الطبقة / عمر الفارس –
بدأت معاصر الزيتون في الطبقة وريفها باستقبال الموسم الجديد لهذا العام، حيث وصف مزارعون محليون الموسم السنوي بالمتدني مقارنةً مع مردود السنوات الماضية، بالتوازي مع مستوى الدعم الزراعي المحدود وغلاء تكاليف عملية عصر الزيتون في المعاصر الخاصة.
يُعد الزيتون من أهم المحاصيل الزيتية وهو من الأشجار المعمرة ويعتبر ثروة زراعية لما له من فوائد صحية وغذائية وأيضاً لهُ قدسية خاصة من خلال ذكرهُ في الكثير من المراجع والديانات السماوية، كما تم ذكرهُ بشكلٍ خاص في القرآن الكريم بقوله تعالى “والتين والزيتون وطور سنين”، لذلك تكمن للزيتون أهمية كبرى لدى الأهالي ويتم الإقبال عليه بشكلٍ سنوي في موسم حصادهِ وذلك لتخزينه وعصره ولاستخراج زيت الزيتون ذو الفوائد العديدة.
ومع بداية موسم قطاف الزيتون هذا العام بدأت معاصر الزيتون في الطبقة وريفها باستقبال الفلاحين لبدء عملية عصر الزيتون في المعامل والمعاصر الخاصة، حيث كان لنا زيارة لإحدى تلك المعاصر “معصرة الكرين” في ريف الطبقة رصدنا فيها عملية استقبال محاصيل الزيتون ومطالب الفلاحين.
أسباب تدني محصول الزيتون
وفي لقائنا مع المواطن علي الجاسم وهو فلاح يعمل في زراعة الزيتون ضمن منطقة المنصورة، حيث قال في
سياق حديثه: “هذا العام المردود السنوي
لمحصول الزيتون قليل جداً وذلك يعود إلى عدة أسباب منها قلة الأمطار الموسمية منذ بداية العام وقلة الدعم الزراعي وشح مياه الري المخصصة للأراضي وتخفيض ساعات الري، هذا الأمر كما نعلم ناتج عن استمرار تركيا لقطع المياه عن المنطقة وبالتالي تدني مستوى الزراعة، إضافة لعدم قدرة الفلاحين على توسيع الرقعة الزراعية للمحاصيل الزراعة وخاصةً محصول الزيتون الذي يحتاج إلى ري كميات كبيرة من المياه”.