سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عوائل الشهداء في منبج: الشهداء مقدسون ضحوا بدمائهم لنحيا

أكد عوائل الشهداء في منبج بأن دولة الاحتلال التركي ترتكب الجرائم والانتهاكات في عفرين دون أي استنكار أو شجب من قبل المجتمع الدولي، وما حدث أخيراً من نبش قبور الشهداء في عفرين خرق للقواعد البشرية وجريمة بحق الإنسانية، وأشاروا إلى أن المحتل التركي ومرتزقته قد تجاوزوا كل القيم والمبادئ والأخلاق.
تجاوزوا كل القيم والأخلاق والإنسانية
حول ذلك تحدث لوكالة هاوار للأنباء الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في منبج ربيع عز الدين فقال: الإجرام التركي المستمر على مناطق شمال وشرق سوريا وتدخله في الشؤون السورية بشكل مباشر وغير مباشر لم يعد مقبولاً، وآخر إجرام المحتل التركي في مدينة عفرين (في إشارة إلى نبش مزار للشهداء في المدينة المحتلة) تجاوز كل القيم الإنسانية والأخلاقية بالعبث بأضرحة الشهداء الذين دحروا الإرهاب من المنطقة، ومع كل أسف تحت أنظار من يدعون الدفاع عن الإنسانية والقيم وحقوق الشعوب.
وأضاف عز الدين بقوله: إن الدولة التركية تدّعي الإسلام ودائماً تقوم بمثل هذه الأعمال اللاإنسانية واللاأخلاقية التي تعدت كل القيم والمبادئ والقوانين والأعراف الدولية، وهي تسعى لاقتطاع أجزاء أخرى من شمال وشرق سوريا، والمناطق المحتلة كعفرين وسري كانيه تجري فيها عمليات التغيير الديمغرافي على قدم وساق.
واختتم الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في منبج حديثه مطالباً المجتمع الدولي بتشكيل لجنة قانونية لإيقاف ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته وما يرتكبونه من أعمال لاإنسانية في المناطق المحتلة.
داعش وتركيا وجهان لعملة واحدة
ومن جانبه أشار عضو مجلس عوائل الشهداء في منبج محمد الشيخ إلى حرمة المقابر وقال: إنسانياً المقابر لها حرمة لا يمكن العبث بها، وهذا العمل (نبش مزار الشهداء) من أعمال داعش في السابق، والآن تركيا تنتهج النهج نفسه، وهذا يدل على العلاقة الوثيقة بينها وبين الإرهابيين.
وأضاف الشيخ فقال: ندين ونستنكر أعمال الاحتلال التركي ومرتزقته وتخريبه لأضرحة الشهداء الذين تصدوا للغزو التركي أثناء احتلال مدينة عفرين السورية وهم الذين كان لهم الفضل بالقضاء على الإرهاب.
واختتم محمد الشيخ حديثه بالقول: الشهداء مقدسون ضحوا بدمائهم لنحيا نحن، ولكن الدولة التركية لا يروق لها ذلك فتدنس دائماً المقدسات وتضحيات الشعوب الحرة والمناضلة.
يشار إلى أن الاحتلال التركي كان قد نشر الأسبوع المنصرم مقاطع مصورة تظهر نبشه قبوراً في مراز للشهداء بمدينة عفرين المحتلة، واستخراج رفات 35 شهيداً وهي تدّعي أنها مقابر جماعية للمدنيين، ويثير هذا الفعل حفيظة ذوي الشهداء والشعوب المختلفة في شمال وشرق سوريا، وسط استنكارهم للموقف الدولي الداعم للمحتل التركي في الجرائم التي يرتكبها في المناطق المحتلة والتي ترتقي غالبيتها إلى جرائم الحرب.