سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل يُطلِق المنتخب الكوري رصاصة الرحمة على المنتخب السوري؟

روناهي/ قامشلو ـ

بالرغم من أن أغلب التوقّعات تصبُّ في خروج المنتخب السوري من دائرة المنافسة على الحصول للبطاقة المؤهلة للمحلق الآسيوي في كأس العالم، لكن مازال تيتا والقليل من الجماهير يُمنّون أنفسهم بغير ذلك.
المنتخب السوري خسرَ في آخر مباراة له ضمن منافسات الدور الثالث المؤهل لمونديال 2022، من المنتخب الإماراتي بهدفين دون رد، وتعرّض بعدها لانتقادات واسعة وسخرية من الجماهير الكروية في سوريا وخارجها، وخاصةً مع قضية تناسي جوازات السفر لبعض اللاعبين المحترفين، بالإضافة لإبعاد اللاعب المحترف آياز عثمان عن تشكيلة المنتخب السوري، وبحسب بيان من المنتخب السوري نفسه بأنه يشترط اللعب أساسياً وبعدها تنازل اللاعب عن الطلب، ولكن رفض تيتا إشراكه، ليكشف اللاعب المستور ويتهم المدرب بأنه يعمل حسب رغبة بعض الأشخاص كما سبقه في نفس الطريقة المدرب نزار محروس، وذكر بأنه منتخب أشخاص وتطغى عليه المحسوبيات والواسطات، ناهيك كونه من أصول كردية.
المنتخب السوري أمام المباراة المصيرية مع المنتخب الكوري الجنوبي، وبتوقعات أغلبها توحي بأن المنتخب السوري لن يستطيع فعل شيء أمام المنتخب الكوري الذي فاز عليه في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد.
بيان الرابطة
المنتخب السوري يدخل المباراة وهو متخبط من كافة النواحي وخاصةً رابطة الجماهير السوريّة في الإمارات مكان إقامة المباراة علقت نشاطها في تشجيع المنتخب السوري بعد موقف اللاعبين والجهاز الفني والإداري من الرابطة، والتي أصدرت بيان وضحت ما حصل على المدرجات بخصوص التهجم بالكلام على المنتخب وبعض اللاعبين حيث طالبوا السومة بالاعتزال وتوجه إليهم المنتخب الإماراتي للتحية بدلاً من المنتخب السوري!.
وقالت الرابطة، في بيان رسمي: “بدايةً كل الشكر لجماهير منتخبنا، والتي حضرت وشجعت بكل شغف رغم سوء النتائج للمنتخب، ورغم الأمل الضعيف بالتأهل بقيت متمسكة ومتفائلة”.
وتابعت: “تنفي وترفض الرابطة أنها حرضت أو أساءت للاعبي المنتخب، بأي شكل من الأشكال، لكن بنهاية المباراة كانت هناك فئة من الجمهور هتفت وتفاعل الجمهور معهم بصوت واحد، تجاه ثلاثة من لاعبي منتخبنا”.
وأردفت: “عدد من المشجعين كانوا يريدون الإساءة بكلمات نابية، لا يقبل بها أحد، لكن تم تدارك الأمر من قِبل الرابطة، وإيقاف التحريض والشتائم.. وجرى كل ذلك بحضور القنصل العام وعائلته بدبي بين الرابطة، وهو شاهد على كل ما حدث”.
وأضافت: “نهايةً بعد هذا الأداء الهزيل للمنتخب، وما شاهدناه من عدم وجود للروح والإصرار على الفوز، وبعد نتيجة كارثية وعدم قدوم سوى لاعب واحد من المنتخب للاعتذار من الجماهير، هو مؤيد خولي، مشكوراً، وخاصةً بعد قدوم كل المنتخب الإماراتي لتحية الجماهير السوريّة، تقرر الرابطة تعليق نشاطها بالحضور لمباريات المنتخب القادمة حتى إشعار آخر”.
