قامشلو/ رشا علي –
في منزل لا يقي برد الشتاء ولا وحر الصيف، غرف جدرانه متهالكة متصدعة، تسكنها عائلة أوضاعها الاقتصادية أقل ما يمكن قوله عنها أنها مأساوية، ناهيك عن المرض الذي أنهك أجسادهم.
أسرة تعاني من ظروف اقتصادية في غاية الصعوبة، يسكنون منزلاً بالإيجار في حي الهلالية، ولا يوجد لديهم أدنى متطلبات الحياة، غرف طينية تملؤها رائحة الرطوبة بسبب الجدران المتصدعة، ومطبخ يفتقر لكل شيء، ثلاثة أطفال حرموا من التعليم بسبب الفقر المدقع، والد مريض ووالدة مريضة وكلاهما بحاجة إلى المعالجة.
ومن أجل تسليط الضوء على الوضع الاقتصادي الصعب لهذه العائلة قامت صحيفتنا “روناهي” باللقاء بهم ومعرفة أوضاعهم وظروفهم المعيشية الصعبة، التقينا في البداية مع الأب ضياء الدين محمد والبالغ من العمر٤٩ عاماً، والذي يعاني من مرض القلب وبحاجة إلى عملية جراحية ولكن ظروفهم المادية حالت دون إجرائها، فيتحدث قائلاً: “لدي ثلاثة أطفال، وأنا مريض بالقلب، لا أستطيع إجراء العملية، فإذا أجريت العملية سأظل من دون عمل، زوجتي أيضاً تعاني من وجود كتلة في الرأس، لا أعلم ماذا أفعل”!
ظروف مادية صعبة
أما عن سبب حرمان أطفاله الثلاثة من حقهم في التعليم، فأشار محمد إلى أن ظروفهم المادية الصعبة لم تسمح له بإرسالهم إلى المدرسة قائلاً: “لدي ثلاثة أولاد، فالكبير لا يتجاوز ١٤ عاماً، إنه يعمل في الحدادة، لكن بسبب إصابته بمرض الأكزيما في يديه لا يستطيع العمل كثيراً، أعلم أن لدى أولادي الرغبة في التعلم، وأنا أريد أن يعيش أولادي مثل بقية الأطفال، فهم ينظرون إلى غيرهم بعين الحسرة، لكن ظروفنا المادية مزرية”.
واختتم ضياء الدين محمد الأب لثلاثة أولاد حديثه مناشداً المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بتقديم المساعدة: “يكاد قلبي يتفطّر وأنا أرى زوجتي وأطفالي، وأنا في حَيرةٍ من أمري، أناشد المنظمات الإنسانية والجهات المسؤولة، أن ينظروا إلى حالتي الصعبة بعين الرحمة والرأفة ويقدموا لأطفالي المساعدة ليعيشوا حياة كريمة، وتقديم المساعدة لمعالجة زوجتي”.