سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المحتل التركي يستهدف كسر إرادة الشعوب بهجماته الاحتلالية

دجوار أحمد آغا_

بداية التدخل التركي
منذ بدايات الأزمة السورية، نتذكر جميعاً كيف ظهر نظام أردوغان، وكأنه الداعم والمساند للشعب السوري في بداية الاحتجاجات ضد النظام السوري، وبالفعل قدم الدعم والمساعدة، للذين بدؤوا استخدام مصطلح الثورة، ويدعون اسقاط النظام، الأمر الذي دفع النظام أيضاً إلى الدخول في هذه اللعبة، فأطلق سراح الآلاف من المعتقلين لديه من جماعة الإخوان المسلمين، والجماعات الأصولية المتشددة الأخرى، وتمت عسكرة هذه الاحتجاجات السلمية من خلال ذلك، فبدأت مسألة ما يُسمى “الانشقاقات” عن الجيش السوري بالظهور للعلن، وأضحت سوريا ساحة حرب أهلية مدمرة، كانت وقتها حمص تُسمى “عاصمة الثورة” وأطلق نظام أردوغان صيحته بأن حمص “خط أحمر” وبعد سقوط حمص المدوي، تحولت حماة إلى “خط أحمر” وازدادت الخطوط الحمراء التركية، إلى أن جمعت مرتزقتها وأزلامها كلها في إدلب وريفها،  وبعد أن قامت باحتلال العديد من المناطق السورية، بدأت بسياسة التطهير العرقي والتغير الديمغرافي لهذه المناطق.

هدف التدخل التركي
بالمحصلة نصل إلى نتيجة مفادها أن الداعم، والمساند للشعب السوري كان هدفه احتلال الاراضي السورية، وضمها مثلما ضم قبلها لواء إسكندرون، وإنطاكية، ولم يكن في يوم من الأيام داعماً ومساعداً للشعب السوري، ولا للشعب العربي، أو الآشوري، أو الأرمني والسرياني، إذ كيف ذلك؟ وهو الذي ارتكب مئات المجازر الوحشية بحق هذه الشعوب عبر تاريخه، وتاريخ أجداده العثمانيين الطويل الملطخ بدماء الأبرياء.
بالعودة إلى ما يهدف إليه هذا النظام الطاغي، والذي يرفض الاعتراف بحقوق الشعوب في إدارة نفسها بنفسها، ويعمل جاهداً من أجل إعادة بناء إمبراطورية، تُعيد أمجاد أجداده السلاطين الغابرة، لذا نراه يستهدف بشكل مستمر ومتواصل، مناطق شمال وشرق سوريا تحديداً، كونها مناطق تتبع نظام الإدارة الذاتية، والتي أقرتها شعوب شمال وشرق سوريا، عبر ميثاق اجتماعي فيما بينها، يحفظ من خلاله حقوق سائر الشعوب، ويُعطيها الحرية الكاملة في استخدام لغتها وممارسة شعائرها الدينية، حيث أصبحت هذه المناطق تشبه جدران المسجد الأموي الكبير في دمشق، والمزينة بفسيفساء ملونة ومتنوعة، تُسرّ القلب والعين، فهذا الأمر لم يرق للنظام الحاكم في تركيا، إذ كيف يمكن لهذه الشعوب، أن تعيد بناء نفسها، بعد ان ارتكب أجداده المجازر والإبادات الجسدية والثقافية بحقها، وكيف لها أن تُعيد بناء نفسها؟ وتظهر من جديد على الساحة العالمية، بعد أن كان قد دفنها وطمرها! هذا الأمر صعب عليه؛ لذا فهو سعى منذ اليوم الأول لبناء هذه الإدارة إلى رفضها، وعدم الاعتراف بها، كما بدأ بشن هجمات احتلالية على الأراضي السورية، واحتل من خلالها أراضي سورية، مدّعياً، أنه سوف يقيم مناطق آمنة للشعب السوري.

