سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“وضعُ الأنظمةِ والقوانينِ لآليةِ توزيعِ البنزينِ تساعدُ في الحَدِّ من تهريبِها واستغلالِها”

قامشلو/ دعاء يوسف –

قال الإداري في مديرية المحروقات بإقليم الجزيرة عبد السلام عباس: “إن الآليات المتبعة لتوزيع مادة البنزين تساعد في حصول المواطنين على البنزين، وتحفظ حقوقهم”.
 لمعرفة آلية تسهيل، وتأمين احتياجات المواطنين من مادة البنزين، كان لصحيفتنا لقاء مع الإداري في مديرية المحروقات بإقليم الجزيرة عبد السلام عباس، أطلعنا على آلية التوزيع التي تتبعها مديرية المحروقات فقال: “الكميات التي يتم إنتاجها توزع  حسب الإحصائية السكانية على سبع مناطق، ولكل منطقة حصة سواء من بنزين، أو غاز، أو مازوت، وفيما يتعلق بمادة البنزين توزع على اللجان، والنواحي في مقاطعتي الحسكة، و قامشلو، حسب الطلب، الذي يتم تقديمه من قبل لجنة المحروقات أو الحاجة لكل ناحية، ونحن بدورنا نرفعها للإدارة العامة، ثم للشركة من أجل التنفيذ، وتوصيل المادة حسب الإمكانات والمواد المتوفرة”.

آليةُ توزيعِ البنزينِ
فيما يتعلق بوضع الكهرباء هناك الكثير من العوائل، التي تستخدم المولدات “الخاصة” والتي بدورها تعمل على البنزين، لتوليد الكهرباء المنزلية، وأشار العباس إلى الآلية المتبعة لحصولهم على مادة البنزين: “تم تخصيص المستحقات لهم بشكل دوري حسب نوع المولدة، والحاجة، وهذه المستحقات تكون من 25 لـ50 لتراً، من أجل ضبط المادة، ووصول الكميات المخصصة لكل مواطن، وذلك بتقديم طلب إلى لجان المحروقات”.
كما وأطلعنا العباس على آلية توزيع البنزين لسيارات النقل، ضمن المدن، التي تستخدمه كوقود: “عن طريق الكومينات ولجنة المحروقات، يتم قطع وصول، ويحول للكازية من أجل استلام المادة، وفيما يتعلق بسيارات النقل هناك مكتب السير، والنقل ضمن كل لجنة محروقات، وتوزع البنزين عن طريق بطاقات رسمية بتنسيق مع غرف النقل لتوزع البطاقات الرسمية، لهم وتخصيص الكميات الشهرية”.
وبين لنا العباس أسعار مادة البنزين: “إن للبنزين نوعين وبسعرين 210و410 بالإضافة إلى إن هناك بنزين مستورد، يتم شراؤه من الخارج عن طريق /استيراد/ بالعملة الصعبة، وتحويله للعملة السورية حسب سعر صرف الدولار، كما وأكد العباس أن أسعار الإدارة الذاتية ثابته، لا يمكن تجاوزها، والكمية توزع بالتساوي على المناطق”.
جودةُ المادّةِ
وأضاف العباس، أن مواد المحروقات تقدم بمبالغ منخفضة للمواطنين كـالبنزين بـ 210 ل.س، والمازوت بـ 85 ل.س مقارنةً بالمناطق الأخرى في سوريا، التي يكون سعر المحروقات فيها عشرات الأضعاف “حسب الإمكانات، وقدر الاستطاعة نحاول ضبط المادة، ووضع أنظمه وقوانين لألية توزيعها ليحصل المواطن على حاجته من المحروقات، والحد من تهريبها واستغلالها”.
وبالحديث عن جودة المادة ذكر العباس أن الأمر ليس مسؤوليتهم، إلا أن مديرية المحروقات توصل الشكاوى للجهات المعنية: “إننا في مديرية المحروقات، نقترح، ونناقش مع الجهات المعنية من أجل تحسين الجودة، ونوعية المادة، إلا أن الواقع في شمال وشرق سوريا، والحروب القائمة على مناطق الإدارة الذاتية، والحصار لا يساعد في وصول المادة بالجودة المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك أننا نملك مصافي بدائية، وليست بالمصافي القادرة على إنتاج أفضل أنواع المحروقات من بنزين وغيرها، ولكننا نحاول إنتاجها، وتأمينها قدر المستطاع”.
واختتم العباس “إن المادة للعام الماضي 2021 وبداية عام 2022 كانت مقبولة، ويوجد فيها تحسن كبير، والشكاوى بالنسبة لرداءة المادة كانت قليلة، وشبه معدومة بالمقارنة مع الأعوام السابقة”.