عبر منبر روناهي.. مطالب شعبيّة بزيادة عدد باصات الشعب

قامشلو/ رشا علي –

تزايدت مطالب الشعب بزيادة عدد باصات الشعب، والتي تخفّف عنهم العبء المادي مقارنة مع السرافيس، في حين أكدت مديرية النقل على توسيع مشروعهم الخدمي، الداعم للأهالي كخطة ضمن خططهم المستقبلية لعام 2022.

لتخفيف الازدحام المروري ضمن مدينة قامشلو، وتخفيف أعباء أجور النقل عن كاهل المواطنين، دخلت حافلات النقل الداخلي (باص الشعب) في خدمة أهالي مدينة قامشلو في 27 تموز من عام 2019، وهي من المشاريع، التي قامت بها بلدية الشعب تلبية لمطالب الأهالي.

وبتفعيلها خفّفت الأعباء المادية عن أهالي المنطقة، ولكن قلة عددها أصحبت ضمن قائمة شكاوى الشعب مطالبين بزيادة عددها، وتفعيل خطوط أخرى استكمالاً للمشروع الداعم لأهالي المنطقة، فكانت لصحيفتنا إضاءة على الواقع، ومنبراً لتوصيل رسالة الشعب إلى الجهة المعنية.

زيادة عدد باصات الشعب

تتزايد أعداد الركاب في المواقف والساحات، وعلى جوانب الطرق الرئيسية، ووسط المدينة، بانتظار حافلات النقل الداخلي باصات الشعب، وذلك لعدم قدرة الكثير دفع آجار السرافيس.

وحول عمل باصات الشعب، وقلة عددها على خط الكورنيش في مدينة قامشلو، التقت صحيفتنا “روناهي” مع العديد من المواطنين، الذين تحدثوا عن معانتهم في انتظار باص الشعب، في الجو القارس في فصل الشتاء لإيصالهم إلى منازلهم، أو مكان العمل، فتحدثت لنا في البداية رنا الأحمد، وهي من سكان حي الخليج قائلةً: “لا أستطيع الذهاب إلى السوق لتلبية احتياجاتي بالتكاسي؛ بسبب ارتفاع آجارها، فاضطر الذهاب بباصات الشعب، ولكنني أقف أكثر من ساعة بانتظار باص الشعب، من أجل الذهاب إلى السوق المركزي، لشراء ما يلزمني من الاحتياجات المنزلية، وأطفالي صغار لا أستطيع أن أتركهم لوحدهم لوقت طويل”.

وطالبت رنا: “نتمنى من بلدية الشعب، زيادة عدد باصات الشعب ضمن أحياء المدينة، وحل هذه المشكلة، التي يعاني منها الكثير من المواطنين”.

ضياع الوقت بانتظار الباص

أما المواطن برجس العبد الله، وهو من أهالي مدينة قامشلو، ومن أجل الذهاب إلى عمله، يقصد موقف باص الشعب في الصباح الباكر، فتحدث عن معاناته قائلاً: “قلة عدد باصات الشعب، على خط حي الكورنيش في مدينة قامشلو، يؤثر سلباً على عملنا اليومي، فعدد الباصات على هذا الخط ثلاثة، وهناك دائماً أعطال ميكانيكية، لذلك نضطر لانتظارها في جميع الظروف، في الحر وفي البرد، وبسبب ارتفاع آجار التكاسي الخصوصية لا نستطيع الذهاب”.

وحول العدد الكبير للركاب داخل حافلات النقل الداخلي باص الشعب بين العبد الله “عدد الركاب داخل الباص كبير جداً، نعلم بأن هناك جائحة كورونا، وأغلبية الركاب لا يلتزمون بلبس الكمامات وهذا يشكل خطراً على الجميع، نتمنى زيادة عدد الباصات وتحديد عدد الركاب للباص”.