حقيقة “المنطقة الآمنة”
 لكن الذي حدث كان العكس، فالمناطق الآمنة في شمال وشرق سوريا، تعرضت للعدوان والاحتلال من جانب هذا النظام الفاشي، إذ بدأ باحتلال مناطق إعزاز، ومن ثم جرابلس، والباب، وتوجه إلى أكثر من منطقة، كانت تشهد الأمن والأمان في عموم سوريا، حيث لم يحدث فيها أي حادثة تفجير، أو اغتيال، أو عمليات قتل ونهب، مثل منطقة عفرين، والتي كانت تحتضن عشرات الآلاف من النازحين السورين، من مختلف مناطق سوريا، لكن دولة الاحتلال التركي، كانت تخطط للقضاء على تجربة الإدارة الذاتية، وتعمل على تقطيع أوصال مناطق الإدارة، خاصة مع تقدم هذه الإدارة، وتحريرها للعديد من المناطق، التي كانت تحت سيطرة مرتزقة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، أما حقيقة “المنطقة الآمنة” التي ادّعت دولة الاحتلال التركي إقامتها، فقد توضحت وظهرت للعيان بشكل صريح، وما عمليات الخطف والسلب والنهب وطلب الفدية، واغتصاب النساء والاعتقال العشوائي والتعسفي، إلاّ دليل واضح على أمان هذه المنطقة!! .
قرب الشهباء من عفرين يُثير جنونهم
بعد احتلالها لعفرين، وتهجير مئات الآلاف من سكانها قسراً وصمودهم في مناطق الشهباء، القريبة من عفرين على أمل العودة القريبة إليها، التي كانت عبارة عن مقايضة وصفقة ما بين الروس، والنظام، ودولة الاحتلال التركي، وتحت أنظار أمريكا وأوروبا، والتي كانت تدعي أن هذه المناطق تقع غرب الفرات، وهي مناطق نفوذ روسي، فلم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فتهجير أهالي عفرين الاضطراري من منازلهم، أدخل المرتزقة التابعين لدولة الاحتلال التركي إليها، فقاموا بنهب محلات الأهالي، والدخول الى المنازل، واحتلالها، ذلك كله تحت سمع وبصر العالم أجمع، ولم تكتفِ دولة الاحتلال التركي بذلك، فبعد أن حققت الإدارة الذاتية انجازات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على آخر جيب لمرتزقة داعش في ريف دير الزور الشرقي في الباغوز، وكنوع من الانتقام لخسارة مرتزقتها، قامت بالهجوم على سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض بتلقي الضوء الأخضر من كل من أمريكا وروسيا؛ ما دفع به لاحتلالها وتهجير سكانها، فبدأت كذلك عمليات النهب والسلب والانتقام والتطهير العرقي.
إخلاف الوعود طبيعة المحتل التركي
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فعلى الرغم من وجود اتفاق لوقف اطلاق النار، مع روسيا وأمريكا، وفق بنود، اتفق الطرفان عليها، فوافقت قوات سوريا الديمقراطية عليها على مضض، لكن دولة الاحتلال التركي، ومرتزقتها مستمرة في عدوانها على شعوب هذه المناطق، حيث تستمر في هجماتها المتكررة على هذه المناطق، بدءاً من زركان وريف تل تمر، ومروراً بعين عيسى وريفها وصولاً الى منبج ومناطق الشهباء، التي تتعرض دوماً لقصف بالقذائف، والصواريخ، التي وقع ضحيتها الكثير من الشهداء المدنيين، واللافت للنظر هو ما جرى ويجري دوماً خلال أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، إذ يزداد القصف بشكل همجي، حيث نرى استهدافها للمواطنين الأبرياء في مناطق تل تمر، خلال فترة الأعياد، وفي الآونة الأخيرة استهدفت قرى زركان، وريف تل تمر، وكذلك كوباني، والتي جرى فيها ما يشبه المجزرة، إذ استهدفت طائراتها المسيرة منزلا يجتمع في الشباب، حيث استشهد خمسة شهداء وعدد من الجرحى، كما استهدفت أيضاً مناطق الشهباء المحاصرة أصلاً من جانبها، ومن جانب حكومة دمشق.
موقف الدول العالمية ممّا يجري
كل هذه الأعمال العدائية كلها، تتم أمام مرأى ومسمع من العالم، أجمع دون أن يرف له جفن، وكأن شعوب هذه المنطقة ليسوا من هذا العالم! فقد غابت مظاهر العيد والزينة والأفراح وزيارة الأهل والأصدقاء عن هذه المناطق، وحل محلها الحزن والغضب، على فقدان ضحايا جدد جراء هذا القصف المتكرر، يُذكر أن دولة الاحتلال التركي، وبعد قيام دورية أمريكية من قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب العاملة في مناطق شمال وشرق سوريا، بتفقد المناطق التي تعرضت للقصف مؤخراً في ريف تل تمر، فقد تعرضت المنطقة مجدداً للقصف بعد انتهاء الدورية الأمريكية من التفقد، ومغادرة المنطقة حيث بدأ القصف بالصواريخ، وقذائف المدفعية والهاون على قرى الكوزلية والطويلة وتل طويل الآشورية، بالإضافة إلى قرية الدردارة شمال تل تمر.
