سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حساسية الخريف.. أبرز الأعراض وطرق علاجها منزليّاً

رغم جمال فصل الخريف بنسماته الرطبة وشمسه الهادئة وطبيعته الخلابة، فإنه يصبح وقتاً قاسياً لأولئك الذين يعانون من مشكلة الحساسية الموسمية.

الربيع ليس الموسم الوحيد الذي يمكن أن يجعلك تعاني، فالخريف أيضاً يصبح حقل ألغام لمن يعاني من حساسية تجاه شيء ما في الهواء، فيصاب بسيلان الأنف واحمرار العينين المستمر.

وفقاً لمؤسسة الربو والحساسية الأمريكية (AAFA)، عندما تتعامل مع الحساسية الموسمية فإن جهازك المناعي يحاول محاربة مادة حساسة لها عن طريق إفراز الهيستامين، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة.

يمكن أن تشمل هذه المهيجات أنواعاً معينة من العفن وحبوب اللقاح والأعشاب الضارة، التي يلتقطها الشخص جميعاً في نهاية الصيف ويمكن أن تؤثر على الطريقة التي تشعر بها في الخريف.

تندرج حساسية الخريف ضمن فئة التهاب الأنف التحسسي، الذي يُطلق عليه أيضاً “حمى القش”، ويحدث عندما يتفاعل جهاز المناعة في الجسم مع استنشاق حبوب اللقاح في الهواء.

المواد المسببة للحساسية الدائمة موجودة على مدار العام، وتشمل من لديهم حساسية تجاه الحيوانات مثل القطط والكلاب، إضافةً إلى عث الغبار والصراصير والعفن.

أيضاً تشمل المواد المسببة للحساسية الموسمية حبوب لقاح الربيع والخريف، فضلاً عن الأشجار والأعشاب، الاحتباس الحراري والتغيّر المناخي، ملفات “حيوية” على طاولة “الخريف”.

موقع clevelandclinic نقل عن أخصائي الحساسية الدكتور مارك أرونيكا، قوله: “تزداد احتمالية إصابتك بالحساسية إذا كنت تعاني من أزمة، أو الأكزيما، أو الحساسية الموسمية أو الدائمة الأخرى”.

وأوضح أن أكثر أنواع حساسية الخريف شيوعاً تتعلق بالأعشاب الضارة، خاصةً “الرجيد”، وهي أحد أفراد عائلة الأقحوان التي تبدأ في التفتح أواخر أغسطس وتزدهر حتى الخريف.

تنتج أزهار الرجيد كميات كبيرة من حبوب اللقاح، ما يجعلها مادة فعالة للحساسية بشكلٍ خاص، ويمكن لنبتة واحدة من هذه العشبة إطلاق ما يصل إلى مليار حبة من حبوب اللقاح، وفقاً للطبيب.

ما أعراض حساسية الخريف؟

 تتعدد علامات الإصابة بالحساسية في فصل الخريف، لكن أبرزها: عيون دامعة أو حكة أو متهيجة بشكلٍ عام، سيلان الأنف أو احتقان الأنف، العطس، الصداع، طفح جلدي أو خلايا على الجلد، حكة في الحلق، تفاقم أعراض الربو، خاصةً السعال أو الصفير، في الحالات الشديدة، يصاب الشخص بصعوبة في التنفس أو الحساسية المفرطة.

يتجاهل البعض أعراض حساسية الخريف لأنها تتداخل مع نزلات البرد أو الأنفلونزا أو فيروس كورونا المستجد، ونقل موقع prevention عن الدكتور بورفي باريك، طبيب الحساسية والربو: “يربط معظم الناس الحساسية بالربيع، وغالباً ما يخطئ الناس في فهم الحساسية للفيروسات والتهابات أخرى بسبب الطقس البارد”.

وأضاف: “أحد العوامل المميزة للحساسية أنها لا تسبب الحمى، وتميل إلى أن تكون مصحوبة بأعراض حكة”.

وشرح: “بينما يُشار إلى نزلات البرد والإنفلونزا غالباً بأوجاع الجسم ومشاكل في المعدة، وعلى الأخص ارتفاع درجات حرارة الجسم”.

مسببات حساسية الخريف

 هناك العديد من الأسباب التي تثير حساسية الخريف لدى كثيرين، من بينها:

1- تكاثر العفن، لا شيء يبدو أكثر جوهرية في الخريف من الأوراق المتساقطة في أكوام كبيرة، يقول الدكتور باريك إنه بمجرد أن تبدأ أوراق الشجر بالتحلل فإنها تصبح أرضاً خصبة لتكاثر العفن، يمكن أن يؤدي استنشاق الأبواغ إلى تفاقم الربو ويسبب التنفس الثقيل والصفير وأعراض الجهاز التنفسي العلوي الأخرى لدى المصابين بحساسية العفن.

2- عث الغبار، على الرغم من أنها شائعة خلال أشهر الصيف الرطبة، إلا أنها يمكن أن تتطاير في الهواء في المرة الأولى التي تشغل فيها الحرارة في الخريف، وتؤدي إلى العطس والصفير وسيلان الأنف.

3- جراثيم الملابس، إذا بقيت في الخارج لفترة فإن جراثيم العفن وحبوب اللقاح يمكن أن تلتصق بكل شيء، بما في ذلك الشعر والجلد والملابس.

نصائح لتخفيف حساسية الخريف منزليّاً

 قبل أن تقرر اللجوء إلى أقرب صيدلية، جرب هذه الخيارات لمعالجة حساسية الخريف:

1- اشطف ممرات الأنف، جرب استخدام محلول ملحي أو وعاء نيتي، حيث تعمل هذه الخيارات البسيطة منخفضة التكلفة على تخفيف احتقان الأنف وطرد المواد المسببة للحساسية من أنفك.

2- ارتدِ ملابس واقية، إذا كنت بحاجة إلى قضاء بعض الوقت في الخارج، فارتدِ أكماماً طويلة وسراويل وقبعة ونظارات شمسية لحماية بشرتك وشعرك وعينيك من حبوب اللقاح.

3- مزيل الرطوبة، يساعد الحفاظ على مستوى الرطوبة في منزلك بين 35٪ و50٪ على تجنب جفاف الأغشية المخاطية والتهابها، لذا يفضل استخدام مزيل الرطوبة للحفاظ على رطوبة الهواء.

4- تجنب أعمال التنظيف المنزلية، يمكن أن تؤدي الأعمال المنزلية وجرف الأوراق المتساقطة وتنظيف أمام البيت وباقي الأعمال التي تجرى في الهواء الطلق إلى إثارة مسببات الحساسية، لذلك يفضل تجنبها أو تسليمها لأحد أفراد الأسرة.

5- تنظيف أجهزة التدفئة، قبل تشغيل أجهزة التدفئة لأول مرّة، يجب تنظيف الفتحات وتغيير الفلتر، حيث يمكن أن تحاصر أجزاء من العفن والمواد المسببة للحساسية الأخرى في الفتحات خلال الصيف وستمتلئ الهواء بمجرد بدء تشغيل الفرن.

6- إغلاق الأبواب والنوافذ، عندما تكون حبوب اللقاح في ذروتها (عادةً في وقت متأخر من الصباح أو في منتصف النهار)، يفضل أن يفضل الأشخاص في الداخل مع إغلاق الأبواب والنوافذ.