وأكملت الرابطة: “(سنعود) عندما نرى روحاً جديدة واهتماماً أكبر من مسؤولي الرياضة، بوضع أشخاص مناسبين يقودون كرتنا ومستقبل الكرة السوريّة، ووجود لاعبين جدد ومحترفين يأخذون حقهم ويكونون عند حُسن الظن، فقد حان الوقت للتغيير، ولا يهمنا إلا من يُمثل الوطن بكلِّ شرفٍ وضمير”.
ونلاحظ بأن الجماهير في كل مكان باتت غاضبة من لعب المنتخب السوري والتشكيلة التي توضع وتحرم الكثير من المحترفين من اللعب بسبب المحسوبيات والواسطات على المنتخب السوري الذي يُدار من قبل لجنة مؤقتة تابعة لحكومة دمشق اختارت مدرب يبدو لن يكون قادراً لإيصال المنتخب السوري إلى الملحق المؤهل لكأس العالم.
الخانكان يُصرّح
وقد يفعلها المنتخب الكوري الجنوبي ويطلق رصاصة الرحمة على المنتخب السوري ويقطع آماله بالحصول على بطاقة الملحق من هذا الدور وخاصةً كل المؤشرات تدل على أن المنتخب السوري يعيش أصعب أيامه، وهذا ما يؤكده المدرب السوري عماد خانكان، والذي قال إن خسارة منتخب بلاده من الإمارات في إطار منافسات الدور الثالث المؤهل لمونديال 2022 مستحقة ومتوقعة.
وأضاف خانكان في تصريحات لموقع الكورة: “فترة الإعداد السابقة شهدت صراعات عنيفة بين رئيس اللجنة المؤقتة المُسيّرة لشؤون اتحاد كرة القدم والمدرب الروماني تيتا فاليريو”.
وتابع: “كما شهدت تدخّلات وضغوط غير مبررة من فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام، ثم تدخل أشخاص من خارج المنظومة الكروية فوتروا الأجواء”.
وأردف: “فاليريو كان مهتماً فقط بقيمة عقده وهوية الطاقم الفني، وليس الأداء والنتائج، فظهر المنتخب بشكلٍ غير لائق ومُحزن وهزيل”.
وأكمل: “أستغرب استقدام أكثر من لاعب جديد في وقت لا يقبل التجريب. كان عليه أن يلعب بنفس التشكيلة التي اختارها في كأس العرب، ممن كانوا متعطشين للظهور والتألق”.
وأوضح: “لقد دخل المدرب في مرحلة تشويش وفقد التوازن، فيما وقع اللاعبون تحت الضغط النفسي لحجز مقعد بالتشكيلة، ففقدوا الثقة ولم نتعامل جيداً مع المباراة”.
وبيّن: “كان يجب أن نلعب بروح قتالية وعزيمة وثقة أكبر، لكن للأسف غاب كل شيء، واستسلمنا للهزيمة، من دون رد فعل للتعويض”.
واسترسل: “تبديلات المدرب مثيرة للجدل، فهل يُعقل دخول المهاجم محمود البحر في الدقيقة 87 ونحن كنا نخطط للفوز، فيما تمسك باللعب بطريقة 4-1-4-1”.
واختتم المدرب السوري عماد خانكان حديثه: “الخسارة أمام الإمارات من مسلسل خيبات الأمل للجماهير السوريّة”.
هل تتم إقالة تيتا؟
ونشر موقع الكورة تحليلاً فيه ثلاثة أسباب تُعجل برحيل مبكر للروماني تيتا فاليريو، المدير الفني للمنتخب السوري:
فشل ذريع
فشل فاليريو، وهو رابع مدرب للمنتخب السوري بتصفيات المونديال، في تحقيق نتيجة جيدة أمام الإمارات، لتتقلص آمال المنتخب السوري بالوصول للمركز الثالث.
