سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قسد: “حماية الأراضي السورية واجبنا”

مركز الأخبار ـ سجلت قوات سوريا الديمقراطية ضمن “معركة دحر الإرهاب” تقدماً في محور الباغوز، وحررت مساحة تقدر بـ 3 كم مربع حتى الآن، بالإضافة إلى مقتل 23 مرتزق في معارك الباغوز.
وأصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناً كشفت فيه حصيلة المعارك الجارية م ضمن “معركة دحر الإرهاب” بريف دير الزور، وجاء في نص البيان: “محور الباغوز فوقاني: كان مرتزقة داعش قد شن هجوماً معاكساً واستعاد، بعض النقاط التي كانت قد حررتها قواتنا في اليومين السابقين، ويوم أمس أعادت قواتنا الهجوم وحققت تقدماً بمقدار 1 كم، واستعادت النقاط التي كان داعش قد سيطر عليها. وتم تأكيد تحرير تسع نقاط لتمركز المرتزقة. في هذا المحور انفجر ثلاثة ألغام ألحقت أضراراً بإحدى الجرافات الكاسحة للألغام، وكذلك إلحاق أضرار بسيارة همر، فيما انفجر الثالث بآلية ناقلة للجنود أدى لإصابة عشرة مقاتلين من قواتنا بجراح؛ إصابة البعض منهم حرجة. في هذا المحور أكدت القيادة الميدانية لقواتنا، مقتل 23 مرتزق، أحدهم قنصاً بالقرب من الباغوز فيما قتل 20 مرتزق قرب الباغوز في فترة الظهيرة ومقتل اثنان آخران في فترة المساء. وكذلك في محور محاذي على جبهة الباغوز كان المرتزقة قد شنوا هجوماً معاكساً، واستعادوا بعض النقاط التي كانت قواتنا قد حررتها مسبقاً، فيما عاودت قواتنا الهجوم وحققت تقدماً بمقدار 1 كم وتحرير سبع نقاط. مجمل المساحة التي تم تحريرها وحتى الآن 3كم مربع. شاركت قوات التحالف بفعالية في العمليات القتالية يوم أمس حيث استهدف الطيران تحركات المرتزقة، فيما نفذت القواعد العسكرية هجمات صاروخية استهدفت تمركز المرتزقة، فيما نفذت المدفعية رمايات على أهداف ثابتة”.
وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن لديهم واجبات تجاه الوطن ومن ضمن هذه الواجبات حماية الحدود الدولية لسورية، وقال إنهم “يملكون نظرة متفائلة للمستقبل السوري وسيكون للمؤسسات المدنية والعسكرية الناشئة في شمال الشرق السوري دور ريادي في عملية بناء سوريا الجديدة”.
وجاءت تصريحات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في حوار خاص أجرته صحيفة الحياة حول المستجدات التي يشهدها شمال وشرق سوريا وعلاقة قوات سوريا الديمقراطية بالتحالف الدولي ما بعد الانتهاء من داعش. وحول المرحلة التي توصلت إليها قوات سوريا الديمقراطية في حربها مع داعش قال مظلوم عبدي: “كان لقواتنا قصب السبق في إعلان الحرب على مرتزقة داعش الإرهابي منذ بدايات ظهوره في سوريا، ولا سيما في المناطق التي حررناها وأعلنا فيها الإدارة الذاتية. فمنذ بدايات عام 2014 أعلنا الحرب على مرتزقة داعش الإرهابي، وما زالت هذه الحرب مستمرة، هذه المعارك التي خضناها حررنا بنتيجتها كل المناطق التي كان  يسيطر عليها «داعش»، بما في ذلك عاصمتهم المزعومة الرقة، بالإضافة إلى منطقتي منبج والطبقة غرب نهر الفرات”.

