سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نقل عوائل مرتزقة داعش من الهول إلى الموصل يلقى رفضاً من الشنكاليين

مركز الأخبار ـ

قوبل قرار الحكومة العراقية الأخير بنقل قرابة 500 من عوائل مرتزقة داعش من مخيم الهول إلى مخيم “جدعة” معارضة كبيرة من قبل الشارع الإيزيدي.
واحتج أهالي شنكال على نقل عائلات مرتزقة داعش من مخيم الهول وتوطينهم في مخيم الجدعة جنوبي الموصل، فيما طالبوا الحكومة العراقية بالعمل على إنقاذ نساء الإيزيديات اللاتي اختطفهم مرتزقة داعش بدلاً من نقل أسرهم إلى الموصل.
وتجمّع أهالي قضاء شنكال أمام مبنى المحكمة في ناحية سنونه، احتجاجاً على عملية نقل عوائل مرتزقة داعش من مخيم الهول في شمال وشرق سوريا إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل.
ورفع الأهالي صور للنساء الإيزيديات اللاتي قُتِلن واختُطفن على يد مرتزقة داعش، ولافتات أخرى مكتوب عليها “إن لم تستطع إنقاذ المختطفات الإيزيديات…شارك في إيصال صوتهن، الإيزيديات المختطفات شرف جميع الشرفاء”.
وقال مدير ناحية سنون خوديد جوكة: “إن مرتزقة داعش خطفوا أمهاتنا وأخواتنا وباعوهن في أسواق السبايا، والآن تسمح الدولة العراقية لعوائل هؤلاء المرتزقة الدواعش بالعبور من أراضينا ووضعهم في منطقة الموصل، كما نسأل الحكومة العراقية هل حققوا مع هذه العوائل؟ وهل يوجد من بينهم نساء وأطفال إيزيديين؟”.
وانتقد خوديد جوكة الأطراف السياسية والحكومة والمنظمات الدولية التي التزمت الصمت أمام الهجمات على المجتمع الإيزيدي، ودعا الحكومة العراقية والأمم المتحدة إلى العمل من أجل تحرير أطفال ونساء شنكال من مرتزقة داعش.
ووفقاً لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال فإن عدد العائلات التي تم نقلها إلى مخيم الجدعة لإعادة توطينها بعد إخراجها من مخيم الهول هو 150 عائلة، ولكن بحسب وزارة الهجرة واللاجئين تم نقل 94 أسرة داعشية إلى موطنهم بالعراق.
وبرفقة الجيش العراقي وقوات الأمن والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، عبرت حافلات عوائل داعش الحدود السورية إلى مخيم الجدعة القريب من بلدة القيّارة جنوب الموصل وسط رفض شعبي باستقبالهم.
وكان نجم الجبوري محافظ نينوى قد أكد في وقت سابق، على رفض شعبي في نينوى  لعودة أُسر داعش من سوريا، مشيراً إلى أن محافظة  نينوى غير مستعدة لاستقبالهم، ودعا الجبوري الحكومة العراقية إلى إعادة النظر في قرارها، والتفكير في إيجاد أماكن لتلك العوائل بعيداً عن المحافظة التي عانت من ممارسات مرتزقة داعش إبّان سيطرتهم على تلك المناطق.