سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية عباس حسين: سنعمل جاهدين حتى إيجاد صيغة حل مناسبة للأزمة السورية

كوباني/ سلافا أحمد ـ

قال عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية عباس حسين، إن حكومة دمشق غير جادة حتى الآن في إيجاد صيغة للحل والجلوس على طاولة المفاوضات، مؤكداً أن الحل الأمثل للأزمة السورية مشروع الأمة الديمقراطية.
يوماً بعد يوم تتأزم الأزمة في سوريا، وسط غياب تام للمحاولات الساعية لإيجاد الحل للأزمة والصراع الذي تعاني منه سوريا وشعبها على مدار أكثر من عشرة أعوام.
الجميع يسعى لتحقيق مصالحه في سوريا
وحول ذلك أجرت صحيفتنا لقاءً مع عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية عباس حسين، الذي استهل حديثه قائلاً: منذ اندلاع الأزمة في سوريا والشعب السوري يعاني ويلات الحرب على يد الأنظمة المتدخلة في الشأن السوري، الذين يدّعون بأن الهدف من تواجدهم على الأراضي السورية إيجاد حل للأزمة السورية، لكن ما نشهده على أراض الواقع هو العكس تماماً، فالجميع يسعى لتأزيم الوضع في سوريا، سعياً للاستفادة أكثر من هذه الأزمة. وأكد حسين: فاتورة هذه التدخلات والصراعات الدولية الحاصلة في سوريا وحده الشعب من يدفع تلك الفاتورة الباهظة الثمن، الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وحدها من حافظت على وحدة الأراضي السورية، وتبنت مشروعاً وطنياً ديمقراطياً بامتياز، وتمكنت من خلاله تحقيق الوحدة بين كافة مكونات الشعب السوري، ومن هزيمة (داعش)، إضافة إلى إفشال جميع مخططات تركيا الاحتلالية الساعية للنيل من إرادة شعوب المنطقة.
وأوضح حسين: الإدارة الذاتية ومنذ تأسيسها وهي تدعو جميع الجهات السوريّة إلى الحوار والتفاوض؛ لإيجاد حل جذري للصراع السوري، وبالعكس من ذلك؛ فإن جميع المتدخلين بالصراع السوري يماطلون أي حل للأزمة السورية، لتحقيق مكاسب أكبر والحصول على أكبر قطعة من الكعكة السورية.
وحول آخر زيارة لوفد الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية لموسكو تحث حسين بالقول: سعياً للتفاوض والحوار لإيجاد حل للمسألة السورية ذهب الوفد لموسكو، لأن حكومة دمشق غير جادة حتى الآن في إيجاد صيغة للحل والجلوس على طاولة المفاوضات، وهي تسعى بشتى الوسائل لإعادة سوريا إلى ما قبل عام 2011، وهو يعلم بأن ذلك من المستحيلات.
وبيّن حسين: لن نقبل بأي شكل كان بأن تعود مناطق شمال وشرق سوريا إلى ما قبل 2011، لأن الشعب في مناطقنا الذي ذاق الويل على مدار العقود الماضية من قبل الذهنية السلطوية والدكتاتورية الحاكمة، وبعد استنشاقه نسائم الحرية والديمقراطية، لن يسمحوا لأي قوة بإعادتهم مرة أخرى للعبودية والذل والخنوع.
وأردف حسين: إننا مُصرّون على إكمال مشروعنا الديمقراطي الذي يسعى لتآخي الشعوب في المنطقة بشكلٍ عام، وسوريا بشكلٍ خاص، سنعمل جاهدين حتى إيجاد صيغة حل مناسبة للأزمة السورية، والجميع يعلم بأن الحل الوحيد للأزمة السوريّة، سيكون بالحوار بين السوريين وحدهم، وأن مشروع الأمة الديمقراطية هو الحل المثالي، هذا المشروع الذي يضم بداخله كافة السوريين، ويسعى لنشر السلام والديمقراطية في أنحاء سوريا كافة.
واختتم عباس حسين حديثه قائلاً: على الشعب السوري بمختلف أطيافه ولغاته وأديانه، الجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى صيغة يمكن الاعتماد عليها في إيجاد الحلول للمُعضلة السوريّة التي طال حلها.