ديرك/ هيلين علي –
تستمر شعبة البيئة والحدائق في بلدية الشعب بديرك، عمليات ترميم حديقة “دجلة” في ديرك بشمال وشرق سوريا، وذلك في إطار مبادرة لترميم الحديقة وإعادة تشجيرها.
تعد حديقة دجلة أكبر حديقة في مدينة ديرك، تبلغ مساحتها خمسة هكتارات، إلا أنها تعاني الإهمال ونقص الموارد، إذ ما زالت مغلقة منذ أكثر من عشر سنوات، مما أدى إلى موت آلاف الأشجار، الأمر الذي استدعى ضرورة إيجاد حلول عاجلة.
صيانة وتأهيل الحديقة، أثار العديد من ردود الفعل في أوساط أهالي المدينة، المغلّفة بنبرة إيجابيّة، على اعتبار أنّ ترميم الحديقة أمر إيجابي، لكن بقي الانتقادات والتساؤل لماذا كل هذه الإهمال من قبل شعبة البيئة والحدائق والقسم الفني في بلدية الشعب بديرك؟ في حين ترتفع الشعارات لنشر ثقافة الاهتمام بالأشجار والطبيعة وفق “إبراهيم يعقوب” من أهالي مدينة ديرك ويسكن في حي الحديقة.
واعتبر “إبراهيم يعقوب” أن ترميم الحديقة أمر إيجابي في حال الاستمرار بالمزيد من العمل على تسوية أوضاعها وعدم تأخيرها أكثر، وجعلها متنزهاً للأهالي.
من جانبها؛ أوضحت “أمينة محمد” من أهالي المدينة بأنهم موعودون بمشروع صيانة وترميم الحديقة منذ العام الماضي، في حين يعزي مسؤولون في البلدية السبب في تأجيل تنفيذها لعدم وجود متعهدين وأيدٍ عاملة.
وقد تسبب الإهمال والتخريب بموت النباتات والاشجار داخل الحديقة، إضافة إلى موجات الصقيع في منطقة ديرك عام 2020، التي تسببت في موت بعض أنواع الأشجار أيضاً، هذا إلى جانب قلة عدد العمال وإغلاق الحديقة أمام الأهالي بالرغم من أن زياراتهم قد تعود بالنفع المادي لتحسين حالها، ويذكر المسؤولون في بلدية الشعب بديرك، أن نقص الموارد المالية السبب الرئيس في وصول الحديقة الى هذا المستوى.
وقامت شعبة البيئة والحدائق في بلدية الشعب بديرك مؤخراً، بإعداد تقرير عن حال الحديقة والاحتياجات المطلوبة لعودتها لما كانت عليه، وفق ما ذكره المكتب الإعلامي للبلدية عبر صفحته على الفيس بوك، وتشمل الأعمال تسوية أرضية الحديقة وفرشها بالتربة الغضارية والعمل على تجهيز ممرات وانترلوك ضمن الحديقة ووضع كراسي معدنية، بالإضافة إلى زراعة 300 شجرة.