سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المساواة بين الجنسين في مواقع العمل قد تستغرق خمسين عاماً

قد تضطر النساء إلى الانتظار أكثر من 50 عاماً للحصول على فرص متساوية في تولّي المناصب الإدارية العُليا، وفقاً لتقرير صدر عن إحدى الجامعات السويسرية.
وجدت دراسة استقصائية رابط خارجي (2021 Gender Intelligence Report) تُعِدّه كل سنة جامعة سانت غالن السويسرية حول المساواة في الفرص بين الجنسين داخل الشركات السويسرية أن 17% من المناصب الإدارية العليا و23% فقط من مناصب الإدارة الوسطى تشغلها نساء، للوصول إلى هذه الأرقام، قام الباحثون بفحص حالات 320 ألف موظفة وموظف يعملون في 90 شركة سويسرية.
وقد طُرِح التقرير بعد عرض نتيجة البحث التساؤل التالي: “في حال حافظ الوضع على وتيرة تطوّر في المعدل الحالي، يمكن أن يستغرق تحقيق التكافؤ بين الجنسين جيلين إلى ثلاثة أجيال من الْآنَ.
إذا كنت مصرفياً أو دبلوماسياً أو رئيساً تنفيذياً أجنبياً يمكن أن تتقاضى مرتباً عالياً وتتمتع بحياة مريحة، ولكن ليس هذا وضع أغلب العاملين في البلد.
لا يقتصر الأمر على حصول النساء على عدد أقل من الترقيات في المستويات الإدارية العليا فحسب، ولكن لديهن أيضاً معدل دوران أعلى من نظرائهن من الرجال داخل الشركات.
يحدث هذا الأمر على الرغم من التشريع الأخير الذي يحدد حصص الجنسين في مجالس الإدارة والمناصب التنفيذية في أكبر الشركات السويسرية، ويطالب هذه الأخيرة بنشر تقارير الأجور تَبَعاً لـِ الجنس.
يبدو أنّ أحد أكبر أسباب التمييز بين الجنسين هو قرار المرأة بتكوين أسرة.
قالت المسؤولة عن التقرير إينيس هارتمان لقناة الإذاعة والتلفزيون السويسري الناطقة بالألمانية (SRF): “يمكننا أن نرى أن نسبة النساء في أدنى مستويات الإدارة قد زادت في السنوات الأخيرة، ولكن ببساطة لا يحدث الكثير في القمة”.
وأضافت: “بادئ ذي بدء، من المفترض أن تنجب النساء أطفالاً في مرحلة ما، وهذا يعرقل جزئياً عملية الارتقاء في السلم الوظيفي”.
لذلك دعت إينيس هارتمان الشركات إلى فتح مسارات وظيفية للنساء من خلال الاعتراف بأن “الأبوّة والأمومة جزء طبيعي من الحياة المهنية – للنساء والرجال على حد سواء”.