يشتكي السائقون بمدينة كوباني من سوء الطرقات في المدنية وقراها، وبخاصةٍ بعد الفيضانات والسيول التي سببتها الأمطار الغزيرة التي شهدتها المقاطعة في الأسابيع المنصرمة، مما تسبب بالانجرافات وتشكل الحفُر في طرقات المدينة والقرى، وتخريب العديد منها، ما يؤدي إلى تعطيل المركبات.
في هذا السياق؛ أجرت صحيفتنا جولة في المدنية وللاستماع إلى آراء الأهالي ومعرفة الإجراءات التي تقوم بها بلدية الشعب ومدى سعيها لحل المشكلة.
المواطن مسلم خليل من قرية قرمخ شرقي كوباني قال: «في البداية نشكر جميع عاملي البلدية على جهودهم، على الرغم من سعيهم المستمر في عملهم بحل مشاكل الشعب، إلا أنه توجد بعض المشاكل كسوء الطرقات في المدنية والقرى التابعة لها مما نضطر إلى سلك طرق أخرى، تكون أطول من الطرق الرئيسة المعتادة».
وقال المواطن مسلم شعبو: «بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت في المقاطعة والتي تسببت بفيضانات وانجراف الطرقات في المدنية، إلا إن الأضرار الأكبر حدثت في طرقات القرى بخاصةٍ الترابية منها».
وطالب مسلم شعبو بلدية الشعب بإصلاح الطرقات المتضررة من الأمطار والفيضانات، ووضع مطبات في الشوراع الرئيسة من أجل تجنب السرعة الزائدة التي تؤدي إلى حوادث السير.
ومن جهته تحدث المواطن سمير حسن قائلاً: «سوء الطرقات والحفر الموجودة فيها تؤدي إلى تخريب السيارات، فأنا صاحب شاحنة قلاب وعملي هو نقل الأوزان، وبسبب الطرقات السيئة تتعطل شاحنتي، وأخص بالذكر طريق الوادي إلى قرية شيوخ (شيخ لر) فإن الطريق سيئ جداً، ونطالب البلدية بإصلاح هذه الطرقات بأسرع وقتٍ ممكن».
وفي هذا السياق؛ قال الرئيس المشترك لبلدية مقاطعة كوباني فارس عطي: «نعمل ما بوسعنا في ظل الإمكانيات الضئيلة التي بين أيدينا، ونعلم أنه يوجد تقصير في عملنا، ولكن في الأوضاع الراهنة هذه هي إمكانياتنا. وبعد افتتاح مجبلة الإسفلت في قرية قرقوزاق بتاريخ 28/4/2018م، أصبح لدينا إمكان أكثر لتزفيت الطرقات».
مضيفاً: «إنَّ أحد أسباب سوء الطرقات هو الدمار الهائل الذي مرَّت به المدنية من قصف المدافع والطيران عند محاولة احتلالها من قبل داعش، الأمر الذي أدى إلى تضرر البنية التحتية في المدنية كاملةً».