سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حقيقة الأدب العربي القديم عند طه حسين

عبد الله رحيل_

إن رواية الأشعار، والأخبار في العصور، التي سبقت التدوين كانت حرفة مهمة عند أغلب أفراد العرب؛ فاتخذها هؤلاء الرواة مهنة لرواة الأشعار والأخبار، والقصص، التي دارت في رمال الصحراء العربية، الممتدة من عصر ما قبل الإسلام، وهو ما سُمِّي، تاريخياً، العصر الجاهلي.
فكان هذا الشعر برمته، هو ما وصلنا منه بطريقة الرواية الشفهية، عن طريق رواة من جيل إلى جيل، ولما كان هذا الموروث الثقافي، قد وصل بطريقة الرواية، فحريٌّ به أن يكتنف هذا الموروث الغموض، والتثبت من مصادره الأصلية، وقد يكون ملفقا، ومنحولا عن أصحابه الأصليين، أو حتى يمكن القول: إن جل ما قيل في العصور السالفة، قد ضاع معظمه؛ لبعده، ربما عن مركز رواية الأشعار، أو بموت كثير من الرواة في العصور المتقدمة.
ومن المعروف تاريخ التدوين عند العرب، قد بدأ بداية القرن الثاني للهجرة، ففي هذا القرن بدأت عمليات التأليف، والكتابة والتدوين؛ لذا فمن المؤكد، أن العرب دونوا ما سمعوه، وما نقله الرواة الثقات، أو الرواة الملفقون للأحداث، فالشعر القديم وغيره، قد وصلنا بطريقة الرواية الشفهية، وهذا ما دفع الكتاب، والأدباء في العصر الحديث إلى الشك والتثبت، والدراسة والتمحيص، لما حل بهذا الموروث الثقافي الكثير، وخاصة أن البعد الزمني بين عصر التدوين والعصور، التي سبقته ما يقارب ثلاثمائة عام، ففي هذه الهوة السحيقة دون تدوين لها؛ أفقدت الكثير من الشعر، ومما قيل من أدب، ومن علم في تلك العصور، إضافة إلى موت كثير من رواة الشعر الثقات، الذين حفظوا الشعر بصدورهم.
وبهذا الواقع، الذي اعترى الشعر الجاهلي، وما تلاه من عصور صدر الإسلام، حدا بالمفكر، وبالأديب المصري، الدكتور طه حسين، أن يشكك في وجود الشعر القديم برمّته، فبنى رأيه هذا على أن هذا القديم من الأدب، قد وصل إلينا من خلال الرواية الشفهية، وهذا ما يجعله موطن اتهام بالثبوتية المنسوبة إلى العصر الجاهلي.
– ثم بدأ التدوين وبدأ الشعر يدون في كتب، ودواوين في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة، أما قبل هذا التاريخ فقد اعتمد توثيق الشعر على الرواية والمشافهة.
حيث ألف د. طه حسين كتابه، حديث الأربعاء، الذي يضم عددا من المقالات، التي قام بكتابتها في القرن الماضي، حيث كان الكتاب ينشر بشكل أسبوعي في جريدة السياسة، يركز فيها على تاريخ الأدب والشعر العربي والجاهلي، فيقدم تحليلا ودراسة ونقدا له، لكن طه حسين، قد شك في وجود الشعر الجاهلي، وأسنده إلى الشعراء الإسلامين في العصور المتقدمة، حتى شك بوجود امرئ القيس، والنابغة، وزهير بن أبي سلمى، وشعراء آخرين في ذلك العصر، ويعد، حديث الأربعاء، واحداً من أعظم كتب الشعر العربي، والجاهلي على الإطلاق، واعتمد في كتابة مقالاته على كتاب، الأغاني، لأبي الفرج الأصفهاني، وذلك في تصوير الحياة العقلية في الدولتين الأموية والعباسية.
وتركِّز المقالات على مجون طائفة من الشعراء، وما كان لذلك من أثر في حياتهم، ويذهب في مقالاته إلى نتيجة؛ مؤداها أن هذا العصر، الذي زالت فيه الدولة الأموية، وقامت فيه الدولة العباسية، قد كان عصر شك، وعبث، ومجون.
لقي هذا الرأي معارضة كبيرة وهجوما من الأدباء، ومن الكتّاب ومن النقاد، فهم يأخذون عليه رفضه لهذا القديم، الذي يعد مخزون الثقافة، والأدب العربي، الذي تناقله الدارسون عبر هذه العصور المختلفة.
