سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

​​​​​​​ أزمة الغواصات تخلق أجواء متوترة بين فرنسا وأستراليا

مركز الأخبارـ

اتهمت باريس أستراليا بالكذب في تصعيد جديد على خلفية إلغاء أستراليا عقدًا ضخمًا لشراء الغواصات من فرنسا، وأشارت أن ذلك سيكون له تداعيات على مستقبل حلف الناتو.
وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، مساء السبت، إن هناك كذبًا وعدم ثقة وأزمة فعلية مع كانبيرا، مضيفاً “ولم نتسلم منها طلبًا خطيًّا بالإلغاء وهذا أمر يخالف العقد المبرم”.
كما لمح الوزير الفرنسي: إلى أن هناك علاقة بين هذا الحلف الجديد وما حدث في أفغانستان، على الحلفاء ألا يرتكبوا خيانة بحق بعضهم.
كذلك جددت فرنسا اتهامها لبريطانيا بالانتهازية في قضية صفقة الغواصات، مشيرةً إلى أن أزمة صفقة الغواصات سيكون له تداعيات على مستقبل حلف الناتو.
وكان قرار أستراليا فسخ عقد لشراء غواصات فرنسية تقليدية قد أثار غضب باريس، خاصةً أن كانبيرا دخلت أيضًا في حلف جديد مع بريطانيا والولايات المتحدة لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية.
هذا وأعلن الرئيس الأميركي، الأربعاء الماضي عن تحالف أمني جديد مع أستراليا وبريطانيا من شأنه تطوير أسطول غواصات أسترالية تعمل بالطاقة النووية.
نتيجة لذلك أخطرت أستراليا فرنسا بأنها ستُلغي عقدها مع شركة “دي سي إن إس” المملوك أغلبها للحكومة لبناء 12 من أكبر الغواصات التقليدية في العالم في خطوة اعتبرتها باريس طعنة وخيانة.
يُذكر أن أستراليا كانت أنفقت 2.4 مليار دولار أسترالي (1.8 مليار دولار أميركي) على المشروع منذ أن فاز الفرنسيون بالعقد عام 2016، إلا أن رئيس وزرائها أوضح أن تكنولوجيا الغواصات النووية الأميركية لم تكن خيارًا متاحًا لبلاده عندما تم إبرام الصفقة الفرنسية.