عين عيسى / حسام إسماعيل ـ
اشتكى مزارعون بريف الرقة الشمالي، من الصعوبات التي يواجهونها بعد حصاد محاصيلهم من الذرة الصفراء لهذا العام، مطالبين الجهات المعنية تقديم تسهيلات إضافية للتصرف بها، وإيجاد أليات لوقف استغلالهم من قبل التجار.
وبعد إصدار الإدارة الذاتية القرار رقم ثلاثة الصادر بتاريخ 19 تشرين الأول المنصرم، والمتعلق بمحصول الذرة الصفراء، والذي يتضمن تسهيلات بما يتعلق بتسويق الذرة الصفراء عبر التجار، والمصدرين، ووضع الإمكانية المتاحة كمجففات وغيرها، تحت تصرف المزارعين والمصدرين، وإتاحة المجال أمامهم لتسويقها مع عدم وجود الإمكانية لشرائها، الأمر الذي أثر على المزارعين؛ ليواجهوا صعوبات عدة فيما يتعلق بمحصولهم.
تبعات ثقيلة للقرار رقم (3)…!
ويضطر أغلب المزارعين بريف الرقة الشمالي، ممن تمكنوا من حصاد محصولهم من الذرة لتجفيفها بشكل بدائي، بسبب التكاليف الباهظة المترتبة على نقل محاصيلهم إلى مجفف الرقة، ونشرها ” للتجفيف” على الطرق السريعة الإسفلتية بالرغم من خطورة ذلك، بسبب السيارات والآليات العابرة إلى جانب اضطرارهم قطع الطريق، والتسبب بحوادث حتمية.
ويستغل التجار مزارعي الذرة الصفراء، بعد صدور قرار الإدارة الذاتية المتعلق بالذرة الصفراء، عبر كسر أسعارها لشرائها بأسعار لا تتناسب مع التكاليف الباهظة، التي تكبدوها خلال أشهر الزراعة حتى وصولها إلى مرحلة الحصاد، وتتفاوت الأسعار من تاجر إلى تاجر آخر، في الوقت، الذي يسارع فيه المزارعون لحصاد محاصيلهم، لتجنب تكبد المزيد من الخسائر أو تعرض الذرة للتلف نتيجة الأمطار المتوقعة خلال هذا الموسم.