سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء قامشلو ينددن بمجزرة باريس الثانية ويطالبن فتح تحقيق شفاف

قامشلو/ دعاء يوسف –

أبدت نساء قامشلو ردود فعل غاضبة، ومتضامنة مع شهداء مجزرة باريس الثانية، مبينات أن تخلص الدولة التركية من العقاب في المجزرة، التي وقعت في باريس قبل عشرة أعوام، مهد الطريق لمجزرة جديدة، كما وطالبن السلطات الفرنسية فتح تحقيق شفاف، ومحاسبة مرتكبي مجزرتي باريس الأولى، والثانية.
طالت يد الغدر قبل عشر سنوات ثلاث نساء في مؤامرة، حاكت خيوطها الاستخبارات التركية، وذلك في التاسع من كانون الثاني عام 2013 في قلب العاصمة الفرنسية، التي تدعي الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان، فأصبحن شهيدات للحرية، “ساكينة جانسيز، فيدان دوغان، وليلى شايلمز”، أسماء خلدها التاريخ لتكون أيقونات للنضال.
ومع اقتراب ذكرى استشهادهن الأليمة، مرة أخرى يعاد سيناريو استهداف الكرد، حيث تم استهداف مركز الجمعية الثقافية الكردية في العاصمة الفرنسية باريس، على يد إرهابي محمل بالنعرات العنصرية تجاه القضية الكردية، يوم الجمعة بتاريخ 23/12/2022، والذي تسبب باستشهاد كل من “أمينة كارا، مير بيرو، عبد الله قزل، وجرح آخرين”؛ ما سبب موجة عارمة رافضة هذا العمل الإرهابي بحق الكرد من قبل الأهالي، والشخصيات الوطنية، والمثقفين، والفنانين، مطالبين الحكومة الفرنسية بمحاسبة الفاعل.
وصمة عار على جبين حكومة فرنسا
للتنديد بالمجزرة الثانية، التي يتعرض لها الكرد في العاصمة الفرنسية باريس، نزل الكرد في الأجزاء الأربعة من كردستان، وخارجها إلى الشوارع والميادين، وأعربوا عن غضبهم لسياسات الإبادة الجماعية، وقد أعربت نساء قامشلو عن رفضهن التستر، وإغلاق صفحاتها كما حصل لمجزرة مشابهة قبل عشر سنوات.
وفي هذا الصدد بينت لنا حلوة سليمان: “إن هذا استهداف لشهيدات الثلاثة، هو استهداف للمجتمع الكردي أجمع”، وزادت: “تسعى تركيا من خلال ارتكاب هذه المجازر في باريس، إلى خلق فتنة بين الكرد، والحكومة الفرنسية، التي لها موقف إيجابي حيال القضية الكردية، ولكن سكوت فرنسا وتسترها على الجناة الحقيقيين، يدل على مشاركتها في هذه المجزرة، وستصبح هذه الأعمال الإرهابية وصمة عار على جبين الحكومة الفرنسية”.
وطالبت حلوة سليمان في ختام حديثها السلطات الفرنسية بكشف ملابسات الهجوم الإرهابي في باريس، وعدم إغلاق ملف القضية كما حصل في مجزرة باريس الأولى.

اعتداء صارخ على الكرد
وبدورها، أشارت فادية سليمان إلى: “أن سياسة إبادة الشعب الكردي مستمرة، وفي أنحاء العالم كلها، وهي سياسة يحاول من خلالها أعداء الشعب الكردي نشر الرعب، والخوف بين الكرد، وباقي المكونات”.
ونوهت فادية إلى أن مجزرة باريس هي امتداد لمجازر عديدة تقف وراءها سياسات تحاول ضرب المشروع الديمقراطي في الشرق الأوسط، وعدت هذا الهجوم اعتداء صارخاً للكرد: “عندما يستهدف الكرد في هجوم ارهابي في عاصمة دولة تعد من الدول، التي تدعم الديمقراطية، وتحمي حقوق الإنسان، نجد أن دماء الكرد مباحة للسفك دون رادع”.
واستذكرت فادية شهيدات مجزرة باريس الأولى، وقالت: “المئات من النساء اليوم يحملن راياتهن، ويمضين على دربهن، فلم تمت شعلتهن، وهذا الهجوم مع اقتراب ذكرى استشهادهن، ليس محض صدفة بل له أبعاد كثيرة”.
أشارت فادية إلى أن مجزرة باريس الثانية، تعيد إلى الأذهان مجزرة باريس الأولى، التي كانت بحق المناضلات الثلاث (ساكينة جانسيز، وليلى شايلمز، وفيدان دوغان).
وطالبت فادية سليمان في ختام حديثها فتح تحقيق شفاف، وكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء.