سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بطرازٍ فلكلوري صديقتان تُقدمان أعمالهما لمُحبي العمل اليدوي

روناهي/ قامشلو ـ

تجربة صغيرة تألقت بيد فتاتين لِتُكملا مسيرتهما العملية في درب تنظيم وتزيين الهدايا بلمساتٍ ناعمة وطرازٍ قديم تُقدمان أعمالهما بكل حب.
بأناملٍ ناعمة تتحدثان عن قصة نجاحٍ بدأت بعمرٍ صغير “عنود وفرات”، فتاتان من قامشلو في التاسع عشرة من عمرهما تبدعان في العمل اليدوي، ليصبح مشروعاً صغيراً تعتمدان عليه في استغلال وقت الفراغ والاكتفاء الاقتصادي.
الصديقتان تعملان مناصفةً كل الأعمال “كروشيه ـ حياكة صوف ـ تطريز ـ تأطير الصور ـ تزيين دفاتر للذكريات ـ تصميم الصور ـ تنسيق الهدايا في صندوق واحد”.
وعن فكرة المشروع حدثتنا فرات سليمان البالغة من العمر تسعة عشر عاماً: “لم نعتقد بداية الأمر أن ننجح ولكننا نجحنا”، الصديقتان تدرسان في مدرسة الفنون الجميلة ومنها تعلمتا فنون الأعمال اليدوية، ولملء وقت الفراغ وإظهار ما تبدع يداهما خطرت لهما فكرة إنشاء صفحة على منصة إنستغرام تعرضان عليها ما تجيدانه، فكانت الردود إيجابية من قبل المتابعين وبدأت طلبات الهدايا تنهال عليهما من مختلف مناطق إقليم الجزيرة، وعن هذا الأمر تُعبّر فرات: “لقد كانت سعادتنا كبيرة جداً عندما أقبل المتابعون بطلباتهم لمختلف المناسبات هذا ما دفعنا للاستمرار وتقديم أفضل ما نتقنه”.
“لا تُهمِل إبداعك”
في التاسع عشر من الشهر الأول من العام الحالي أنهيتا أول عمل لهما، فالعمل بالنسبة لهما الشغف الجميل وتقول فرات بهذا الصدد: “نحب الطراز الفلكلوري القديم والعمل اليدوي كثيراً وهذه الفكرة جعلتنا نخطي خطواتٍ أكبر لِنُقدم أشياء جديدة”، ورغم قلة المردود الذي يدرخ عليهما المشروع إلا أنهما يعتمدان عليه.
وأسعار أعمالهما تبدأ من 36 ألف إلى الـ100 ألف ليرة سورية والأسعار باهظة نوعاً ما بسبب شراءهما المواد الأساسية بسعر السوق وليس الجملة على حد قولهما.
وعن الصعوبات التي تعترض طريقهما تقول فرات: “نعاني من المواصلات وتأخر وصول الأعمال إلى أصحابها”.
واختتمت فرات سليمان حديثها لنا قائلةً: “أريد توجيه كلمة إلى كل من لديه فكرة أو مشروع صغير يريد تنفيذه على أرض الواقع أنه يجب أن تبدأ ولا تخاف من الفشل، وإبداعاتنا يجب أن نظهرها ونطورها أكثر”.
والجدير بالذكر أنهما تعملان أيضاً على تنظيم الهدايا لمن يريد إهداء أحدٍ ما في شمال وشرق سوريا وغير مقيم فيها.