سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

معاناة الثروة الحيوانية في الطبقة

روناهي/ الطبقة – يمتهن أهالي منطقة الطبقة الزراعة وتربية الحيوانات والدواجن؛ نظراً لطبيعة المنطقة وتوفر المقومات الزراعة كافة، من مساحات زراعية ورعوية واسعة على ضفاف نهر الفرات، وهي مصدر كسب عيش لهم.
وتُعرف منطقة الطبقة وريفها باتساعها وامتدادها على مساحة كبير تتجاوز (80) كم، ويعتمد الأهالي على بيع المنتوجات الحيوانية؛ وبخاصة الأغنام والأبقار من الحليب والسمن والجبن والصوف….إلخ.
وتعرضت الثروة الحيوانية في المنطقة في الفترة الأخيرة لأضرار كثيرة؛ منها انتشار الأمراض وعدم توفر الدعم المادي للمربين، ونقص الأدوية، وارتفاع أسعار الأعلاف التي تشكل ثقلاً كبيراً على كاهل أصحاب الثروة الحيوانية، وإضافة لسبب آخر يؤثر سلباً على الثروة الحيوانية ألا وهو تهريب الأغنام العواس المعروفة بميزتها عن بقية أنواع الأغنام بصوفها ولحمها إلى خارج المنطقة.
وفي الإحصائيات التي حصلت عليها صحيفة روناهي من مديرية الزراعة (قسم الثروة الحيوانية) في منطقة الطبقة، والتي تشير إلى الانخفاض الملحوظ في أعداد قطعان الماشية، فقد تم تسجيل  (1000) رأس فقط من الأبقار حالياً، بينما سجّل (175) رأس من الجمال فحسب، في حين تناقصت أعداد الأغنام والماعز في المنطقة ليتم تسجيل (250200) رأس للأغنام، و(175113) للماعز.
وفي لقاء مع الإدارية في قسم الثروة الحيوانية بمديرية زراعة الطبقة سارة الشيخ والتي أكدت أن أسباب تناقص أعداد المواشي في المنطقة من أسبابه الحرب وتداعياتها؛ والتي بدأت منذ أكثر من سبع سنوات، وما زالت مستمرة في بعض المناطق.

وذكرت أن طول الحرب أدى لانتشار الكثير من الأوبئة المختلفة في صفوف قطعان الماشية، ولا سيما مرض الحمّى القلاعية (مرض فيروسي) نتيجة لعدم توافر اللقاحات ولصعوبة نقلها، وإذا ما توافرت؛ فهي في حال مزرية لسوء شروط تخزينها.
وأشارت سارة إلى أن قسم الثروة الحيوانية اقترح على لجنة الاقتصاد في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، إقامة مراكز لتوزيع اللقاحات البيطرية المجانية، ويقترح تقديم قروض لمربي المواشي الراغبين بشراء أبقار محسّنة لزيادة إنتاج الحليب، فضلاً عن إكثار أعداد الأبقار المتواجدة في المنطقة.
والجدير بالذكر أن هذه المنطقة تؤمن احتياجاتها من مادة الحليب والجبن والسمن، مما تملكه من قطعان وثروة حيوانية خلال العام.