وأضاف: “ينحصر وجود داعش حالياً في جيب صغير متمثل بمدينة هجين وريفها شرق مدينة دير الزور، ونتوقع دخول عام 2019 ومناطقنا محررة بالكامل”. وأكد مظلوم عبدي بأنهم ينسقون مع قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتابع قائلاً: “هذا التنسيق مستمر على أعلى المستويات، وينبثق منه وضع أفضل البرامج، وكان هذا التنسيق المشترك العامل الحاسم لتحقيق الانتصارات والنجاح في عمليات مكافحة الإرهاب واجتثاثه من شمال شرقي سوريا، وأن سوريا تمر بمرحلة عصيبة ومعقدة للغاية. ولهذا؛ التعقيد تداعيات دولية وإقليمية، وكل القوى المتداخلة بشكل أو بآخر في الأزمة السورية، بما في ذلك الولايات المتحدة، تعمل وفق استراتيجيات معينة خاصة بها لحماية مصالحها في سورية والمنطقة، وهذه القوى أعلنت عن هذه الحقيقة في أكثر من مناسبة”. كما لفت القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية إلى الاستراتيجية الأمريكية في سوريا وقال: “لدينا خطط مشتركة مع التحالف الدولي للاستمرار بالعمل في مرحلة ما بعد إنهاء الوجود العسكري العلني لـ «داعش»، هذه الخطط والبرامج المشتركة غايتها ضمان منع ظهور تنظيمات إرهابية جديدة، وتهدف كذلك إلى ترسيخ الاستقرار والأمن في شمال شرقي سوريا وذلك من خلال بناء وتدريب قوات أمنية وعسكرية احترافية، ودعم وتطوير الإدارات الذاتية المحلية المتشكلة في المناطق المحررة، والتي أخذت على عاتقها إدارة هذه المناطق”.
وبالتطرق إلى نشر قوات سوريا الديمقراطية على الحدود السورية العراقية في منطقة البادية أشار مظلوم عبدي: “نعتبر أنفسنا قوة وطنية سورية تلتزم بالواجبات تجاه الوطن وفق المرحلة التي نمر بها ونعيشها، ومن ضمن هذه الواجبات حماية الحدود الدولية لسورية”.
كما نوه عبدي أن قوات سوريا ديمقراطية هي قوات سورية وطنية بامتياز، تضم في صفوفها جميع المكونات السورية، من عرب، وكرد، وسريان، وآشوريين، وتركمان، وأرمن وشيشان ومن مختلف المذاهب الدينية. “وبالطبع المكونان العربي والكردي يمثلان الغالبية في هذه القوات، بما في ذلك المناصب القيادية”.
وفي سؤال لصحيفة الحياة عن مستقبل قوات سوريا الديمقراطية بعد الحل السياسي أكد عبدي: “إن الأزمة السورية تستلزم حلاً سياسياً يرضي كل المكونات، وإذا وصل السوريون جميعهم إلى حل سياسي مرضٍ يعبر عن تطلعاتهم، فإن قواتنا حينها ستكون جزءاً من الجيش الوطني السوري الذي سينبثق بالضرورة من الحل السياسي”.
وحول قضية المختطفات من مدينة السويداء وتقديم قوات سوريا الديمقراطية المساعدة لهم قال مظلوم عبدي: “قضية المختطفات من مدينة السويداء، فهي عدا عن كونها قضية وطنية فإنها قضية إنسانية، نرى أن الواجب يحتم علينا بذل الجهود المطلوبة لتقديم الدعم والمساعدة، وعلى ذلك، فإننا ما زلنا نعمل من خلال وسطاء لحل هذه الأزمة وإمكان استبدال أسرى دواعش بتلك المختطفات”.
وفي ختام تصريحه أشار القائد العام لقوات سوريا ديمقراطية مظلوم عبدي بأنهم “يملكون نظرة متفائلة للمستقبل السوري وسيكون للمؤسسات المدنية والعسكرية الناشئة في شمال الشرق السوري دور ريادي في عملية بناء سورية الجديدة وبخاصة «مجلس سورية الديمقراطية» و«حزب سورية المستقبل» اللذان يملكان مقومات مناسبة للقيام بهذا الدور”.