وقدمت سوريا المباراة الأسوأ في التصفيات، رغم وجود غيابات مؤثرة بصفوف الأبيض الإماراتي، مع شبه اكتمال في صفوف المنتخب السوري، وتدعيمه بلاعبين محترفين من كندا والسويد، بالإضافة إلى تألق السومة خريبين والمواس مع الأهلي السعودي والوحدة الإماراتي والشرطة العراقي.
وتعالت أصوات النقاد والجماهير برحيل المدرب، الذي سبق وفشل مع المنتخب في نهائيات آسيا في قطر قبل 10 سنوات، وكذلك في بطولة كأس العرب التي استضافتها قطر الشهر الماضي.
صراع الكبار
فور وصول فاليريو إلى دمشق، انشغل بمدة وقيمة العقد والشرط الجزائي، كما دعا عدد من مواطنيه ليكونوا ضمن الجهاز الفني المساعد، ورفض بقاء أنور عبد القادر كمدير للمنتخب.
ولم يُقدم الروماني أي خطة عمل أو استراتيجية خلال الأشهر المقبلة، ودخل في صراع مع رئيس اللجنة المؤقتة الذي قدم استقالته، بعد ضغوط من فراس معلا، رئيس الاتحاد الرياضي العام.
وأحدث فاليريو حالة من التوتر بين جماهير أكبر ناديين في سوريا، حين فضّل إبراهيم عالمة على خالد حج عثمان، وذلك قبل السفر بأيام للإمارات. واستبعد نجوم المنتخب في الفترة الماضية، وهم سعد أحمد ومحمد عثمان، إلى جانب إياز عثمان في دبي، بحجة طلبه اللعب أساسياً، وهو ما نفاه اللاعب.
شرط جزائي
اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة وقّعت مع فاليريو دون أي شرط جزائي، لذلك فإن قرار إقالته لن يُكلف اللجنة أي مبالغ، خاصةً وأن مدة عقده 6 أشهر فقط، مضى نصفها.
ووقّع فاليريو على العقد مع اللجنة المؤقتة براتب شهري قدره 10 آلاف دولار، بالإضافة إلى 15 ألف دولار لجهازه المساعد، كما وافقت اللجنة على منحه 150 ألف دولار في حال تأهّل للملحق الآسيوي و500 ألف دولار حال بلوغ المونديال.
من جانبه كلف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طاقم تحكيم ياباني، بإدارة مواجهة المنتخب السوري ونظيره الكوري الجنوبي، الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات الدور الثالث المؤهِّل لمونديال 2022.
ويتألف الطاقم من الحكم الرئيسي، ريوغي ساتو، ومساعديه غون ميهارا وأوسامو نومورا، ويقوم بدور الحكم الرابع أوسوكي أوراكي.
وسيكون حكم الفار هو هيوراكي كيمورا من اليابان، ويساعده مواطنه غومبي ايدا، بينما يراقب المباراة دافلات مات إسلاموف من طاجيكستان.
ويتصدر منتخب إيران المجموعة برصيد 19 نقطة وفي المركز الثاني يأتي المنتخب الكوري الجنوبي برصيد 17 نقطة، ثم المنتخب الإماراتي ثالثاً برصيد 9 نقاط، والمنتخب اللبناني رابعاً برصيد 5 نقاط، والمنتخب العراقي خامساً برصيد 4 نقاط، وأخيراً كما العادة المنتخب السوري يتذيّل الترتيب في المركز السادس برصيد نقطتين فقط من تعادلين.
وتقام يوم الثلاثاء القادم الأول من شهر شباط المقبل مباريات الجولة الثامنة من تصفيات آسيا المؤهّلة لكأس العالم 2022، ويلعب المنتخب السوري مع نظريه الكوري الجنوبي، ويتقابل المنتخب الإيراني مع المنتخب الإماراتي، والمنتخب العراقي مع المنتخب اللبناني، والمنتخب السوري يحتاج معجزة حتى يصل للمركز الثالث، فإلى جانب فوزه في مبارياته الثلاث المقبلة، يشترط عدم فوز الإمارات بأي مباراة وتعثّر لبنان.