التهاب الأنف الحركي الوعائي

د. نديم عثمان

---

التهاب الأنف الحركي الوعائي: هو اضطراب يصيب الأنف وسببه غير تحسسي وعادةً ما يكون سببه حدوث اضطرابات عصبي أنفي تؤدي الى حدوث تهيجات والتهابات في الجدران الداخلية المبطنة للأنف.

وقد يصيب كافة الأعمار تبعاً للإحصائيات الطبية والجدير بالذكر أنه في حال إصابة الأنثى خلال فترة الحمل تكون الأعراض أكثر خطورة ومزمنة بصورة أكبر مما كانت عليه في الفترة التي تسبق حملها.

أسباب التهاب الأنف الحركي الوعائي

أن السبب الأساسي لا يعود إلى تهيج تحسسي أو الإصابة بعدوى جرثومية وما زال السبب مجهول الهوية طبياً ولكن هنالك بعض العوامل التي تزيد من نسبة حدوث هذا الاضطراب ومنها:

ـ تهيج موضعي.

ـ تغير المناخ والعوامل الجوية الأخرى.

ـ عرض أو أثر جانبي لبعض العلاجات الدوائية مثل مضادات الهستامين.

ـ الإدمان على المخدرات.

ـ العوامل النفسية والاضطرابات العاطفية.

ـ انسداد المجاري التنفسية.

ـ التدخين.

ـ تناول الطعام اللاذع والذي يحوي على نسبة توابل عالية.

أعراض وعلامات التهاب الأنف الحركي الوعائي

تظهر علامات وأعراض الإصابة بهذا المرض على النحو التالي:

ـ عدم القدرة على شم بعض الروائح أو فقدان حاسة الشم كلياً.

ـ صعوبة التنفس.

ـ قد يصاحب ذلك صداع مزمن.

ـ زيادة الإفرازات الأنفية.

ـ حدوث سيلان أنفي.

ـ العطاس المزمن.

ـ إدماع العين المستمر في بعض الأحيان.

تشخيص التهاب الأنف الحركي الوعائي

قد يلجأ الطبيب إلى التدابير التالية لتشخيص هذا المرض:

ـ الفحص السريري الدقيق وأخذ التاريخ المرضي للمصاب.

ـ الفحص المخبري لكيمياء الدم للكشف عن حدوث العدوى ومسببها.

ـ التصوير الإشعاعي.

ـ التصوير المقطعي المحوسب.

ـ عمل فحص التحسس للمصاب حيث يقوم الطبيب بحقن مواد مختلفة قد تكون السبب.

ـ للتحسس في منطقه معينة في الجسم ومراقبة ظهور العلامات والأعراض الناتجة عنها.

ـ فحوصات الدم الخاصة للكشف عن التحسس.

ـ بعض الفحوصات المناعية وخاصةً قياس تركيز(الجسم المضادي).

علاج التهاب الأنف الحركي الوعائي

يكمن العلاج بعلاج المسبب الأساسي وقد يصف الطبيب بعض العلاجات الستيروئيدية أو مضادات التحسس مثل مضادات الهستامين، وعادةً ما يُفضل استخدام المراهم الموضعية

التعايش مع التهاب الأنف الحركي الوعائي

ـ زياده شرب السوائل مثل العصير والماء بحيث يساعد على ترطيب الأنف.

ـ عدم استخدام العلاجات المضادة للتحسس دون الرجوع للطبيب المختص.

ـ الابتعاد عن الجو المُغبر أو الملوّث فقد يؤدي لزيادة الأعراض سوءاً.

ـ من الممكن كذلك استخدام الأجهزة التي تعطي تبخير في غرفة المصاب مما يؤدي الى استنشاق هواء رطب ولا يؤدي الى زيادة الأعراض سوءاً.

ـ قد تساعد التمارين الرياضية واستنشاق الهواء النقي على تقليل حدة الأعراض.

ـ تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ قد يساعد على تخفيف حدة الأعراض.

ـ الإقلاع عن التدخين والتدخين السلبي.

ـ الإقلاع عن تناول الكحول.

مضاعفات التهاب الأنف الحركي الوعائي

من المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بالمرض:

ـ انسداد المجاري الأنفية.

ـ حدوث نزف مزمن.

ـ الشعور بعدم القدرة على التنفس.

ـ زيادة فرصة الإصابة بالعدوى الجرثومية.