ولات عفريني_
أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ الأربعاء ٢٣/٣/٢٠٢٢ عن مواطنين كردٍ من أهالي بلدة باسوطة، اعتقلتهم الاستخباراتُ التركيّة ومرتزقة “الحمزات” بعد التفجيرِ الغامضِ بالبلدة بتاريخ ٢٣/٢/٢٠٢١، داخل منزل الفتاة هيفا شريف قاسم بوجود قريبها نوزاد طوبال اللذان استشهدا حينها، والمواطنون المفرج عنهم هم:
١- أمينة مصطفى قاصو (٥٥ سنة).
٢- لافا شريف قاسم (١٨ سنة).
٣- جودي حسن أمين (١٨ سنة).
٤- سيلفا شريف قاسم (٢٤سنة).
٥- هيلان بطال خضر (٢٩ سنة).
٦- دلوفان أكرم طوبال (٢٩ سنة).
فيما صدر الحكم بسجن الشاب ريفان نجار بالسجن عشر سنوات لإدانته بالتفجير المفتعل من المرتزقة “المهرّبين وتجّار المخدراتِ والسلاح”.
علاقة غامضة ووساطة
تكشفت معلوماتٌ بعد أكثر من 40 يوماً من الانفجار الغامضِ بقرية باسوطة، الذي أودى بحياة الفتاة هيفا قاسم وابن خالتها نوزاد أكرم طوبال، وأفادت مصادر محليّة أنّ مقتلَ نوزاد لم يكن بالتفجير، ولا علاقة تربطه بالإدارةِ الذاتيّة. إلا أنّه تشاجر عدةَ مراتٍ مع المدعو أبو حمود المسؤول الأمنيّ لقرية باسوطة، وكانت علاقةٌ غامضةٌ تربطُه مع مرتزقة من “الحمزات” بمجال التهريب على الطريق إلى بلدتي نبل والزهراء والشراكة بصفقاتٍ تجاريّة، وهناك قصة خلافٍ ماليّ سابقٍ حول الشراكة بتهريب المواشي إلا أنّ التحقيقات تجاهلت هذا المسار.
تعرّضَ المواطن نوزاد طوبال للخطف مرتين ودفع مبالغ ماليّة كبير للإفراج عنه، وسبق للمدعو “أبو حمود” أن استولى على مطعم تعودُ ملكيته له وأعطاه لأقربائه، وكان طوبال عقبة في طريقه بسبب اعتراضاته، وقال أبو حمود لنوزاد طوبال قبل مقتله “إذا بدك يحلّو عنك وما يخطفوك مرة تانية عطيهم بيتك”، ورفض طوبال ذلك، وهدده “أبو حمود” بالقول له “يا أنا يا أنت بهالضيعة”.
بعد اختطافِ المواطن ريفان أحمد نجار، صهر خالة نوزاد أمينة مصطفى قاسم، كان “نوزاد” الوحيد الذي يسأل عنه لأنّ جميع أقارب ريفان نجار بأوروبا، وكون خالته أرملة وابنها صغير، وعلِمَ بالسؤالِ عنه أنّه معتقلٌ في سجن بمدينة جرابلس، وعلم أبو حمود بذلك، وحاول إقناع نوزاد طوبال وأمينة بأنّه يمكنه مساعدتهم بالإفراج عنه، مقابل مبلغ ماليّ مقداره 5 آلاف دولار، عندما علم “أبو حمود” بأنَّ ريفان نجار حصل على إخلاءِ سبيلٍ، قرر الاستعجالَ بالموضوعِ، واتفق مع نوزاد بأن يذهبوا للرجلِ (الواسطة) الذي سيُفرج عن ريفان لإعطائه المال (الفدية) المتفق عليه، وأكّد على “نوزاد” بألا يخبرَ أحداً بذهابهم، حتى عائلته وخالته بحجّة أنَّ علمَ أيّ شخصٍ بالموضوع سيُفشل عمليةَ الوساطةِ.