الصّمتُ الدوليُّ منْ اعتقالِ القائدِ أوجلان يعني اشتراكَهم في المؤامرةِ إلى جانبِ الدولةِ التركيّةِ

قامشلو/ رشا علي –

استنكرت نساء مدينة قامشلو العزلة المشددة، التي تفرضها دولة الاحتلال التركي على القائد الكردي عبد الله أوجلان، وأشرن إلى أن المؤامرة الدولية على القائد، كان الهدف منها القضاء على إرادة الشعب الكردي والقضاء على وجوده، كما أكدن: إن حرية القائد هي حرية شعوب المضطهدة التواقة للحرية.

اعتقلت السلطات التركية القائد الأممي عبد الله أوجلان، بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، وعدة دول إقليمية، وأرادت الدول المهيمنة من اعتقال القائد أوجلان، القضاء على الحركة الكردستانية الحرة، التي أسسها للدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة، وكانت تحاول دولة الاحتلال التركي، القضاء على فكره وفلسفته الحرة، عندما أسرته في السجن، لكنها فشلت في مخططاتها، لأن فكر القائد أوجلان أنتشر عالمياً، وأصبحت أفكاره منهلاً للشعوب التواقة للحرية كافة، وتفرض السلطات التركية عزلة مشددة عليه في سجن إمرالي؛ بهدف الضغط عليه، والنيل من مشروعه الديمقراطي، الذي يمثل وحدة الشعوب الحرة.

وحول موضوع العزلة المشددة، التي تفرضها دولة الاحتلال التركي على القائد أوجلان، ولمعرفة ردود أهالي مدينة قامشلو، التقت صحيفتنا “روناهي” مع العديد من النسوة، حيث أكدن على أن الهدف من السياسات التعسفية والشوفينية، التي تفرضها دولة الاحتلال على القائد، هو القضاء على الوجود الكردي، ونضاله من أجل الحرية.

فلسفةُ القائدِ راسخةٌ في قلوبنِا وعقولنِا

في البداية تحدثت لنا المواطنة “كولي زيدي” قائلة: إن هدف دولة الاحتلال التركي من اعتقال القائد عبد الله أوجلان، هو إفشال مشروع الأمة الديمقراطية، ومنع نشر فكر وفلسفة القائد الداعية إلى الحرية وأضافت: “تآمرت الدولة التركية، والدول الداعمة لها على القائد من أجل القضاء على إرادة الشعب الكردي، إن فلسفة القائد هي الحل لمشاكل وأزمات الشرق الأوسط جميعها، يجب على نساء الكرد في أجزاء كردستان الأربعة والعالم، أن يرفعن أصواتهن من أجل تحرير القائد”.

وفي ختام حديثها دعت المواطنة، كولي زيدي، الشعب الكردي إلى ضرورة رفع وتيرة النضال من أجل تحقيق حرية القائد، وقالت: “ناضل القائد من أجل حرية الشعب الكردي بشكل عام، وحرية المرأة بشكل خاص، ونحن بدورنا سنحارب ونضحي بأرواحنا من أجل حرية القائد، وسنعمل دون كلل؛ من أجل تحقيق مشروع أخوة الشعوب، لقد اعتقلوا القائد، ولكن ظل فكره وفلسفته قابعةً في عقولنا وقلوبنا، وطريقاً نسير فيه حتى تحقيق الحرية”.

وفي السياق ذاته، حدثتنا الإدارية في مؤتمر ستار “صالحة كلش” فنددت بالصمت الدولي تجاه العزلة، التي تفرضها الدولة التركية على القائد قائلةً: “الممارسات التركية التعسفية بحق القائد، تعد جريمة ضد الإنسانية، لأنها تنتهك المواثيق الدولية جميعها المعنية بحقوق الإنسان، ورغم الأعمال اللاأخلاقية، التي تقوم بها دولة الاحتلال، ظلت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان صامتة، والصمت تعني اشتراكهم في المؤامرة إلى جانب الدولة التركية”.

حملةُ “حانَ وقتُ الحريةِ” طريقُ حريةِ القائد

وأنهت صالحة كلش، الإدارية في مؤتمر ستار حديثها قائلةً: “لقد ارتكب الاحتلال التركي الكثير من المجازر بحق الشعب الكردي؛ من أجل تحطيم إرادته، وهم يفرضون عزلة مشددة على قائد ناضل، وما زال يناضل من أجل السلام والديمقراطية، إننا نطالب المنظمات الدولية، والدول التي تدعي الديمقراطية العمل من أجل تحرير القائد”.

أما عضوة مجلس عوائل الشهداء “دلال بدور” فأشارت إلى أن الهدف الرئيسي من

العزلة، هو القضاء على الوجود الكردي وقالت: “منذ تأسيس الدولة التركية، وهي تعادي الشعب الكردي، وهي ترى في أي مشروع ديمقراطي، خطراً على نظامها الاستبدادي، لذلك تسعى جاهدة، لإفشال أي مشروع، يدعو للعدالة والديمقراطية”.

واختتمت دلال بدور، عضوة مجلس عوائل الشهداء حديثها، قائلةً: “لن يستطيعوا كسر إرادة الشعب الكردي، بجب أن نصل صوتنا إلى العالم أجمع من أجل حرية القائد، والغاية من حملة، حان وقت الحرية، هو تحقيق حرية القائد، عليهم أن يعلموا: أن القائد عبد الله أوجلان يملك مفاتيح الحلول للأزمات جميعها، التي تشهدها دول الشرق الأوسط، فحرية القائد هي: حرية الشعوب”.