ردّ الجهة المعنية

وحول مشكلة قلة عدد باصات النقل الداخلي” باص الشعب” التقت صحيفتنا “روناهي” مع محي الدين درويش الرئيس المشترك لمديرية النقل في مدينة قامشلو، حيث أشار في حديثه إلى امتلاكهم 23 باصاً للشعب في مقاطعة قامشلو، اثنان يعملان في بلدية كركي لكي، واثنان في بلدية عامودا، و19 باصاً في

مدينة قامشلو موزعين كالتالي: ثلاثة على خط الهلالية، وثلاثة على خط الكورنيش، واثنان على خط المحطة، واثنان على خط جامعة روج آفا، والتي تم تفعيلها منذ شهرين لمساعدة الطلاب، وتسعة باصات على خط العنترية، بسبب كثرة أحيائها وطول خطها البالغ 14 كيلو متر.

وعن أمكنة انطلاق باصات النقل الداخلي، باصات الشعب أفادنا درويش: “انطلاق الباص يبدأ من مركز سوق المدينة إلى حي الهلالية، وتنتهي في دوار الروابي، أما خط العنترية فيبدأ من مركز السوق إلى كازية نعمتلي”.

ورد درويش على تساؤلات الشعب بقلة عدد الباصات على خط الكورونيش: “أما سبب مشكلة قلة عدد الباصات على خط الكورنيش، هو وجود عدد كبير من سرافيس، وفوكسات المدنية، وهو خط يقصده الكثير من المواطنين، ويبدأ هذا الخط من مركز المدينة، وتعود إلى مكان انطلاقها”.

الأعطال المتكرّرة للحافلات

وعن جميع الباصات كلها ضمن خطوطها الأساسية أكد درويش: “لا نستطيع القول، أن جميع الباصات جاهزة للعمل في كل يوم، لأنها تتعرض للكثير من الأعطال، بسبب الإزدحام المروري في وسط المدينة، وعدم وجود مادة المازوت ذي الجودة الجيدة، بالإضافة إلى تأخر تصليحها، والذي يعود سببها إلى عدم توافر قطعها الميكانيكية، فنضطر لجلبها من باشور كردستان، ومنبج بسبب نوعية الباصات الحديثة، وعدم توفر القطع في المنطقة، هناك أعطال بسيطة، ولكن تأخذ الكثير من الوقت، وهنا يخلق مشكلة الازدحام على خطوطنا”.

وعن الازدحام، الذي يحصل داخل باصات النقل الداخلي، نوه درويش إلى استيعاب الباص 12 إلى عشرين راكباً، ولكنهم لا يستطيعون التحكم بقدرة الباص الاستيعابية، بسبب العدد الكبير للركاب، وقلة عدد الباصات وأضاف: “لا يهتم الركاب بمشكلة الازدحام داخل الباص، عندما يقف الباص في الموقف المخصص له، ويركب عدد كبير من الركاب، ونحن لا نستطيع إنزالهم، هم يريدون أن يصلوا إلى الأمكنة، التي يقصدونها حتى، ولو لم يكن هناك مقاعدة فارغة للجلوس”.

وعن تسعيرة تذكرة باص الشعب، أردف درويش قائلاً: “التسعيرة مرتبطة بسعر مادة المازوت، في البداية كانت تعرفة الشخص الواحد 25 ليرة سورية، وإلى هذا اليوم ارتفعت إلى 200 ليرة سورية”.

تفعيل الخطوط غير المفعّلة

وعن توسيع مشروع الباصات، التي تخدم الشعب بين درويش في حديثه: “تم تطبيق هذا المشروع لخدمة الشعب، وهو مشروع ليس ربحياً بل شعبياً، ومن ضمن خططنا لعام 2022 هو شراء عشرة باصات للنقل الداخلي، وتفعيلها على خطوط جديدة مثل خط الحزام الغربي والشرقي”.

واختتم محي الدين درويش الرئيس المشترك لمديرية النقل في مدينة قامشلو حديثه “نرغب قدر الإمكان بتطوير مشروع باصات النقل الداخلي، باصات الشعب، لخدمة الشعب، ونريد الاعتماد بشكل أكبر على آليات النقل الجماعي، وحل مشاكل المواطنين من ارتفاع آجار المواصلات”.