سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

موسم جز صوف الأغنام يبدأ في الشدادي

الشدادي/ حسام دخيل ـ

في تقليد سنوي، يعمد مربو المواشي إلى عملية جز صوف الأغنام وفق قواعد وآليات محددة، تضمن سلامة الماشية ووفرة الإنتاج في اللحم والصوف الذي يُعد مورداً اقتصادياً إضافياً للمربين، والذي ربما يساهم في تقليل خسائرهم هذا العام نتيجة حالة الجفاف في المنطقة.
يبدأ موسم جز صوف الأغنام بالشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، بعد منتصف شهر نيسان/ إبريل ويستمر حتى نهاية شهر أيار/ مايو من كل عام، عقب انكسار حدة برد فصل الشتاء وقبل حلول حرارة الصيف، وتعتبر عملية جز صوف الأغنام ضرورية، حيث تخفِّـف عنها حرارة شمس الصيف، كما تساعد في زيادة إنتاج اللحم (التسمين) إضافة إلى تخفيف ثقل الصوف عن الماشية.
فجزُّ الصوف هو عملية يُقصد بها إزالة الصوف الزائد والطويل الموجود على جسم الأغنام يدوياً بواسطة المقصّ أو ما يعرف محلياً باسم “الزو” أو آلياً باستخدام الماكينات العادية أو الكهربائية ولكن هذه الطريقة تعتبر قليلة الاستخدام في مناطق ريف الحسكة الجنوبي والاعتماد الأكبر على الجز بالطريقة التقليدية .
عدد مرات جز الصوف
الجزّ عملية يقوم بها مربّو الأغنام وتجارها مرتين في السنة بفصلي الربيع والخريف، وأحياناً يقتصر الجزُّ على مرة واحدة تتم في الربيع عند اختيار جزة واحدة من قبل المُربي أو حسب الظروف التي تمر على المواشي، ففي المواسم الجيدة يفضلون جزها مرتين في العام أما في ظروف الجفاف يتم جزها مرة واحدة بحسب “بشار العبد” العامل في مجال جز صوف الأغنام .

 

 

 

 

 

 

الربيع موعد لجز الصوف
يتابع العبد “كلّ عام في مثل هذا الوقت من السنة يتم جز صوف المواشي وعلى الأخص الأغنام ولا سيما في فصل الربيع، حيث تكون هناك عوامل مساعدة للجز ويجب التقيّد بها”.
ومن تلك العوامل المساعدة، اختيار الوقت المناسب للجز بحيث يتم ذلك بجو معتدل بعيداً عن الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة والتيارات الهوائية ويفضل أن يكون الجز في ساعات الصباح الأولى أو ما بعد العصر، حيث يكون الطقس مناسباً جداً، وكذلك تُفضّل عملية الجزّ بعد الولادة حرصاً على سلامة الجنين وكذلك عدم إطعام الأغنام قبل الجز بعدة ساعات، مع إزالة الأوساخ وبعض الحشرات العالقة بالصوف بقدر الإمكان لتسهيل عملية الجز، كما يجب أن يتوخى عامل الجز الحذرَ والحيطة من حدوث جروح تصيب الدابة عند استخدام المقص، وفق العبد.

 

 

 

 

 

 

الصوف عبء على الماشية
إبراهيم الحسن” مربي ماشية منذ عقود يقول لصحيفتنا إنه في كلّ ربيع من بداية شهر نيسان وحتى منتصف شهر أيار يبدؤون بجز صوف الخراف والأغنام التي تقومُ بدورها بحماية الدابة من بردِ الشتاء، ومع حلول فصل الربيع وارتفاع الحرارة يصبحُ الصوفُ عبئاً على الماشية وهذا يؤثرُ سلباً على صحتها، لذا يجب التخلص من الصوف الزائد لتخفيف الحرارة عنها، إذ لا تحتاج الماشية في موسم الربيع والصيف إلى الصوف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والبرودة التي يحصل عليها بعدَ جزِّ صوفها تساعدها على زيادة وزنها.
المواشي في حالة مُزرية
ويصف الحسن حال الثروة الحيوانية هذا العام بالقول “إن المواشي في هذا الموسم ليست بأفضل حال فالجفاف الذي طال المنطقة أثر بشكل كبير عليها فغياب المراعي وقلة الكلأ، إضافة إلى غلاء أسعار العلف ساهم بشكل كبير إلى أن تكون المواشي ليست بأفضل حال فكثير من المربين اضطروا لتقليص عدد مواشيهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين المرعى أو شراء العلف”.