حركة المجتمع الديمقراطي تندد بصمت المجتمع الدولي
حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM  أصدرت مؤخراً بياناً، تناولت فيه هذه الأحداث الأخيرة، التي خلفها القصف الوحشي لدولة الاحتلال التركي، بالقول: “الانتشار المكثف لطائرات التجسس المسيّرة من جانب دولة الاحتلال التركي بعمق، في أجواء روج آفا طيلة أربعة وعشرين ساعة، وبشكل يومي على طول الشريط الحدودي، وعلى ارتفاعات مختلفة، يبدو أصبح عادة لدى هذه الطغمة الفاشية، تقصف وتدمر، وتقتل دون تمييز بين سكن مدني، أو عربة مدنية”.
وأضاف البيان، “إن مدن روج آفا وشمال وشرق سوريا كلها، أصبحت عرضة لخطر الاحتلال التركي البري، والجوي بهجمات عدوانية، وارتكابها لمزيد من الجرائم ضد الإنسانية، ومجازر في مناطقنا ضاربة كل المواثيق الدولية بعرض الحائط، متحدية بجرائمها الإرهابية المجتمع الدولي، ودون إيلاء أي أهمية واهتمام للقوانين والمعاهدات الموقعة دولياً مع العديد من المنظمات الحقوقية الدولية”.
وذكّر البيان “بسلسلة الهجمات الأخيرة لدولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا مؤخراً، وبمساندتها العلنية للمرتزقة، فارتكبت مجزرة في زركان، ومجزرة كبيرة في كوباني نتيجة استهدافها لمنزل مدني، أوقع شهداء وجرحى، بالأسلوب القذر نفسه، الذي استهدفت به عائلتي الشهيدين يوسف كلو وحفيديه، بقامشلو ومروان بدل وأطفاله، في شنكال”.
ونوّه البيان إلى أن الهجمات تعكس حالة العجز لدى دولة الاحتلال التركي، الغارقة في الأزمات “هذه الهجمات الإرهابية الجبانة لدولة الاحتلال التركي، نابعة من عجزها الاقتصادي والاجتماعي، وعدم قدرتها على إدارة سياساتها الفاشلة؛ لذا تلجأ إلى أسلوب حرب الهزائم النهائية، وحرب الانتقام من إرادة الشعوب المقاومة، بهدف إطالة عمر الإرهاب والتطرف، مستغلة الصمت الأعمى للمجتمع الدولي”.
وأدانت الحركة صمت المجتمع الدولي، بالقول: “نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، ندين وبشدة صمت المجتمع الدولي، وفي مقدمته صمت روسيا، والتحالف الدولي، اللذين يغضان النظر عما تقوم به دولة الاحتلال التركي، بارتكابها المجازر والجرائم ضد شعبنا في كوباني، ونعدّها شريكاً فعلياً بهذه الجرائم”.
واختتم البيان بدعوة شعوب المنطقة إلى “الالتفاف والتكاتف على حماية مكتسباتنا، وقيمنا الثورية والأخلاقية، ورفع وتيرة النضال والمقاومة بوجه الدولة الفاشية التركية”.
المقاومة طريق النصر
شعوب هذه المناطق هي الوحيدة، التي لم تهدأ ولم تستكين الى الراحة، في ظل استمرار تواجد المرتزقة، ودولة الاحتلال التركي على أراضيها، حيث خرجت المسيرات والمظاهرات الكبيرة والحاشدة في مختلف مناطق الادارة الذاتية، رافضة ومستنكرة هذه الهجمات الهمجية وكذلك الصمت العالمي المريب تجاه ما يجري هنا من جانب دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، كما شاركت في هذه المظاهرات والمسيرات شعوب شمال وشرق سوريا كافة، ومن مختلف الأعمار من الصغار إلى الكبار، رافضة هذا العدوان الغادر الذي يستهدف كسر إرادة هذه الشعوب في العيش بحرية وسلام، وفق ما تراه مناسباً لها، هذه المقاومة سوف تنتصر في نهاية المطاف.
نترك لكم التعليق.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle