سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المترجم الأول في تركيا يحظر من قائمة المترجمين لأنه كردي

مركز الأخبار ـ

ترفض المحكمة التركية جميع الطلبات للقاء بالترجمان الكردي المحلف مهدي تانركولو الذي يعد المترجم الأول في تركيا، منذ 2018، بسبب الشروط التعسفية للمحكمة، حيث قال تانركولو “الهدف وضع قيود أمام الترجمان الكرد المحلفين”.
حظرت السلطات التركية إضافة اسم مهدي تانركولو إلى قائمة المترجمين في محكمة جاكلايان، اعتباراً من عام 2018، وفقاً لقانون العقوبات الخاص حيال تحديد قائمة المترجمين التي وضعت عام 2013.
وفي هذا السياق أكد تانركولو، الترجمان الكردي المحلف، إنه نجح في أن يصبح مترجماً كردياً محلفاً عام 2007 لدى كاتب العدل رقم 1 في بيوغلو وقال: “منذ ذلك الحين وحتى الآن أصبح لدي 50 ترجمة محلفة، حيث تجمعت الأعمال التي لم يتم حلها رسمياً، وعندما كنت أحل وضع كهذا كانوا المراجعين ينهمرون بالبكاء من شدة فرحهم”.
كما يعمل تانركولو مترجماً وناشراً، وقد حوكم في محكمة الجنايات الرابعة لكونه رئيس تحرير صحيفة آزاديا ولات (حرية الوطن)، واعتقل لمحاولته الدفاع عن نفسه باللغة الكردية وقضى شهرين في السجن؛ صرح تانركولو أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) قد أدانت تركيا حيال هذه القضية، لكنها لم تتخلَ عن عداءها وسياساتها التعسفية حيال الكرد.
وذكر تانركولو أن اعتقاله كان بسبب محاولته الدفاع باللغة الكردية وفقاً لقائمة الترجمان المحلفين التي وضعت عام 2013، ولم يتم وإضافة اسمه للقائمة منذ عام 2018.
وتطرق تانركولو إلى البنود وفقاً للقانون الجنائي حيال تحديد قائمة الترجمان المحلفين وقال: “هذه البنود وضعت للضغط على الترجمان المحلفين ووضعهم في قالب، وهذه الشروط الصعبة التي يتم فرضها كما لو كانت موجهة من قبل الاستخبارات التركية، لأنها ليس لها علاقة بشروط الترجمان المحلف”.
وذكر تانركولو أن جلسة الاستماع في المحكمة المحلية الثالثة عشرة في باكركوي لعام 2019 التي فتحت تحقيق حول الترجمان المحاف قد ألغيت وقال: “ألغيت الجلسة على أساس أنني لم أقسم يمين الولاء وتمت إضافتي إلى قائمة المترجمين السلبيين وفقاً لنظام UYAP”.
ومن جانبه دعا تانركولو، الذي تقدم إلى محكمة جاكلايان ليصبح مترجماً محلفاً هذا العام، إلى إلغاء النظام المناهض لحقوق الإنسان وقال إن هدف الإدارة هو وضع قيود أمام المترجمين الكرد المحلفين.