No Result
View All Result
المشاهدات 1
محمد حسن البنا (رئيس تحرير صحيفة الأخبار المصرية سابقاً)-
لن أنسى مقولة للدبلوماسي العربي الشهير عمرو موسى الذي يقول فيها “تركيا أخطر بكثير من إيران على الأمة العربية”، وإن جاز لي أن أضيف لمقولته وفى كلٍّ خطرٌ شديد، وكما نعلم فإن السياسة ليس لها قلب وليس لها عاطفة وكلها مصالح، ويجب ألا تغيب عنا هذه المبادئ الراسخة في العلوم السياسية. فلا خصومة دائمة ولا تقارب وصداقة دائمة، لهذا لا أتعجب من الصمت الدولي والعربي على الاعتداءات التركية اليومية على دولتي العراق وسوريا، ولا أتعجب من سقوط قتلى بالمئات وتشريد الآلاف من العرب والكرد في هاتين الدولتين.
لقد تلقيت نسخة من بيان شجب وإدانة من نخبة من المثقفين المهمومين بالشأن العربي يحذرون فيه من الاعتداءات التركية، وما تمثله من مخاطر عدة تضرب فيه من الشمال والجنوب والوسط أيضاً، يقول البيان: هالنا هذا الصمت العربى إزاء الانتهاكات التركية التي تجرى يومياً لجزء عزيز من دولة عربية كانت إحدى الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية وهي العراق، هذه الانتهاكات التي تجرى حالياً في الشمال العراقي الحبيب، حيث لم نجد لها أي رد فعل عربي ولا حتى عراقي! إننا هنا نطالب بعقد اجتماع عاجل وطارئ لمجلس الجامعة العربية لأن هناك ضرورة لاتخاذ موقف حاسم من تلك الأطماع والهجمات التركية، وهذا ما يفرضه ميثاق الجامعة العربية والتي مازلنا ننتظر منها موقفاً حاسماً تجاه ما يحدث في العراق، كما نرفع صوتنا إلى العالم ومؤسساته الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن مطالبين بالعمل على اتخاذ موقف حاسم تجاه الهجمات التركية المستمرة.
البيان أضمه إلى سيل سابق من بيانات الشجب والتنديد والإدانة التي لا تجد لها صدى لدى المنظمات الدولية والتي نجيدها ونعشقها نحن العرب، وأضيف إليها بأن المجتمع الدولي تعلم من العرب حالة الاستنكار والشجب التي لا تأتي بأي نتيجة، والغريب أن المؤسسات والمنظمات الدولية نسيت مهمتها الأساسية في حفظ الأمن والسلم الدوليين والانشغال بكيفية تحقيق مصالحها، وأصبحت تلك المؤسسات أداة طيعة في يد الدول الكبرى للضغط على الدول الصغرى لتكون خاتماً بيدها.
No Result
View All Result