سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نصوص مترجمة للشاعر الكردستاني “سابير هاكا”

*العمال*

 

لديهم حياة بسيطة

 

وزوجات جميلات

 

كل يوم

 

عند انتهاء العمل

 

يأخذون من ناطحات

 

السحاب

 

إلى البيت

 

غيوماً بيضاء طريّة!

 

*إن متُّ يوماً*

 

إن متُّ يوماً

 

سآخذ معي كل

 

الكتب

 

التي أحبها

 

وسأملأ قبري

 

بصور من أحبهم

 

وسأكون سعيداً

 

 لأنّي أملك غرفةً

 

صغيرة

 

ودون أن يكون لديّ

 

خوفٌ من المستقبل

 

سأتمدد

 

وأشعلُ سيجارةً

 

وأبكي

 

لأجل كل الفتيات

 

اللاتي كنت أرغب

 

في احتضانهن

 

ولكن داخل كلّ متعةٍ

 

يختبئ خوفٌ كبير

 

الخوفُ من أن يهزّ

 

أحدهم

 

كتفك في الصباح الباكر

 

ويقول:
انهض يا سابير!

 

علينا أن نمضي

 

*مع سابير هاكا*

 

هل شاهدتَ

 

سقوط التوت الأحمر

 

من قبل؟

 

وكيف يتقاسم حُمرته

 

مع التراب؟

 

“لا شيء أكثر إيلاماً

 

من السقوط”.

 

لقد رأيتُ عمّالاً كثيرين

 

يغدونَ توتاً أحمر

 

عندما كانوا يسقطون

 

عن المباني.

 

*أخشى أن أكون عاملاً
بعد الموت أيضاً*

 

طوال حياتي

 

كانت قناعتي هي

 

ألّا أكذب

 

وألّا أكسرَ قلب إنسان

 

وقد تقبّلتُ فكرة

 

أنَّ الزَّوال

 

هو جزءٌ من الحياة

 

ولكن مع ذلك

 

فإنّي أخشى موتي

 

أخشى أن أكون عاملاً

 

بعد الموت أيضاً!

 

الآلات ليست

 

لديها أيّ مشاعر،

 

إنها لا تتعبُ

 

ولا يؤلمها ظهرها

 

في الليل

 

كما أنها لا تفكّر

 

براتب الشهر التالي

 

والأهم من كلّ ذلك

 

أنها لا تطلب

 

في نهاية الأسبوع

 

سلفةً من ربّ العمل

 

تماماً مثل الآلة

 

التي حلّت البارحة

 

مكان أبي في المصنع!