سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في الذكرى 107للإبادة الجماعية… الأرمن يتظاهرون في العاصمة يريفان، ويرفضون التسوية مع تركيا

مركز الأخبارـ

شاركت القوى السياسية المعارضة الأرمنية، وعشرات الآلاف من الأرمن في العاصمة “يريفان” لإحياء ذكرى 107 لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن، حيث رفضوا تسوية العلاقات الأرمنية ـ التركية، ووصفتها بـ “التنازلات لأنقرة.
وجرت المسيرة يوم السبت في العاصمة يريفان عشية يوم 24 نيسان، يوم إحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للأرمن في الدولة العثمانية، والذي يُحتفى به تقليديا من قبل حزب “داشناكتسوتيون” واتحاده الشبابي.
وسار عشرات الآلاف من الناس في شوارع العاصمة يريفان، ووضعوا أكاليل الزهور على النصب التذكاري” الشعلة الأبدية”، وتركوا الشموع مضاءة.
واعترضت القوى السياسية المعارضة في أرمينيا أثناء مشاركتها في المسيرة، على بدء المفاوضات حول تسوية العلاقات الأرمنية مع النظام التركي، ومعارضتها لما تصفه بـ “التنازلات لأنقرة”.
وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، نفذت الإمبراطورية العثمانية حملات اضطهاد وقمع ضد الأرمن وعلى وجه الخصوص في عام 1915.
ووفقا لعدد من المؤرخين، قتل أكثر من 1,5 مليون أرمني، وتم الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن في الإمبراطورية العثمانية من قبل 23 دولة، وكذلك من قبل البرلمان الأوروبي، ومجلس الكنائس العالمي.
وترفض تركيا تقليديا اتهامات الإبادة الجماعية للأرمن، وتتفاعل بشكل مؤلم للغاية مع انتقادات الغرب بشأن هذه القضية، وتصر أنقرة على التخلي عن مصطلح “الإبادة الجماعية” فيما يتعلق بأحداث عام 1915، التي تزعم فيها تركيا: أن الأرمن والأتراك كانوا ضحاياها.
وفي إعلان تاريخي، اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، 24 أبريل/ نسان 2021، بأن مذبحة الأرمن، التي اُرتكبت على يد الإمبراطورية العثمانية في عام 1915 كانت “إبادة جماعية”، وهو تصنيف تجنبه الرؤساء الأمريكيون لفترة طويلة خوفا من الإضرار بالعلاقة الأمريكية، التركية.