سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

زيدان العاصي: قسد جاهزة للدفاع عن الشعب، وعن الأرض في شمال وشرق سوريا

مركز الأخبارـ

قال السيّد زيدان العاصي (الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية): إنّ تركيا منذ بداية ظهور مشروع الإدارة الذاتية، حاولت باستمرار ودون انقطاع، محاربته، وبالوسائل العسكرية والاقتصادية كافة، من خلال تجنيد الخلايا لزعزعة الأمن والاستقرار، وكذلك حبس مياه نهر الفرات، واستمرارها بتنفيذ هجماتها بالمدفعية، وبالطائرات المسيّرة، واستهدافها للمدنيين.
وأوضح العاصي في تصريح لموقع الإدارة، إن ” الحرب التركيّة لم تتوقف، هي حرب مستمرة منذ بداية الثورة، أمّا في الوقت الحاضر؛ فتستغل تركيا انشغال العالم، وتفككه بسبب الحرب الروسيّة الأوكرانيّة، وتستغل هذه الظروف لمصلحتها الخاصّة لمحاربة الإدارة الذاتية”.
ولفت العاصي إلى ازدواجية المعايير، التي تتبعها تركيا، ولعبها على أكثر من حبل، “تحاول تركيا بأن تكون قريبة من روسيا وبالوقت نفسه قريبة من التحالف الدولي، وحاولت تركيا، أن تكون الوسيط لهذه الحرب (الروسية، الأوكرانية)، لتخفيف الضغط السابق عليها من قبل الغرب، ودائما تحاول أن تقترب من أعداء الإدارة الذاتية فهي تختلف مع النظام بكل شيء، لكن عندما يتعلق الأمر بالإدارة الذاتية تتفق مع النظام السوري”.
وأشار زيدان العاصي لرضى السلطة في دمشق عن الاعتداءات التركية على شمال وشرق سوريا، “النظام يحاول قدر الإمكان أن يغض النظر عن التدخلات التركية، وخاصّة منذ بدء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتي ألهت روسيا والولايات المتحدة، لذلك استغلت تركيا هذا الظرف، وشنّت حربها على كردستان العراق ومناطق شمال وشرق سوريا، من الاتجاهات كافة من عفرين حتى ديريك، واستهدفت بطائراتها المسيّرة المدنيين العُزّل في شمال وشرق سوريا”.
مضيفاً “لا يخفى على أحد أن تركيا قد تلجأ إلى أن تتقدم في اتجاه ما، في جغرافية الإدارة الذاتية بشكل مختصر غير موسّع، لترى ردة فعل المجتمع الدولي، فإن وجدت صمتاً من المجتمع الدولي، فيمكن أن تشن حرباً موسّعة، وقوات سوريا الديمقراطية تعرف هذا الأمر بشكل دقيق، وقسد جاهزة للرد المشروع والدفاع عن الشعب والأرض في شمال وشرق سوريا”.
وتمنّى العاصي في ختام حديثه من الشعب في شمال وشرق سوريا، أن يكون متكاتفاً مع قوات سوريا الديمقراطية، وقال: “لولا قوات سوريا الديمقراطية، وتضحياتها، والشهداء، الذين بذلوا أغلى ما عندهم وهو الروح والدم، لما كانت هناك إدارة ذاتية”، مؤكّداً “نحن منفتحون بالتقارب مع المعارضة الديمقراطية، لتشكيل جبهة موحدة ضد النظام، وضد تركيا”.