No Result
View All Result
المشاهدات 1
دجوار أحمد آغا-
ازدادت في الآونة الأخيرة، حالات استشهاد المعتقلين السياسيين الكرد المرضى في سجون ومعتقلات الفاشية التركية، حيث تناولت مواقع التواصل الاجتماعي، تزايد هذه الحالات بشكل مقلق للغاية.
على سبيل المثال البرلمانية، أيسل توغلوك نموذجا، حيث نرى: أنها معتقلة سياسية، وهي لم ترتكب أية أعمال إرهابية ولا جريمة يعاقب عليها القانون، فقط هي سياسية معارضة لنظام أردوغان، وبسبب أفكارها هذه تم اعتقالها وزجها بالسجن، بتهمة التواصل مع منظمة إرهابية والقصد هنا هو حزب العمال الكردستاني، الذي التقى النظام التركي نفسه، مع قائده المفكر والقائد عبد الله أوجلان، واتفقوا على حل سياسي للقضية الكردية عبر مفاوضات مع ممثلين من حزب الشعوب الديمقراطي، والتي أسفرت عن اتفاق في 28 شباط 2015، الذي تم التوقيع عليها في قصر “دولما بخجة” لكن تنصل النظام منها، ولجأ الى حكاية ومسرحية الانقلاب الفاشلة في تموز 2016 لكي يقضي على المكتسبات، التي حققها الكرد والقوى الديمقراطية واليسارية في باكور كردستان، وتركيا من خلال صناديق الاقتراع، والتي فاز خلالها حزب الشعوب الديمقراطي بـ 81 برلمانياً، وأصبح ثالث أكبر كتلة في البرلمان التركي لأول مرة في تاريخها، إلى جانب الفوز في الانتخابات البلدية برئاسة ثلاث من كبريات المدن الكردية (آمد، وان، ماردين) والمئات من البلدات، والنواحي، والقرى، وهو ما لم يُعجب النظام الديكتاتوري ما دفع به لإلقاء التهم جزافاً على الساسة الكرد، وزجهم بالسجون.
نعود إلى أيسل توغلوك والتي نتيجة التعذيب النفسي والضغط، الذي تمارسهما إدارة السجون عليها أصبحت تعاني من الكثير من الأمراض داخل السجن، لكن النظام القمعي التركي وبدلاً من أن يحولها الى المشفى، لجأ الى الانتقام منها بالحكم عليها بالسجن الانفرادي.
يستمر مفهوم الإبادة، الذي تنفذه فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية بالتعذيب (خليل غونيش وصالح توغرول نموذجاً) والتظاهر بانتحار السجينات (غريبة جيزر نموذجاً) عندما تفشل في كسر إرادة السجناء السياسيين، ولا زالت تصدح عالياً في السجون والمعتقلات صيحات المناضلين، الذين اختاروا المقاومة، ورفضوا الاستسلام والخنوع، وهم يرددون “المقاومة حياة”

إنها مسؤولية إنسانية وضميرية لنا جميعاً، في أن نطالب بإطلاق سراح أيسل توغلوك، وسائر السجناء السياسيين، الذين هم قابعون في سجون ومعتقلات دولة الاحتلال التركي، وهم معتقلو رأي، وعلى وجه الخصوص الذين يعانون من الأمراض.
تركيا تقتل السجناء السياسيين الكرد في سجونها، والعالم كله يسكت عن ذلك، إنها بذلك تنتقم من الكرد الطموحين والتواقين للحرية، والذين قدموا الكثير من التضحيات في سبيل ذلك، فتركيا الآن عبارة عن دولة عصابات تنتقم من السجناء، لم تتعلم دولة الاحتلال التركي بعد من اخفاقاتها المتكررة في إنهاء وجود الكرد، إن هذه الأعمال القذرة، التي تمارسها مع السجناء السياسيين الكرد لن تنجح أبداً، ربما يكونوا قادرين على تقييد أيدي البعض في السجن، وتعذيبهم ووضع آخرين في زنزانات منفردة بغية تعذيبهم، لكن إرادة المناضلين لن تنكسر أبداً وفي مقدمتهم المفكر والفيلسوف الأممي عبد الله أوجلان.

No Result
View All Result