سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أنامل مُبدعة تبتكر الجمال بانتظار الفرصة لتحقيق الحلم

تل كوجر/ مثنى المحمود ـ

نجار منذ أربعة عشر عاماً، لا يزال يداعب الأخشاب ويصنع منها أشكالاً وأدوات تثير الدهشة، رغم المدة الطويلة لا يزال شغف المهنة يُشكّل لديه الحافز نحو الاستمرار.
فاضل مأمور الجاسم من قرية تل مشحن، الواقعة في ريف منطقة تل كوجر، يبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً، يعمل في مجال النجارة وصناعة الأثاث وتجهيز المطابخ، يمتلك ورشته الخاصة في تل كوجر، أربعة عشر عاماً في مهنته ولا يزال يعمل بشغف البدايات، والبحث عن إبداع يزيد من زبائنه ويرتقي بعمله نحو الأفضل له في كل منزل لمسة يقصده البعيد والقريب لما يمتلكه من سمعة طيبة ودقة عالية وإتقان، ينعكس دائماً على الأشكال والنماذج التي يصنعها.
شغف البداية
بدأ الجاسم عمله في مجال النجارة، في عام ٢٠٠٨ حين كان فتى في بداية شبابه، انطلق نحو لبنان بحثاً عن فرصة عمل حاله كحال جل شباب المنطقة، في بيروت بدأ شغفه القديم نحو ألواح الخشب يتجدد، وبدأ العمل مع نجارين يمتلكون ذاكرة خصبة في مجال عملهم، بدأ الجاسم يداعب ألواح الخشب ويصنع منها ما يتناسب مع البيئة التي يعمل ضمنها، لا ينكر الجاسم أن البداية كانت صعبة بعض الشيء، إنما حب العمل الممزوج مع حب المهنة جعله يستمر في زيادة خبرته، يوماً بعد يوم، مهمة إثر أخرى، يتمرس فاضل الجاسم في تحويل ألواح الأخشاب إلى أشكال تُزين بيوت الزبائن، انعكس شغفه على سرعة تعلمه، إذ انه لم يلبث كثيرة في رتبة العامل بل تطور بشكلٍ ملحوظ وبوقت قياسي، ما نقله من رتبة عامل يتعلم، إلى رتبة مبدع يجيد فعل كل شيء يتعلق بمهنته التي اختارها مُحباً، فجعلته يرتقي بها ومنها إلى مصافي النجارين أصحاب اللمسة الواضحة في مجالهم العملي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بعيداً عن النمطية
يتحدث الجاسم عن مهنته، بطريقة مثيرة للإعجاب، وكأنه شاب يتحدث عم محبوبته يصف مهنته بالمتجددة، لا شيء يشبه الآخر، حتى الأشكال والنماذج التي يجسدها أثناء عمله، لا يحاول هو نفسه تكرارها، حتى لو طلب منه ذلك، يصر على إضافة لمسته الخاصة في كل عمل يقوم به داخل إطار مصلحته، حيث يقول: “في مهنتي لا يوجد شيء متكرر، إنما هناك كل يوم فكرة جديدة وكل نموذج يتم إنجازه مهما كان قديماً ويحمل ذات المواصفات المتعارف عليها، إلا أن النجار الشاطر، كما يصفه الجاسم، لا بد له أن يضيف لمسة تجعل من الشكل والمضمون مختلفاً عما سبق”، يصر فاضل الجاسم على فكرة الإبداع في العمل ويصف مهنته بالبحر، فهل تنتهي مياه البحر، مثلها أفكار النجارين لا تنتهي كل يوم نموذج وفكرة جديدة، من فكرة التجديد في العمل ولد لدى فاضل فكرة الابتعاد عن النمطية مستنداً دائماً على محبة الناس ورغبتهم الدائمة بعدم تكرار ما صنع لغيرهم، عند التمعن في حديث الجاسم نجد أنه يعكس شغفه في التطور، على رغبة الزبون حيث أن الاثنين يملكان ذات الحافز، إذ يقول: “انا لا أجيد التقليد ولا أعمل ضمن صورة واحدة، أبحث عن الجديد، حتى أبقى في سباق العمل الذي يفرض التقاعد على من لا يمكنه الإبداع”.
لا أزال تلميذاً
أثناء الحديث مع الجاسم، نلاحظ تكراره لجملة واحدة: “لا أزال تلميذاً والمصلحة بحر”، ينعكس هذا بشكلٍ إيجابي على عمله، فهو يتعامل مع زبائنه بشكل لطيف جداً، ينصت لهم يحاول التعلم منهم، رغم أن سبب مجيئهم له هو العكس تماماً إذ أن من يقصده، يكون فعلياً يقصد خبرته في العمل التي تنعكس بشكلٍ ملحوظ على ما تصنعه أنامله، من تحف حقيقية، لا يمل الجاسم الحديث عن مهنته التي لربما تتواجد قطعة مرت من تحت يديه في كل منازل تل كوجر والقرى المحيطة بها وصولاً إلى ديرك وقامشلو، رغم كل هذا يحاول الاهتمام برأي الزبون ومنحه مساحة واسعة للحديث عن رغبته، وكأنه تلميذ يحاول التعلم من أستاذه، يفتخر بعمله دائماً ويتعلم من أخطائه رغم قلتها، إلا أنه يقول الخطأ في العمل وارد جداً، ومن لا يخطأ يبقى متأخراً، على هذا المنوال وبذات الشغف الأول يستمر فاضل الجاسم في إنشاء كافة أنواع الأدوات داخل المنازل، إذ انه يصنع المطابخ والكراسي والتخوت والخزانات وغرف النوم والديكورات الفريدة من نوعها، يتابع فاضل أقرانه من النجارين ويتعلم منهم دون أنفه أو تكبر، حين يبدأ بالعمل تظن أنه لا يزال طفل صغير يحاول تعلم الخطوات الأولى، رغم امتلاكه صفات المعلم الأكبر إلا أنه يتعامل مع مهنته بحب يجعله يراها هي المصدر والأساس وبقي هو فرع من شجرة كبيرة تسمى المهنة.
طموح مشروع
يمتلك الجاسم طموحاً كبيراً، يتمحور حول إنشاء ورشة فنية عالية الجودة، رغم امتلاكه لورشته الخاصة إلا أنه يعمل في الوقت الراهن مع شركة طوروس في ديرك، يعمل الجاسم خارج أسوار ورشته سعياً نحو تطوير عمله وزيادة شبكة علاقاته التي يحاول من خلالها إعادة بناء منشئته الخاص، إذ أنه يتحدث دائماً عن صعوبة العمل في ورشته لقلة الإمكانية، ويقصد هنا الإمكانية في تأمين الآلات التي تساعد في إنجاز العمل، الآلات التي يتحدث عنها فاضل الجاسم التي يصفها بأنها مفتاح النقلة النوعية، وطريق الإتقان وتسهيل العمل وإحداث نماذج أكثر تميزاً، لذا لا يزال مشروع الورشة المتكاملة الخاصة به، مشروع قيد الطموح وفي مرحلة العمل الذي يبدو أنه يسير ببطء شديد، إلا أن الأمل الذي يُلوح في عيون الجاسم ينم عن إيمان كبير في إمكانية جعل حلم المنشأة المتكاملة حلم، قد يتجسد في وقت قريب إذا ما حصل على دعم يتوافق مع ما يملكه فاضل من خبرات وطموحات وشغف كبير يدفعه نحو تحقيق حلمه.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle