قررت مجموعة من النساء المصريات العاملات، إطلاق مبادرات لدعم المطلقات، بهدف منحهن مصدراً للرزق، والسند المادي لمواجهة حرب الحياة الضروس، وعالم الانفصال القاسي في مصر، من دون الاحتياج لتقديم أي تنازلات أو العودة لزوج غير جدير، باستكمال الحياة معه، فقط من أجل الحصول على نفقة للأبناء، أو في لقيمات لسد الجوع.
من ضمن تلك المبادرات مبادرة “رانيا عوف”، التي طرحتها عبر فيسبوك، وحملت اسم “دنيا جديدة”، وامتدت لتشمل كذلك الأرامل المعيلات غير المقتدرات، ومريضات السرطان، على أن يُقدمها مجموعة من الفنانين المتطوعين، لتقديم دورات تدريبية وورش عمل للسيدات من أجل تعليمهنّ بعض الحرف اليدوية.
وقد تم تقسيم مجموعة المُدربين المتطوعين حتى الآن ليشمل اثنتي عشرة حرفة مختلفة، -قابلة للزيادة-أما المُتقدمات للالتحاق بالورش، فقد تجاوز عددهن 131 امرأة يتوزعن جغرافياً بين القاهرة، والمحافظات المصرية الأخرى، على أن تختار كل واحدة منهن الورشة التي ترغب في الانضمام إليها، ومن المتوقع بداية الدورات بعد عيد الفطر المبارك.
الدورة الأولى، التي طرحتها عبر مجموعة “ستاتك يا مصر” على فيسبوك تشمل دورة تدريبية للإكسسوارات والحلي مدتها أربعة أيام، من شأنها تعريف المشتركات إلى طريقة صنع الحلي، وأماكن بيع الخامات بالجملة، بالإضافة إلى كيفية إنشاء صفحة رسمية، أو مجموعة على الإنترنت لتسويق أعمالهن، مع وعد بمتابعتهن بصفة دورية، وإخبارهن عن أهم المعارض المستقبلية، والسبيل إلى المشاركة بها.
من بين أماكن التدريب، والفنانين الذين تطوعوا في المبادرة أيضاً: بيت الخزف المصري، ومتحف الفن الإسلامي في القاهرة، والفنانة عبير سعد الدين الخبيرة بفن المصغرات، والأشغال اليدوية.
في حين قررت رانيا سمير المشاركة هي الأخرى بالمبادرة، من خلال تعليم المطلقات “فن الأميغورومي” عن طريق خاصية “اللايف أو الأونلاين” عبر منصات التواصل الاجتماعي، بشرط أن تكون المتقدمة لديها خبرة بشغل الكروشيه، والأهم أن تتسم بالجدية وبالصبر.