عين عيسى/ حسام إسماعيل –
تضامناً مع متضرري الزلزال، الذي ضرب مناطق الشمال السوري، بدأ مجلس مقاطعة “تل أبيض/ كري سبي”، جمع التبرعات الأهلية النقدية، والعينية في عدد من النواحي التابعة له ضمن حملة “معاً لأجل الانسانية”.
توافد العشرات من أهالي ناحية عين عيسى إلى خيمة التبرعات، التي نصبها مجلس مقاطعة “تل أبيض/ كري سبي”، وتلته ناحية عين عيسى، يوم السبت بتاريخ ١٨/٢/٢٠٢٣، لتقديم التبرعات النقدية، والعينية لمتضرري الزلزال، الذي ضرب مناطق واسعة من الشمال السوري، وسبب خسائر بشرية ومادية في ظل التقاعس الأممي لتقديم المساعدات الفورية للمتضررين، وعرقلة وصولها من الدولة التركية المحتلة، والمرتزقة التابعة لها.
حملة التبرعات
وتستمر حملة التبرعات الأهلية في ناحية عين عيسى، والنواحي التابعة في مقاطعة “كري سبي/ تل أبيض”، مدة أسبوع، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المتبرعين، فعلى الرغم مما تعانيه المنطقة من قصف مستمر، من الدولة التركية المحتلة، وما يعيشه الأهالي من ظروف صعبة، إلا أنها لم تثنهم من مد يد العون لأهاليهم المنكوبين جراء الزلزال.
الشعوب السورية تتضامن درءاً للكوارث
وبهذا الصدد كان لصحيفتنا “روناهي”، لقاءً مع المواطن “خليل الإسماعيل“، والذي بينَّ لنا: “إن مد يد العون لأهلنا المنكوبين في الشمال السوري ليس بالغريب علينا، لأن ما حل بهم من كارثة نتيجة الزلزال المدمر الأخير، فرصة الشعوب السورية للتعبير عن تضامنها، وتكاتفها مع بعضها في مواجهة أي حدث أليم، أو كارثة تحصل في ظل التقاعس الأممي لتقديم المساعدات، فلابد من أن يكون التكاتف، ومد يد المساعدة هو العنوان الرئيسي لإنسانية الشعوب السورية، والتي ضربت مثالاً يحتذى به من خلال قوافل المساعدات، التي قدمتها الإدارة الذاتية، وشعوبها، وتوجهت للشمال السوري بالرغم من العرقلة “.
وأضاف قائلاً: ” كل ما نملك هو فداء لأهلنا المتضررين، فكيف لنا أن نعيش هانئين، وهم يقاسون البرد والجوع، وفقدان المأوى والأهل، ونحن هنا نهنأ بعيش رغيد، فهذا الأمر امتحان لإنسانيتنا وإنسانية العالم أجمع”.
وأنهى المواطن “خليل الإسماعيل”: “نأمل أن تصل المساعدات، والتبرعات إلى مستحقيها بالسرعة القصوى، وأن يكون هنالك إشراف مباشر على توزيعها من قبل لجان نزيهة، بعيدة عن عين المحتل التركي ومرتزقته، الذين نهبوا بعض المساعدات، وسرقوها أمام مرأى العالم”.
تباطؤ وصول المساعدات
ومن جانبها بينت المواطنة “فاطمة العلي“: “إن تضامن شعوب المنطقة مع متضرري الزلزال أقل ما يمكن فعله في ظل ما يواجهونه”.
مؤكدةً: ” إنه لولا العراقيل، التي تفرضها الدولة التركية المحتلة، والمرتزقة التابعة لها، لتطوعنا بكل ما نستطيع، وشاركنا في عمليات إنقاذ المنكوبين، وانتشالهم من تحت الأنقاض، ولكن الواقع، الذي فرضته علينا دولة الاحتلال، فاقم حجم الكارثة الإنسانية، التي حلت بأهلنا في الشمال السوري”.
وأردفت قائلةً: “يجب أن تخجل المنظمات الدولية الإغاثية، والأممية مما يحدث لأهلنا المنكوبين، وأن تتعامل بمعايير إنسانية حقيقية، لتدارك تبعات الكارثة من النواحي كافة، فما حدث في مناطق الشمال السوري بعد الكارثة يبين مدى التواطؤ الدولي، والأممي في ظل الاستجابة البطيئة، مقارنة مع المناطق التركية المنكوبة، وعرقلة تدفق المساعدات عبر المنافذ الحدودية مع سوريا التي تتحكم بها”.
واختتمت المواطنة “فاطمة العلي” حديثها بالقول: “يجب تكاتف الشعوب مع بعضها، لتتجاوز الكوارث والملمات مهما عظمت، وذلك بقوة الإرادة والنضال، ومد يد العون مع أي منطقة تتعرض لنكبة أو كارثة”.