حديث الأربعاء، يعود بنا طه حسين عميد الأدب العربي، في هذا الكتاب إلى الأيام الخوالي، إلى امرئ القيس، وطرفة بن العبد، وإلى شعراء العصر الجاهلي، حيت يعد الكتاب دراسات أدبية مستفيضة في الشعر القديم، الذي رآه غذاء للعقول ومصدرا للثقافة، ولم يدرسه بدافع الشوق والحنين لذلك القديم من الأدب.
والأدب القديم في الوقت نفسه، يراه طه حسين: أنه صالح ليكون أساساً من أسس الثقافة الحديثة؛ ليظل غذاء لعقول قيمة تُصلح الشباب، لأن فيه كنوزا، وغذاء لعقول الشباب، فيكشف الدكتور، طه حسين، عن هذه الكنوز من خلال دراسات أدبية مستفيضة، فقد تناول عند كل حديث من أحاديث الأربعاء شاعراً له بالشرح والتحليل، وبيان مواقع الجمال البياني واللفظي عند شعر الشاعر، الذي يقوم في الحديث عنه.
حديث الأربعاء، هو تجوال طه حسين في حدائق الأدب العربي القديم الجاهلي، والأموي والعباسي، قطف بعض أزهاره، ووقف على منبع شذاها الفواح، الممتد إلينا عبر الزمان.
طه حسين لم يحب القديم من حيث هو قديم، ولم يصب إليه بل عاد إلى ذلك القديم ليشكك بوجوده، ولأنه جدير أن يكون منهلا ً للثقافة، وغذاء للعقول، لأنه يمثل أساس الثقافة العربية، لذا فهو يراه مقوماً لشخصيتنا، محققاً لقوميتنا.
فالأدب القديم، برأي طه حسين، أدب قديم، قوام لنا، عاصم لنا من الفناء الأجنبي، معين لنا على أن نعرف أنفسنا.
كتب طه حسين هذه الفصول، وكأنه يتحدث إلى مستمعيه في أحد لقاءاته الإذاعية، فجاءت كما قيلت، وتنظيفها من شوائب الوضع المكذوب، ولاسيما في أيام الفتنة الكبرى التي انقسم فيها المسلمون إلى شيع، مع ذلك كان هذا النمط من الكتابة، والتفكير شديد التأثير في بيئة، التي كانت تتصف بقدر هائل من الرؤية التقليدية، فقد أثارت تلك الظاهرة، رغم عنفوانها، وتأثيرها الملهم والمزري أيضا، حفيظة رجال الفكر والفقه وشهية العوام، لما فيها من استثارة متميزة للروح والجسد، والعقل، والذاكرة، وذلك لما فيها أيضا من مزاوجة بين الرؤية الموضوعية، والنقدية من جهة، والبقاء ضمن الماضي من جهة أخرى؛ وذلك لأنها محكومة بتقاليد الرواية، ومن ثم صعوبة إدراجها من حيث الجوهر، في إشكاليات المعاصرة، رغم دعوتها للعصرية والتجديد، إما القيمة النسبية الوحيدة لها، فتكمن في نزوعها الاجتماعي، وطابعها التنويري الجزئي والنسبي؛ وذلك لأنها كانت من حيث مقدماتها المنهجية، وأسلوب تفكيرها، ومستوى تحليلها.
من أقوال الأديب والكاتب الكبير طه حسين “أن نسير سيرة الأوروبيين، ونسلك طريقهم، لنكون لهم أندادا، ولنكون لهم شركاء في الحضارة، خيرها وشرها، حلوها ومرها، وما يحب منها وما يكره، وما يحمد منها وما يُعاب، ويل لطالب العلم إن رضي عن نفسه”.
 فقال عنه عباس محمود العقاد: “إنه رجل جريء العقل، مفطور على المناجزة والتحدي، فقد تمكن بذلك من نقل الحراك الثقافي بين القديم والحديث من خلال دائرته الضيقة، التي كان عليها إلى مستوى واسع، ومرحب بكثير من التحليل والتمحيص”.
ومهما يكن من أمر فإن الغوص في أغوار ذلك الموروث من الأدب القديم، وقيام الأديب بدراسته وتحليله، ونقده، وتعليل أحداثه، إنه لهو من الوقوف على صحة تلك الأشعار، وتقديم الحجة لأدب للدارسين التالين، الذين يعدونه منهجا لهم، وإرثا ثقافيا، يقومون بدراسته وتحليله، وحري بنا، ونحن في مجال الحديث عن عميد الأدب العربي، يجدر بنا أن نبين أن الدكتور طه حسين في أواخر حياته الأدبية، اعترف بوجود الشعر الجاهلي، وتراجع عن بعض آرائه، تجاه ما قيل عنه، لكنه رفض ما كان يعتريه من شكوك، في بعض قصائد لشعراء قديمين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle