سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

طوق الحمامة وعمامة الملالي

حميد المنصوري


كاتب ومحلل سياسي/ أمارات

 لقد اختزلت حادثة مقتل مهسا أميني من قِبل شرطة الأخلاق الملالية بسبب عدم صرامة حجابها، كل ما يضيق به الشعب الإيراني بمختلف أعراقهِ من الأغلال التي يفرضها النظام الثيوقراطي الديني المذهبي الإيراني، لذا مثلت الراحلة مهسا أميني حمامةً في ربيع عمرها “22 عاماً”، وفي طوقها علامات ومناشدات إلى الحرية والديمقراطية والعدالة والتخلص من التخلف، فأصبحت سبباً رئيسياً للمظاهرات واحتجاجات الشعب الإيراني بكل أعراقهِ وفئاتهِ من نساء وشباب وكبار السن في العديد من المدن والأماكن كالجامعات والطرق الرئيسية، ولم يستطع نظام ملالي إيران مواجهة المظاهرات والاحتجاجات التي تتوق إلى الحرية والعدالة ورحيل النظام إلا بالعنف والرصاص والاعتقال، الذي جعل بعض المتظاهرين يهاجمون ويحرقون ويرجمون مراكز وسيارات الشرطة والأمن وصور المرشد.

مازال النظام الإيراني لا يرغب في إدراك الواقع في فقدان شرعيتهِ أمام المظاهرات الحاشدة بعد قضية مقتل مهسا أميني، فهو يحاول أن يربطها بمؤامرة دولية، والحقيقة هو من يحيك المؤامرات في سياساتهِ، حيث أن نظام ملالي إيران وتحركاتهِ التوسعية الجيوبوليتيكية المذهبية خارج أراضي إيران لم تتجاوز مبادئ العلاقات الدولية في سيادة الدول وحسب، بل استنزفت الموارد من عوائد النفط والغاز والاقتصاد في الأوهام التوسعية على حساب متطلبات وحاجات الشعب الإيراني بأعراقهِ، وهنا أضحت شرعية النظام مفقودة داخلياً، لأن أي نظام سياسي تعتمد شرعيتهُ وإنجازاتهُ وبقاؤهُ على بيئتهِ الداخلية. علاوةً على ذلك لم يتوقف النظام الإيراني عن استخدام الدين كمخدر للعقول في جميع جوانب الحياة من اقتصاد وشؤون علمية واجتماعية وعملية، وترتب على ذلك بأن إيران تسجل اليوم تزايد في الإلحاد، والدعارة باسم الدين، واستغلال الأطفال في العمل، واتساع رقعة الفقر والتخلّف وحتى الأمية، مع انتشار المخدرات وحالات الانتحار والهجرة، وفي خارج حدود إيران، العراق في صراع طائفي مذهبي يسوده التخلف وانتشار المخدرات الفكرية حول التوسع الشيعي والعداء المذهبي العنصري، ولبنان أصبحت تحت الهيمنة الإيرانية فاقدةً الأمن والخدمات الأساسية كالكهرباء، واليمن في شماله أصبح صورة من المجاعة والفقر بسبب الحوثيين وتحالفهم مع نظام إيران، ناهيك عن تواجد أذرع إيران في سوريا مُخلفةً قتلى ودمار وتهجير طائفي باسم المذهبية الشيعية وحماية نظام بشار الدكتاتوري، إضافة إلى كل ذلك يتلاعب نظام الملالي بالقضية الفلسطينية كورقة دولية وإقليمية عبر دعمها لحماس، ولا ننسى زعزعة الأمن في دول خليجية مثل الكويت والبحرين والسعودية عبر تنامي الانتماء للمذهب على حساب الوطن.

مما لا شك فيه بأن النظام الإيراني المذهبي يترنح ويتهاوى من أعلى قمة يستند ويقف عليها، فإيران تعتمد على الهوية المذهبية الشيعية لجمع أكبر عدد من شعوب وأعراق إيران من فرس وأذريين وأكراد وعرب وبلوش، ولكن تبدو هذه الهوية غير قادرة على الاستمرار في ظل سياسات الملالي فهي ضد العرب الشيعة في إيران، وناهيك عن محاربة كل سني، والخوف من القوة الكردية المتنامية في نيل حقوقها وسيادتها على أراضيها، علاوةً على ذلك، تخشى من الأقلية الآذرية وتنامي حنينها إلى وطنها أذربيجان. جدير بالذكر بأن هناك مساحة شاسعة من الأراضي الآذرية في إقليم إيران اليوم ومن الأهمية بمكان ذكر بأن طاجكستان الأقرب إلى العرق الفارسي والذي يسودها المذهب الحنفي حريصة على الابتعاد عن علاقات مميزة مع إيران بسبب النظام السياسي الديني، ومن المفارقة العجيبة بأن أذربيجان ذات الأغلبية الشيعية علاقاتها متوترة مع إيران منذ فترة طويلة.

تتسم جميع مؤسسات الدولة الإيرانية بأنها تعمل على محاولة استمرار النظام الديني وليس خدمة الشعب عبر تطورهِ وصون حقوقهِ وحماية إقليمهِ، على سبيل المثال، الجيش الإيراني والحرس الثوري وجماعة الباسيج وجلب المجرمين باسم المذهب والدين، كلها موجهة ضد الشعب الإيراني في جميع مظاهراتهِ المتكررة من فترة إلى أخرى الرافضة لاستمرار النظام الملالي ، وأيضاً يقوم النظام الإيراني على استغلال وضع الفقراء الذي خلقهُ بسياساتهِ باسم الدين والمال من خلال تجنيد أبناء الفقراء في جماعة الباسيج، وهذه الفئة قد تكون سبباً في مساندة إي ثورة شعبية والانقلاب على النظام، فالنظام السياسي الذي لا يحظى بشرعية الاستمرار عبر تلبية مطالب الشعب المتعددة والمختلفة من عدالة وحرية ومستويات اقتصادية مقبولة ومشاركة سياسية حقيقية، فإنهُ حتماً سيسقط بثورة شعبية كبيرة.

وعلى المستوى الدولي، حادثة مقتل مهسا أميني والاحتجاجات الشعبية العارمة في مختلف مدن إيران كان لها انعكاساً دولياً كبيراً، فقد فتحت واشنطن الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للشعب الإيراني في ظل إغلاق النظام للتواصل الإلكتروني، إلى جانب ذلك، رفعت ألمانيا قضية مقتل مهسا أميني إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وتصدرت هذه الحادثة عناوين الإعلام والصحف في مختلف دول العالم، كما تأكد بدون أدنى شك، خطورة تمكن هذا النظام من التكنولوجيا النووية.

ستبقى مهسا أميني حمامة محلقةً في سماء الشعب الإيراني بأعراقهِ، وفي طوق رقبتها علامات الحرية والديمقراطية ومحاربة التخلّف والاستبداد، وأيقونة شعبية رافضةً النظام الثيوقراطي المذهبي، والذي إذا استطاع الاستمرار فإنه لن يدوم طويلاً، والحقيقة كما تتراءى لي وللكثيرين غيري، إن جغرافية إقليم إيران من المرجح بأن يعاد رسمها عبر تقسيمها إلى دول أو إلى نظام فدرالي يعكس هوياتها، فهذا النظام لم يحقق الدولة القومية الوطنية بل جعل الشعب بمختلف هوياتهِ ومكوناتهِ متحد ومصمم في إسقاط النظام وخلع شرعية البقاء والاستمرار.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle