No Result
View All Result
المشاهدات 0
منبج/ آزاد كردي –
أعرب أهالي منبج عن استيائهم من موقف السلطات في المناطق، التي ضربها الزلزال، وإقحامهم السياسية في الجانب الإنساني، معبرين عن تضامنهم مع المناطق المنكوبة بكل ما يحتاجونه من مساعدات، وأثنوا على موقف الإدارة الذاتية المشرف في ظل هذه الظروف العصيبة.
مع تكشّف حجم كارثة الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وعدة مناطق من سوريا، وسقوط آلاف الضحايا والمصابين، ووجود مئات الآلاف من المنكوبين في سوريا وحدها، انطلقت مجموعة من المبادرات، من ضمنها مبادرات من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لمساعدة المتضررين، إلا أن هذا الموقف الإنساني قُوبل بالرفض من قبل السلطات الحاكمة في تلك المناطق، من المحتل التركي، ومرتزقته وأيضاً من قبل الحكومة السورية وقواتها.
ما لم توحده السياسة وحده الزلزال
وحول موقف أهالي منبج من المساعدات، التي قدمت لمنكوبي الزلزال، قال الشيخ عبد الدرويش: “الشيء الوحيد الذي وحدنا منذ اثني عشر عاماً هو الزلزال، لأنه أثبت أن شعب سوريا واحد وبقلب واحد، ففتحت أبواب التبرعات، وتضامن السوريون مع المتضررين، ونعدّ الذين خسرناهم فلذات قلوبنا من أصدقاء وإخوان وعلى الجغرافية السورية كلها”
واختتم الشيخ عبد الدرويش حديثه: “الزلزال يمكن أن يكون بادرة لتوحيد للسوريين على الرغم من ألمهم، وما لم تستطع السياسة أن تفعله فعله الزلزال، وربّ ضارة نافعة، لعل هذا الزلزال كان سبباً لنتوحد، ونصبح يداً واحدة”.
وأعلنت الإدارة الذاتية حملة “معاً من أجل الإنسانية” لمساعدة ضحايا الزلزال، إذ ستستمر هذه الحملة باستقبال التبرعات حتى 20 من شباط الحالي.

منع دخول قوافل المساعدات موقف مخزٍ
وعن منع دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من الإدارة الذاتية للمناطق المنكوبة، قال الشيخ ميزر العمالة: “المساعدات الإنسانية، التي أرسلت من الإدارة الذاتية للمناطق المنكوبة، إنما هي بادرة إنسانية من شعب سوري لشعب سوري، لا دخل فيها للسياسة”.
وأوضح العمالة: أن “الدولة التركية المحتلة، وما تسمى الحكومة المؤقتة والائتلاف، تمنع إدخال المساعدات، وهو ما نقله بعض قادة المجموعات المرتزقة”.
وأثنى العمالة، على موقف الإدارة الذاتية تجاه ما حدث للمناطق المنكوبة، ووصفه بالموقف المشرف لأنه يحمل كل أبعاد وقيم الإنسانية.
وبين العمالة: أن “المناطق المنكوبة بحاجة لمادة مازوت التدفئة، وبمبادرة من الإدارة الذاتية جهزت قافلة من الصهاريج لنجدة المنكوبين، إلا أن ما تسمى بالحكومة المؤقتة سيست هذا الجانب الإنساني، ولم تسمح للقافلة بالدخول، برغم حاجة المتضررين إليها سواء من الأفراد أو من فرق الإنقاذ”.
واختتم الشيخ ميزر العمالة حديثه: “على الجميع تجنب إقحام السياسة بموضوع إنساني محض، وما جرى بعيد كل البعد عن الأخلاق الإنسانية، وهذا الأمر يدل على فشلهم الكبير أخلاقياً قبل أن يكون سياسياً”.

No Result
View All Result