المرتزقة: اتفاق على السرقة وخلاف على القسمة

ذكرت مصادر محلّية من عفرين أنّ فصيلين تابعين لدولة الاحتلال التركي تقاسما السيطرة على كنيسة الراعي الواقعة في مركز المدينة, بعد اشتباكات عنيفة بينهما.
شهدت مدينة عفرين اقتتالاً بين فصيلي «السلطان مراد» و»جيش الشرقية» المدعومين من دولة الاحتلال التركي, وذلك للسيطرة على كنيسة «الراعي», انتهت بتقاسم مبنى الكنيسة والمباني الواقعة في محيطها, كما قاموا بنهب ممتلكات الكنيسة. وفقاً لما ذكره ناشطون من داخل المدينة. ونشرت شبكة نشطاء عفرين صوراً للكنيسة بعد أن سيطر عليها الفصيلان, وكتب على جدارها أسماء «السلطان مراد» و»جيش الشرقية» لتثبيت السيطرة عليها.
وذكرت مصادر محلّية أنّ من أصل 250 عائلةً من المكوّن المسيحي في مركز مدينة عفرين, لم يتبق سوى 3 عائلات, موضحةً أنّ هذه العائلات تتعرّض لمضايقاتٍ يومية من قبل الفصائل الإرهابية والجيش التركي.
اشتباكات بين الفصائل المسلّحة وسط مدينة الباب
وفي سياقٍ منفصل, أفادت مصادر محلّية بمدينة الباب أنّ اشتباكاتٍ عنيفة اندلعت مساء الأربعاء بين الفصائل المسلّحة التي تدعمها أنقرة, أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين.
وأوضحت المصادر أنّ مواجهات مسلّحة وقعت بين فصيل «أحرار الشرقيّة» و»الشرطة الحرّة» التابعة لدولة الاحتلال التركيّ أمام دوّار السنتر وسط مدينة الباب, والاشتباكات بدأت بعد تعرّض الشرطة الحرّة لأحد عناصر أحرار الشرقية, مؤكّدة على أنّ العديد من المدنيين المتواجدين في منطقة الاشتباكات قد أُصيبوا, وحالات بعضهم حرجة.
في مدينة جرابلس المحتلة انفجرت دراجة نارية مفخخة ظهر الخميس، في الشارع الرئيس. وبحسب المعلومات الأوليّة فقد أودى التفجير بحياة مدني وجرح آخرين.
وتخضع مدينة جرابلس الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب لاحتلال تركي منذ الـ24 من آب عقب عملية استلام وتسليم.
من جهةٍ أخرى استهدف الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له الأربعاء، منازل المدنيين في قرية المحسنلي شمال غرب مدينة منبج وأنباء عن وقوع ضحايا.
ونشر المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري بياناً كتابياً على موقعه الرسمي يفيد فيه باندلاع اشتباكات بين قواتهم ومرتزقة الاحتلال التركي في قرية المحسنلي الأربعاء، بعد إقدام المرتزقة على استهداف المدنيين في القرية بقصفها بقذائف الهاون والمدفعية، وعليه تدخلت قوات مجلس منبج العسكري لحماية الأهالي وتصدت لهجمات المرتزقة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة هاوار للأنباء أنه ونتيجة قصف مرتزقة تركيا للقرية بالمدافع وقع عدد من الضحايا المدنيين لم يعرف العدد بعد.