سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نحّات عراقي يبدع في صناعة السفن الخشبية

من خلال إعادة تدوير أبواب الخشب القديمة وغيرها، يبدع هذا النحات العراقي، ومنذ سنوات في النحت على الخشب وصناعة نماذج مصغرة للسفن التراثية والحديثة، هواية بدأها أسعد سلمان داود منذ الصغر، ومع مرور السنوات نما شغفه، ليتحول إلى حرفة يمارسها بتفان في ورشته الصغيرة بمدينة البصرة جنوب العراق.
ونجحت إبداعات النحات العراقي في لفت أنظار الكثيرين داخل مدينته، وخارجها، بسبب جمال إتقانها ودورها في الحفاظ على جزء مهم من تراث تلك المدينة العريقة.
بوم السفار الشوعي، السنبوك، البتيل، الجالبوت، والبغلة إضافة إلى البلم العشاري، وأبلام الصيد، عدة أنواع من السفن الشراعية قام أسعد بصناعتها مستخدما أدوات النجارة والعدد اليدوية، وعدداً أخرى صنعها بنفسه لصعوبة توفرها أما نوع الأخشاب التي يستعملها، فأهمها الصاج البورمي، وهو أجود أنواع الأخشاب، التي كانت تستخدم في صناعة السفن، ويجلب أسعد هذه الأخشاب من الأبواب، وإطار النوافذ القديمة، مستفيدا ومتعلما من صانعي القوارب، الذين يلتقي بهم أو يتواصل معهم عبر الإنترنت.
وتتراوح أحجام النماذج المصغرة من نحو 20 سنتيمترا إلى ثلاثة أمتار، وتختلف الأسعار حيث تبدأ من عشرة دولارات وتصل إلى ألفي دولار، بحسب نوع الخشب المستخدم وحجم النموذج وتفاصيله، أما طموح هذا النحات فهو توسيع مشروعه، وإقامة معرض خاص به، فضلا عن المشاركة في معارض دولية، والأهم من ذلك وجود دعم لأعماله، ولأمثاله من الحرفيين، والفنيين المبدعين.