، يبلغ أكثر من ستة آلاف طالب وطالبة”.
خيم بديلة عن المدارس المتضررة
وأشارت عروبة، إلى الإجراءات، التي اتخذتها هيئة التربية والتعليم، نتيجة الكارثة: “لمواجهة الضرر، الذي حدث للمدارس بفعل الزلزال، تم تعليق الدوام المدرسي لأسبوع آخر، إلى حين الانتهاء من التدابير اللازمة، حيث ارتأينا إلى وضع المخيمات في ساحات المدارس كحل بديل وسريع، لاستمرار التعليم، لأن الطلاب وذويهم يريدون استمرار التعليم، لذا فالإداريون في المدراس في حالة استنفار، لتحسين الواقع بشكل إسعافي، حتى نهاية الفصل الدراسي، للبدء فيما بعد بترميم المدارس، أو العمل على حلول أخرى بديلة”.
وجوب قيام المنظمات الإنسانية بواجبها
وناشدت عضوة منسقية هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين، عروبة خليل، في ختام حديثها، المنظمات المعنية للقيام بواجبها: “إن صمت المنظمات المعنية في ظل ما نمر به، وفي الوقت الذي يُطلب من الجهات المعنية، والمنظمات الإنسانية والدولية، وخاصة منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل للقيام بواجبها، كارثة إنسانية حقيقة، فأطفالنا أيضاً لهم الحق في العيش، والتعلَم، لذا، نناشد ضمير الإنسانية بالتحرك العاجل، وأخذ الملف الإنساني لتطبيقه على محمل الجد بعيداً عن المصالح السياسية”.
والجدير ذكره، أنَ مقاطعة الشهباء فيها 72 مدرسة، يدرس فيها أكثر من 15 ألف طالب وطالبة، في المراحل الدراسية “الابتدائية، والإعدادية، والثانوية”، إضافةً إلى معهد الشهيدة “فيان أمارا”، فيما تضررت 25 مدرسة منها بفعل الزلزال، الذي حدث في السادس من شباط الجاري.
