روناهي/ منبج ـ
قالت الناطقة باسم مركز الجنولوجيا في منبج ياسمين قوجو، إن هناك تغييراً ملحوظاً على مستوى تقدم الأنشطة النسوية في منبج بشكل خاص، الأمر الذي مكنها من تحقيق العديد من الإنجازات المختلفة، ومواجهة التحديات بكل إصرار ونضال وقوة.
في الثامن من آذار عمت الاحتفالات بيوم المرأة العالمي مناطق شمال وشرق سوريا، بما في ذلك مدينة منبج، وأقيم الاحتفال في قرية طوق الخليل الواقعة في الجنوب الغربي، واختلطت في الاحتفالات ألوان الربيع، وأزياء النساء الفلكلورية مع الطبيعة لتشكل لوحة فنية يتجدد فيها نضال المرأة وبطولاتها.
في هذا الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي” بالناطقة باسم مركز الجنولوجيا في منبج ياسمين قوجو، التي تحدثت عن عدد من المواضيع المتعلقة بالمرأة، ورأيها بمدى تطورها وإثباتها لذاتها وخططها القادمة.
حاضرنا يتجدد من ماضينا
ودعت ياسمين إلى: “العودة بالتاريخ إلى ما بعد تحرير مدينة منبج؛ لنتعرف على حاضرنا”.
وأضافت: “نلمس تغييراً ملحوظاً من جانب المرأة، التي كسرت العادات والتقاليد، إلا أن هناك بعض الذهنيات السلطوية التي تمارس ذكوريتها على المرأة بنسب مختلفة”.
ونوهت ياسمين إلى أن: “عدم انخراط المرأة في مجالات العمل المتاحة السياسية، والثقافية والاجتماعية، والأحزاب أدى إلى تمثيل المرأة فيها بنطاق ضيق”.
وعدّت ياسمين: “أن دخول المرأة ضمن سياق المؤسسات الإدارية ضمن مشروع الأمة الديمقراطية، حقق نقلة نوعية لواقع المرأة”.
وأشارت إلى أن دخول داعش لمنبج، كغيره من المرتزقة الإرهابيين جعل من المرأة هدفاً وجودياً. وذكرت بأن: “عدم تقبل المجتمع للمرأة، ووجود بعض الشوائب الدخيلة في المجتمع، ليست من ثقافة المجتمع، وإنهما سببان يعيقان تقدم المرأة وتطورها”.
فكر المرأة الإصلاحي
“خطت المرأة خطوات بناءة ومحورية، كونها تركز على الناحية الفكرية، والمشاركة ضمن الأسرة والمجتمع، المرأة أثبتت وجودها ووعيها، غير أن بعض النساء اقتنعن بوهم الحواجز”، حسب ياسمين.
وأكدت الناطقة باسم مركز الجنولوجيا: “أن جرأة المرأة هي الحل الوحيد لحل هذه المعضلات الاجتماعية ضمن تقاليد المجتمع”.
وتعليقاً على خطط المرأة لتجاوز معوقاتها، حثت ياسمين على تشكيل جمعيات نسوية مختصة.
واختتمت الناطقة باسم مركز الجنولوجيا في منبج، ياسمين قوجو حديثها: “إن الحراك النسوي يقع على عاتق المرأة”، مطالبة بمد يد العون لها بزيادة عدد التنظيمات النسوية، والعمل بوتيرة أكبر، ووضع خطط ومشاريع مستقبلية، لتشمل كل النساء، ليس في مناطق شمال وشرق سوريا وإنما بمناطق سوريا بشكل عام”.
